Monday, October 29, 2007

إن الدين عند الله ..الاسلام

اللهم ارحم اختنا المدونة -هدى عبد الله -بهلولة
___________________________
مقدمة
إن الدين عند الله الاسلام
الاسلام دين الحب
يقول تعالى "وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون" اى "ليحبون"هكذا اقرأها - افهمها- فالله خلقنا ويريد منا ان نحبه ان نقبل عليه بقلوبنا فالله ليس فقيرا الى عبادتنا وإلا لقهرنا عليها مجبورين غير مختارين ..ولكنه سبحانه ترك لنا حرية الاختيار لانه ريد منا اقبال القلوب لا القوالب
قد يسأل احد كيف اتحدث عن الحب بين العبد والسيد انما المفروض ان يكون الحديث عن الخضوع
اقول - اخى الفاضل- بل لو تأملت قليلا ستجد ان الله استخدم هذا الوصف ايضا للعلاقة بين العبد وربه حين قال " قل ان كنتم تحبون الله فأتبعونى يحببكم الله" وقال تعالى "والذين امنوا اشد حبا لله "..فرق اخى الحبيب بين طاعة المُحِب وطاعة العبد ..العبد يطيع سيده على غضاضة ويود لو لا يطيعه بينما المُحِب يجد سعادته فى طاعة من يحبه وفى السعى فى مرضاته
....................................
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -رسول الله
رجل مدحه ربه "وانك لعلى خلق عظيم" اية تجعلنا نرغب فى اتباعه والاقتداء به - رجل تحمل الايذاء والطرد والبعد عن الاهل , رجل خاصمه قومه وبعض اهله , رجل خير بين المال والسلطان وبين ان يبلغ رسالة ربه فاختار ان يبلغ رسالة ربه
عاش فقيرا ومات فقيرا
شتموه ..فعف لسانه عنهم
اذوه ..فكف يده عنهم
قاتلوه ..فأفتدى اسراهم ولم يقتلهم
ملكه الله رقابهم واظهره عليهم..قال اذهبوا فأنتم الطلقااااااااء
بالله عليكم أهذا رجل يُشتم ويُسب ويُسخر منه على صفحات جرائدهم ,اهذا رجل يقولون مدع وكاذب ومختلق لرسالته ..اى غرض يجعله يستمر فى رسالته بعد ان رفض السلطان ان لم يكن رسولا من عند الله حقا ..وهل يختلق محمدا قرآن يعاتبه لانه افتدى الاسير يوم بدر؟ ..قرآن يتهدده ويتوعده اشد الوعيد ان غيّر فيه او بدل ؟ قرآن يعاتبه فى اعمى ؟ هل يختلق كل هذا من عنده ؟ !!! مالكم كيف تحكمون ؟
تنكرون الفضل على محمد الذى اخذ الاموال من الاغنياء "الزكاة" واعطاها الفقراء -ولم يمس جوفه منها تمره - وتقدسون مفكروكم الذين لم تجر افكارهم على البشرية إلا الفقر والدمار والخراب يا انصار الشيوعية ويا انصار العولمة والرأسمالية
أشهد انك يا "محمد بن عبد الله بن عبد المطلب "رسول الله حقا وصدقا
.........................................
شريعة الاسلام-1/ العبادات
هى معاملاتنا مع الله -فاحذر فإن الله مطلع على قلبك -لا حاجة لله فى رياءك او نفاقك ..ارح نفسك فلن يقبل عمل اشركت فيه غيره
ان شئت ان تعامل الله وحده فعامله وحده
ان العبادة هى الحوار المباشر الذى بيننا وبين الله -فإن كنت تحبه وتطيعه عن حب ورضا فأقبل عليه بقلبك يقبل عليك بما لا يسعه قلم ان يكتبه - فكما احببته يحبك ومثلما تسعى فى مرضاته يسعى هو فى مرضاتك فالمحب يسعى فى رضى من احبه
.......................................
شريعة الاسلام -2 / المعاملات
الاسلام نظام تستقيم به الحياة , فكان حقا ان يتلائم مع كل المتغيرات التى فى حياتنا حتى يستطيع ان يقومها وينظمها بحيث لا يجعل الحياة شاقة ولا يجعلنا نهمل النص بحجة تغير ظروف الحياة
لذلك لم يأت الاسلام بالاحكام التفصيلية فى امور الدنيا والتعامل بين الناس ولكنه ارسى قواعد العدالة ووضع المبادئ العامة ورسم الخطوط العريضة التى تضمن السلامة فى التعامل بين الناس ووضح لنا المحرمات والمحظورات على وجه التفصيل واباح لنا ما وراء ذلك
وفى هذا جاءت اجتهادات العلماء كل عالم يجتهد لينزل الحكم على الوقائع المتغيرة فى مجتمعه - لذلك تغيرت الفتاوى من مكان الى مكان ومن زمان الى زمان
......................................
شريعة الاسلام -3 / السياسة العامة
نعم الاسلام هو الحل ..هذا ما اراه واعتقده
ألم يكن رسول الله حاكم دولة ؟ يولى ويعزل ؟ ويعلن الحرب ويعقد المعاهدات والصلح؟
ألم يكن الخلفاء الراشدون حُكام دولة امتدت من الفرات ودجلة الى سبته وطنجة فى عهد عمر بن الخطاب
فكيف يقال ان الاسلام لا يصلح للسياسة ..وقد ظل حاكما عدة قرون حتى سقطت الخلافة الاسلامية العثمانية
ان القول ان الاسلام لا يصلح للسياسة هو ادعاء باطل يردده من اتبع الطاغوت او اُغلِف قلبه عن الحق وذكر الله
وانا اسألهم ماذا فى السياسة ويعارضه الاسلام ؟او ماذا فى الاسلام ويعارض السياسة؟
يتحدثون عن الديمقراطية والاحزاب ..ويوجدون تعارضا وهميا مع الاسلام ..الاسلام لا ينكر الديمقراطية بل هواول دين يرسى قواعد انتخاب الحاكم وهو اول دين يرسى قواعد القوانين الدوليه فى الحروب "لا تقتلوا شيخا او طفلا ولا إمرأة ولا تقتلعوا شجرة " دين يحرم الاسلحة متعدية الاثر"الدمار الشامل" اول دين يرسى قواعد القانون الدولى فى شأن التعامل مع السفراء -فاصبح الرسول "السفير او المبعوث الدبلوماسى لا يقتل" وقد كانوا يقتلون احيانا الرسل كما فعل كسرى مع الرسول الذى ارسله محمد صلى الله عليه وسلم إليه
يتحدثون عن الاحزاب وقد كان عمر وعلى وفاطمة بنت محمد احزاب فى عهد ابى بكر يعارضونه ويختلفون معه , وكان بعض كبار الصحابة من احزاب المعارضة فى عهد عثمان بن عفان وعارضوا سياسته فى تولية الامراء وعزلهم
ثم يظهر علينا ادعياء ان لا دين فى السياسة ويحدثوننا عن "الاقليات" ولا يوجد نظام فى العالم يحترم الاقليات ويعترف بتفردهم التشريعى إلا الاسلام
فالاسلام يبيح لغير المسلمين ان يطبقوا قوانينهم الخاصة التى تختلف عن الاسلام على حياتهم كما شاءوا مخالفين بذلك قانون الدولة ..فأى نظام فى العالم يفعل ذلك مع الاقليات
هل للزوجة الثانية من زوجها المسلم المتوفى ميراث فى القانون الفرنسى؟
بينما فى الاسلام يحق لغير المسلم ان يتزوج ويطلق ويتوارث ويتبنى اطفالا وفق شريعته دون تدخل من الاسلام
سيأتى من يحدثنا عن الحدود فى الاسلام اقول له قول بسيط ..لا تسرق ..لا تزن ..لا تقتل ..لا تقذف المحصنات
هذه هى الحدود فى الاسلام فليس من حقك ان تقلق إلا اذا كنت سارقا او زانيا او قاتلا ...إلا اذا كنت مجرما فالمجرم هو الذى تقلقه العقوبات
فهل انتم مجرمون؟ ام تفكرون ان تصبحوا مجرمين؟
إن الدين جاء ليحكم وليس مجرد ترانيم للصلاة ..وإلا لأقتصرت احكامه على العبادات
............................................
الاسلام والحركات الفكرية
ان الحركات الفكرية ومعها او من بينها المذاهب الفقهية المعروفة وغيرها من افكار العلماء المجددين ليست سوى محاولات ووسائل لفهم الاسلام وتفصيل مجمله وتفصيله وانزاله على وقائع الزمن المعاصر للفقية او اى مفكر دينى وصاحب اتجاه فكرى .فالجميع يعمل من اجل هدف واحد هو الموائمة بين النص والواقع وايجاد الحلول الاسلامية لمشكلاتنا الحياتية فيجب ان يتسع صدرنا للاختلاف فكلنا يسعى نحو الحقيقة وتحقيق المصلحة وخدمة الأنسان والدين
واننا مهما اختلفت افهامنا نبقى جميعا ..مسلمون موحدون بالله

Friday, October 19, 2007

بين سلف الأمة.. و أتباع سلف الأمة

قبل أن أبدأ أود أن أوضح ..إن الكلمات التاليات تعد وجهة نظرى الشخصية و التى لا أزعم أنها صواب محض .. بل هى عرضة للتغيير ما إن أرى ما هو أصوب

بين أهل التيار السلفى .. و بين أبى حنيفة.. و بن حنبل.. و بن حزم.. و بن تيمية .. و بن عبد الوهاب ..تدور هذه الأفكار

لو رأينا الإمام أبا حنيفة(80-150هـ) سنجده أول الأئمة الأربعة أى أنه كان أقربهم للرسول والصحابة و على الرغم من هذا كانت مدرسته الفقهية تسمى مدرسة "الرأى" أو "النظر" أى أنه يسمح للاجتهاد بمساحة واسعة فكان بعد أن ينظر فى كتاب الله ثم فى سنة نبيه ثم أقضية الخلفاء الراشدين الأربعة ثم يأخذ من أقوال الصحابة ما يشاء اعتمادا على "النظر" و لا يخالفهم إلى غيرهم كان يوازن "بالرأى" بين ما تعارض من آرائهم ثم يجتهد بعد ذلك مثله مثل أى واحد من التابعين.. فضلا عن أنه له كتاب فى "علم الكلام" اسمه "الفقه الأكبر"ا
ا
أما الإمام أحمد بن حنبل(164-241هـ) فهو آخر الأئمة الأربعة و أبعدهم عن عصر الصحابة و تبلور مذهبه الفقهى فى فترة برزت فيها التيارات الفكرية الوافدة من حضارات الهند و فارس و الروم و اليونان و التى أدخلت فى الدين ما ليس فيه تحت عباءة الاجتهاد و "الرأى" فوجب الوقوف لها بالمرصاد فكان لها الإمام أحمد الذى كان يتتبع النصوص فقط و لا دور "للرأى" عنده إلا فى أندر الحالات بل كان يبدى الحديث الضعيف على "الرأى" و لم يكن يرجح حتى بين نصين أو حكمين فى نفس المسألة درءا "للرأى" تماما و إنما كان يأخذ بالقولين فى نفس المسألة و لا يلجأ الى "القياس" إلا للضرورة ..و حرم "علم الكلام" و الاشتغال به متزعما المدرسة التى تسمى بـ"أهل الحديث".. فكان ذلك دورا عظيما قام به فى خدمة الدين نظرا للظروف التى عاصرها
ا
و إذا نظرنا للإمام بن حزم(384-456هـ) .. نجده نشأ فى فترة انحلال بلاد الأندلس و الصراع على الحكم و الاستعانة بالأعداء على بنى الدين و استغلال الدين من قبل أهل السياسة لتحقيق مصالح دنيوية فكانت الفتاوى تخرج خدمة للأهواء تذرعا بذريعة الاجتهاد و "الرأى" و باع العلماء دينهم بدنياهم .. لذلك وقف بن حزم وقفة الرجل.. إن بن حزم كان من علية القوم.. أبوه وزير.. و هو أمسك الوزارة فترة من حياته .. و جاهد مع أهل السلطة و السياسة.. و سجن.. ثم قاطع السياسة.. قرأ و تبحر و علم و عمل.. عركه الواقع و عرك واقعه حتى خرج بمذهبه الملائم لظروف ذلك العصر.. المذهب الظاهرى.. أسقط القياس و اتبع ظاهر النصوص و ذلك ليضبط الموازين فى أمور الدنيا و الدين .. و لكننا يجب أن نعلم أنه عندما أسقط القياس أسقطه عن علم بالقياس .. و عندما أخذ بظواهر النصوص كان على علم بالتأويل
ا
أما شيخ الإسلام بن تيمية(661-728هـ) .. فالبلاد على أعتاب حرب مع التتار..سقطت بغداد فى أيديهم و ها هم يهجمون على بلاد الشام.. بقيت مصر التى عليها الأمل .. إن سقطت.. انتهت دولة الإسلام.. المماليك فى صراع فيما بينهم .. كراسى الحكم تغرى عيونهم.. العامة غارقون فى خرافات المبتدعة من الصوفية.. المذاهب الباطنية تروج أفكارا تخون الوطن كما خانت الدين و تميت روح المقاومة عند العامة و تروج أفكار الاستسلام و الخنوع.. لذلك وجبت الوقفة الشديدة من بن تيمية لتخليص الناس من بدع الصوفية حماية للدين و دفعا للتحرك لمقاومة العدو و وجب تأصيل العمل السياسى بشكل شرعى حثا للمماليك على القيام بمسئولياتهم .. فجاهر برأيه و حارب مبتدعة الصوفية متشددا فى تحريم الطقوس و وسائل العبادة التى ما أنزل الله بها من سلطان.. ألف كتاب "السياسة الشرعية فى أحوال الراعى و الرعية"..ألف فى نقد و نقض المنطق الأرسطى حفاظا على الهوية الإسلامية من الوافدات الفكرية الضارة.. فهو لما تكلم فى المنطق الأرسطى .. كان على علم و تمكن به و لما تكلم فى السياسة كان قد خبرها و لما تكلم فى انحراف المتصوفة كان على علم بالتصوف الحق و التصوف الباطل.. فكان نعم المجتهد المجدد هو و تلميذه بن القيم
ا
نأتى للشيخ محمد بن عبد الوهاب(1115-1206هـ=1703-1792م)..نشأ فى بيئة بدوية بسيطة و كان سليل أسرة من الفقهاء.. نظر بن عبد الوهاب لأحوال الناس فوجدهم يتخذون وسائطا بينهم و بين الله و يستغيثون بها و يتوسلون بالمقابر و الرموز.. كما وجد البدع فى العبادات .. فكان طبيعيا أن يوجه كل طاقته لخدمة "التوحيد" و ذلك يتضح فى كتابه الشهير "كتاب التوحيد" و الذى تناول فيه قضايا و مسائل بعينها تمس التوحيد بعيدا عن الطرق المعتادة من العلماء السابقين فى التعرض لأصل "التوحيد" بالشرح و الإثبات.. فقد كان ذلك الأسلوب المعتمد على ذكر قضايا بعينها هو الأنسب للبيئة البدوية البسيطة التى نشأ و جاهد و مات فيها.. و عندما نركز على قضيته الكبرى و هى تصحيح العقيدة و تصحيح العبادات نجدها متشابهة إلى حد كبير مع اجتهادات أحمد بن حنبل و بن تيمية و بن القيم و ذلك لتشابه و الأمراض و الأعراض فتشابهت العلاجات و الفتاوى.. فتعانقت فتاوى بن عبد الوهاب مع فتاوى بن حنبل و بن تيمية و بن القيم نتيجة لتشابه الظروف فظن الناس أن هذه الفتاوى صالحة لكل وقت فعمموها و أصبحت محل تقديس من غالبية أهل التيار السلفى
ا
المطلوب
فوجب لكل داعية أن يعى تماما كل الظروف التى أحاطت بكل عالم و مجتهد ليدرك أن "فقه الواقع" فرض على أصحابه فتاوى معينة فى ظروف معينة .. فكما يقول الأستاذ فهمى هويدى أن "علم الفقه هو من صناعة التاريخ".. فإن اجترار هذه الفتاوى القديمة التى كانت أنسب ما تكون لعصرها لكى تطبق على عصرنا هو أمر غير سليم .. و الطواف حول هؤلاء العلماء و تبنى آرائهم و محاولة قولبة الواقع ليلائم تلك الفتاوى فذلك هو الخطأ الكبير
ا
و لكن للأسف.. نجد الكثير من دعاة التيار السلفى حاليا يتتبعون فتاوى الإمام أحمد بن حنبل و شيخ الإسلام بن تيمية و بن القيم و بن عبد الوهاب شبرا بشبر و ذراعا بذراع ضاربين عرض الحائط بظروف كل عالم .. فنأخذ هؤلاء النماذج الخمسة على سبيل المثال
ا
أولا: تحريم علم الكلام فى زمننا الحالى اقتداءا بالإمام أحمد (و كأن الإمام أبا حنيفة غير موجود) فى حين نحن الآن أحوج ما نكون لأن نصيغ أمور الأصول خاصة التوحيد و النبوة و اليوم الآخر فى صيغ عقلية علمية لمواجهة تيارات المادية و الإلحاد (علم الكلام ظهر أصلا للرد على الزنادقة و الملحدين) .. بل و نجد من الدعاة أقوالا عن علم الفلسفة بأنها "فلس" و "سفه" و رفض علم المنطق رفضا تاما اتباعا لابن تيمية (الذى رفض المنطق الأرسطى فقط) .. ناسين أن علوم الفلسفة و المنطق تطورت تطورا شديدا على مدار القرون السابقة .. فهناك فلسفة البيئة و فلسفة العلوم و الفلسفة المادية و الفلسفة السياسية و الفلسفة اليونانية و الفلسفة الإسلامية و الفلسفة المسيحية و الفلسفة اليهودية و فلسفة اللغة و فلسفة الجمال و فلسفة التصوف و الكثير و الكثير.. منها الصالح و منها الطالح.. و هناك المنطق الأرسطى الذى قد لا يصلح لأمور الشرع فهو يصلح مع غيره إلى جانب أن هناك المنطق الرياضى و منطق القياس و غيره الكثير
فعلم الكلام هو علم التوحيد و الصفات .. و هو علم أصول الدين .. و هو علم النظر و الاستدلال.. فهو العلم الذى يقتدر معه إثبات الحقائق الدينية بإيراد الحجج عليها و دفع الشبه عنها...و الفلسفة هى علم دراسة مناهج التفكير .. أما المنطق فهو مجموعة القواعد التى تمنع من الزلل و الخطأ فى التفكير .. فيأتى أحدهم ليقول لى أن علم الكلام حرام وأن علم الفلسفة "فلس"و"سفه" و علم المنطق ضرره أكثر من نفعه ... فهذا الرجل يعيش خارج سياق التاريخ .. فكيف أذهب إليه لأستفتيه فى أمر من أمور الحياة ؟؟ .. أنظروا إلى هذا المقال الذى جمع صاحبه فيه علم الكلام (الفقه الأكبر) و الفلسفة (أم العلوم) مع السحر و التنجيم
ا
ثانيا: كذلك نجد شائعا بين رجال التيار السلفى الحالى ذم الأشاعرة و الماتريدية و وصفهم بالبدعة استحضارا للصراع الذى كان موجودا بين أهل الحديث (مدرسة الإمام أحمد بن حنبل) و بين الأشاعرة آخذين الأمر بظاهره و ناسين أن كبار علماء و أئمة أهل السنة و الجماعة هم من الأشاعرة و الماتريدية و أن ذلك الصراع كان فى بداية تبلور الأفكار و المفاهيم و شيوع سوء التفاهم و التحيز للآراء فى جو كانت السلطة السياسية طرفا فى إذكاء الصراع .. أما فرض ذلك الصراع القديم على أيامنا هذه اعتمادا على الشاذ من الآراء فهو أمر لا يعقل و إنما هو دليل تعصب و تحيز دون فهم و روية و تكون من نتائجه اتهام أئمة كبار بأنهم مبتدعة من أمثال حجة الإسلام أبى حامد الغزالى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و الإمام الحافظ بن حجر العسقلانى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و الإمام الحافظ النووى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و غيرهم الكثير كما نستنتج من هذه الصفحة
ا
ثالثا: و نجد عند السلفيين دائما الذم و القدح لأهل التصوف فكما يقال بالعامية "شيلة واحدة" دون التفريق بين التصوف الحق و التصوف الباطل كما كان شائعا عن الامام بن تيمية فى حين أن الإمام بن تيمية كان يستعين بالكثير من أقوال و آراء كبار أهل التصوف الحق فى زمانه و سابقيه .. و لكن هذا أمر لا يراه أهل السلف الحاليون أو ربما رأوه و أسقطوه .. و ربما الكثير من التحامل و فقدان الموضوعية كما نجد فى هذا المقال
ا
رابعا: التعامل مع الأحزاب السياسية و كأنها وسيلة من وسائل التفرقة بين نسيج الأمة بل و التعامل مع التحزب السياسى كأنه الاختلاف المذموم اعتمادا على أنه لم تكن هناك أحزاب على عهد رسول الله .. و بقولبة أزمة الأمة الحالية فى قالب أزمة العقيدة (كما كانت على عهد بن عبد الوهاب فى الجزيرة العربية) فإن الأحزاب السياسية هى وسيلة من وسائل الاختلاف و لا فرق (فى رأى أحد الدعاة السلفيين) بين الاختلاف فى الأصول و أركان الدين و بين الاختلاف فى الفروع.. هذا اختصارا ما نجده فى كتاب بعنوان "الأحزاب السياسية فى الإسلام" لصفى الرحمن المباركفورى صاحب كتاب "الرحيق المختوم" الشهير .. طبعا أن نساوى أمور السياسة (و هى من الفروع) بأمور العقائد (الأصول) لهو وضع يهدد المخالفين فى الرأى فيه بفساد العقيدة .. و ياليت أصحاب هذا الرأى تذكروا مقولة بن عقيل الحنبلى بأن السياسة هى ليست ما جاء به الشرع فقط .. بل هى ما لم يخالف الشرع.. فاتحا بذلك الباب أمام الابتكار و التجديد دون خوف من تفسيق أو تكفير
ا
خامسا: ذم الديموقراطية على اعتبار أنها وافد غربى هدام ليكون بديلا للشورى الإسلامية ..و اختصارا .. هذه مقارنة غير ممكنة .. فالشورى تعد مبدأ .. أما الديموقراطية فتعد وسيلة .. و المقارن بينهما كالمقارن بين درجة حرارة و قطعة قماش.. لا وجه للمقارنة بينهما .. و إنما يمكن أن نقول أن الوسيلة (الديموقراطية) يمكن أن تتشكل لتحقيق المبدأ (الشورى) .. هذا بمنتهى الاختصار
ا
النتيجة
نجد صياغة كل مشاكل الأمة الإسلامية الحالية فى قالب "العقيدة" تماما كما فعل الشيخ بن عبد الوهاب و نجد الكثير من الأتباع و المريدين يرددون عبارات مثل "تصحيح العقيدة" .."أقوال تخالف العقيدة" .. "نتعلم العقيدة الحقة أولا"(و كأننا فى ضلال مبين).."الابتداع فى الدين" و ذلك أثناء مناقشة أصغر القضايا (كالحث على تقصير الثوب مثلا أو استعمال السواك) و كأن أزمتنا الحالية هى أزمة عقيدة و أن الناس صاروا يعبدون مع الله آلهة أخرى بتركهم تقصير الثوب أو عدم استعمال السواك .. فى حين أن أزمة الأمة الحالية ليست أزمة "عقيدة" .. بل فى رأيى أنها أزمة تطبيق "شريعة" و تحلى بالـ"أخلاق" هذا إن تذكرنا أن الإسلام هو (1)عقيدة و (2)شريعة و (3)أخلاق
ا
هذا التعامل الظاهرى مع الأمور و القضايا فى رأيى هو سمة واضحة عند الكثير من دعاة السلفية الحاليين كأن يصنف أحدهم كتابا كاملا فى وجوب إطلاق اللحية و هو أمر فرعى (و لا أقلل من أمر إطلاق اللحية) فإننا لا نجد مؤلفا كاملا مثلا للإمام أحمد أو حتى لابن حزم الظاهرى فى مثل ذلك الأمر أو ما شابهه.. بل يا ليتنا نجد من أهل التيار السلفى كتبا توضح لنا أسباب ذم فلسفة البيئة مثلا .. أوالتأثير السىء لمنطق "القياس" على الشريعة ممن فهم الفلسفة و استوعبها و ممن أجاد المنطق و خبره .. بل أصبح التعامل "بظاهرية" مع الأمور صفة انتقلت إلى غالبية مريدى هؤلاء الدعاة و ذلك يتضح من طبيعة الأسئلة الفقهية التى يستفتى فيها هؤلاء المريدون ما بين حكم قراءة الروايات البوليسية .. أو حكم الشرع فى الكلب الذى ينبح أثناء آذان الفجر.. و نجد الغيرة و الحمية و الحماس (و هى أشياء مطلوبة) من هؤلاء المريدين بل و من بعض الدعاة و الكتاب على ما هو شكلى و فرعى مستهلكين فيها غالب أوقاتهم و طاقاتهم و فى التذكير بما هو معروف و فى تكرار ما هو مسلم به مشغولين بطرق قولبة الواقع الحالى فى قوالب الماضى لتحقيق فتاوى كانت مناسبة فى حينها و لكنها حاليا عفى عليها الزمن

Tuesday, October 16, 2007

حوار مع شيخ المدونين

تقريبا لا نجد موضوعا فى مدونة إلا و له عليه تعليق.. إما بإضافة قيمة .. أو بتوضيح يزيل الغموض .. أو بدعاء بالخير .. أو بإلقاء للسلام.. و فى الغالب يكون من أول المعلقين
أما بالنسبة لمدوناته .. فموضاعاتها تقريبا تغطى شتى نواحى الحياة
إنه شيخ المدونين .. المهندس عصفور المدينة

فمنذ عدة أيام كنا نتحدث عنه أنا و أخى الباحث عن الحقيقة فنحن بالفعل معجبون به و بشخصيته .. فاقترح أخى الباحث أن نجرى معه حوارا يكون كاشفا لنا عن فكره و منهجه بشكل مباشر ..للصراحة.. كنت متوجسا أن يرفض إجراء الحوار و لكن أخى الباحث طمأننى أنه سيوافق بإذن الله .. و بالفعل قمنا بإعداد مجموعة أسئلة و توجهنا بها إليه .. فما وجدناه إلا أن رحب بالحوار جدا و ما هى إلا أياما معدودات و قد أرسل إلينا أجوبته على ما سألناه .. فها هو الحوار الذى أجريناه معه بكامل تفاصيله

كلامه سيكون باللون الأحمر .. أما أسئلتنا ستكون باللون الأزرق .. و ها هى ردوده التى استهلها بمقدمة توضيحية كما أرسلها إلينا


بداية أحب أحيي قناة الكاشفة وقناة الكاشفة شوب على الاهتمام وحسن الظن وأيضا إتاحة هذه الفرصة لعرض نموذج رائع نقدمه سويا عصفور المدينة والباحث عن الحقيقة وبن حجر
مما قد يسمى بنموذج الأصدقاء اللدودين نموذج نقدمه للخلاف وأدب الاختلاف والوصول لنقاط مشتركة والاشتراك في الهدف فيما أحسب والله من وراء القصد كل ذلك مع اختلاف في وجهات نظر كثيرة هي ترجع في النهاية لعدد محدود ومعروف مسبقا من المواضيع
يعني كل موضوع هم ينزلوه لازم أكون أنا معترض عليه أو على الأقل على نسبة 50% منه وبعدين نتناقش ونفضل نرد لحد ما نوصل إلى نقاط التقاء كثيرة كل ذلك مع التزام بالحب والأدب والنزاهة في الحوار والبعد عن الحيدة واستخدام الجدل العقيم فالحمد لله الذي هدانا لهذا وخاصة أن هذه الحوارات التي تدور بيننا أستخدمها في أحيان كثيرة كواقع عملي لإيضاح لإخواني بل وأولادي كيف يدار هكذا حوار وساعدني على ذلك أنهم هم أنفسهم يلتزمون نفس أساليب الحوار الراقية فجزاهم الله خيرا .
نبدأ في أسئلة مايشبه التاج
ابن حجر يسأل ..والاستاذ عصفور المدينة يجيب


الكثير من المدونين هم مهندسون أو من ذوى التخصصات العملية.. هل تعتقد أن هذه ظاهرة أم مجرد مصادفة ؟؟
أولا بخصوص التدوين هو غالبا التخصصات العلمية تكون أقرب للحساب الآلي واستخدامه وربما يكون متاحا لهم وقتا أكبر واعتماد جزء من العمل عليه في كثير من الحالات
ثانيا المهندسون وأصحاب المهن العملية غالبا احتكاكاتهم كبيرة ولديهم ما يكتبونه ولديهم آراء فيما يحدث حولهم

هل بدأت فى تحصيل العلم الشرعى منذ زمن طويل؟؟
الحمد لله منذ طفولتي متوفر لدي مكتبة فيها كثير من أمهات الكتب ولكن البداية النمطية كانت في عام 1988

و ما هى المحطات الهامة التى مررت عليها؟؟
إيه الحديث ذو شجون والمشكلة أنه لا يمكن الخوض كثيرا في تفاصيله
ا- اذاعة القرآن الكريم محطة تعلمت منها القراءة الصحيحة للقرآن في سن صغير جدا كنت أفتح المصحف وأقرأ وأقلد الشيخ الذي يقرأ بالساعات وكانت هذه هواية عندي
ب- مختصر صحيح مسلم أحببته في سن الرابعة عشر من عمري وكنت أقرأ فيه كثيرا
ج- تعرفي على السلفيين في سن الثالثة عشر محطة
د- مرحلة اللهو والتشتت من سن السادسة عشر وحتى سن الواحدة والعشرين محطة ومحطة هامة جدا وفيها محبتي للغة العربية والشعر والأدب العربي والغربي وكتابتي للشعر والقصص القصيرة وطموحي أن أكون أديبا كبيرا
هـ- جامعة الإسكندرية والمدينة الجامعية محطة تربوية وعلمية هامة جدا فيها فيها مشايخ الدعوة السلفية في الإسكندرية
و- مرحلة قصيرة لمحاولة الالتزام والمقارنة بين الإخوان والسلفيين وقراءة كتب الشيخ سيد قطب ومن ثم العودة إلى اختيار النهج السلفي
ز- المدرسة السلفية بمدينتا محطة درسنا فيها العديد من العلوم بشكل منهجي ومتنوع في التخصصات بل ودراسة المواضيع الفكرية وأضف إلى ذلك وجود الاختبارات
ح- حفظ القرآن الكريم وقد حفظته على ثلاث سنوات كنت أحفظ في الأجازة الصيفية وأراجع في الدراسة
ط- إعجابي الشديد بمذهب الإمام بن حزم الظاهري والذي عدلت عنه فيما بعد
ى- شيخ الإسلام بن تيمية ومجموع فتاويه محطة هامة
ك- السفر للسعودية محطة فيها تفاصيل كثيرة من أبرزها الشيخ سلمان العودة حفظه الله وما أثره في شخصيتي وفكري بشكل كبير وفيها أيضا العلامة بن عثيمين رحمه الله على ما حضرت له من دروس وأيضا ما ذاكرت من أشرطته وسلاسله العلمية .
ل- المرحلة الحالية هي اهتمامات فكرية وبحثية أكثر منها دراسة منهجية.

و هل هناك نموذج ما دائما ما تتمثله فى مخيلتك أثناء رحلتك فى تحصيل العلم؟؟
الشيخ ياسر برهامي حفظه الله والشيخ سلمان العودة حفظه الله


بالتأكيد هناك مسألة فقهية أثارت دهشتك.. ما هى يا ترى؟؟ و ماذا كان رد فعلك حين استوعبتها بالكامل ؟؟
حقيقة لا أتذكر مثالا كهذا ولكن ما عرفته ومن خلال تخصصي أن الفقه واصوله أقرب ما يكون إلى الهندسة وأن الأحكام تسير في تناغم شديد وتناسق مع قواعد المنطق بل ربما تكون المسألة واضح الحكم فيها قبل أن تقرأ تفاصيل تحريرها وخاصة إذا تشربت بروح النصوص ومقاصد الشريعة والاعتبار بالأشياء على نظائرها
ربما أذكر أن تفاصيل الإيمان بالقضاء والقدر وشرح أركانه كان من المسائل الهامة التي احتاجت إلى فهم عميق وإن كانت ليست مسألة فقهية ولكنها احتاجت إلى شرح كبير وفهم جميع الأدلة والتوافق بينها

ما هى أكثر السلبيات التى تنتقدها على الدعاة و الشيوخ الحاليين سواء فى مواضيع الدعوة أو فى أسلوب الدعوة ؟؟
طبعا وكنوع من العصبية سأذكر هذين البيتين
أقِلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
أولئك قوم إِن بنوا أحسنوا البِنا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
الحقيقة أخي لا نستطيع أن ننكر الحواجز الأمنية والعوائق البيئية ولكن سأذكر من وجهة نظري
- بعض المشايخ لا يغطون مواضيع متنوعة وجوانب الحياة شاملة – ولكن التخصصية مطلوبة ويكفينا أن في الأمة من يعوض ذلك النقص وهذه نقطة طويلة جدا وهامة جدا.
- الدعاة السلفيون لا يقدمون أنفسهم بذلك الشكل (الكاريزمي) الذي يحقق الرواج لأفكارهم أقول للأسف أن هذا معيار قبول لدى كثير من الشباب وإن كان هذا فيه بعض المحاذير الشرعية ولكن للأسف مطلوب
- بعض الآراء في الأحداث السياسية تخرج قبل أوانها أحيانا وذلك لأن الرأي الشرعي فيها يكون واضحا وصحيحا وبالرغم من ذلك فأحيانا يكون هناك اعتبارات سياسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار وهذه النقطة أصحبت نادرة حاليا

فى رأيك.. هل هناك بالفعل "صحوة" كما نسمع كثيرا ؟؟ و ما مظاهر هذه الصحوة ؟؟
كتبت في هذا الموضو تدوينة اسمها
يانصيب الصحوة منطلقا من مقارنة أوضاع كنت أشاهدها في صغري وواقعنا الآن ووصلت إلى أنه
فيه صحوة؟ ......نعم فيه صحوة.....والله متم نوره ولو كره الكافرون ...المهم صحوتي أنا وصحوتك أنت ويقظة قلبي أنا ويقظة قلبك أنت ..أين أنا وأين أنت من هذه الصحوة...اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.....اللهم جدد الإيمان في قلوبنا.
ولكن لابد أن تقاس هذه الصحوة بمقياس الوعي وانسجام العمل مع العلم وليس وببعض الشعائر الظاهرة وسوف أكتب إن شاء الله بعنوان يعني إيه ملتزم
أما مظاهر الصحوة فمن وجهة نظري فأهم مظهر هو وجود الدين في حياة الناس في معاييرهم في الاختيار والتقييم وقياس الأمور ووعي الناس بهويتهم الإسلامية
أما السلبية أو القصور في ذلك فكما قلت عدم الوعي بشمولية هذا الالتزام وجوانبه والاقتصار أحيانا على بعض الشعائر المسكنة
أما المظاهر أو المؤشرات فإن بعض التقارير تأخذ كمقياس تحية الناس واستخدامهم السلام عليكم بدلا من أي تحية اخرى في البرامج التليفزيونية .. أعداد الذاهبين للعمرة .. أعمار الناس في المساجد.. انتشار الحجاب

السلفية.. تيار له ثقله و وجوده فى الشارع المصرى و العربى..الكثير من الدعاة و الشيوخ يتحدثون و يفصلون أركان هذا التيار.. فما هى أهم أركانه من وجهة نظرك؟؟
يعني انت مش عارف؟
http://www.salafvoice.com/article.php?a=32
وانقل هنا قول العلامة الشيخ بن عثيمين رحمه الله
فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل أفراده سواهم : فهؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء .
وأما السلفيَّة التي هي اتباع منهج السلف عقيدةً ، وقولاً ، وعملاً ، واختلافاً ، واتفاقاً ، وتراحماً ، وتوادّاً ، كما قال النَّبي صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثَل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمَّى والسهر " ، فهذه هي السلفيَّة الحقَّة . "

هل تعتقد سيدى العزيز أن هؤلاء الدعاة يقومون بواجبهم كما يجب لخدمة الدعوة السلفية.. أم لديك ملاحظات عليهم ؟؟
طبعا يقومون وجزاهم الله خيرا ولكن كما قلت العوائق كثيرة ومن أهمها إلى جانب ما تعلم تعدد المنظور السلفي وعدم توحد جهته أي لا يوجد جماعة اسمها الجماعة السلفية يعني في النهاية نحن نتكلم بالدرجة الأولى عن فكر ودعوة وليس عن جماعة


انتهى هنا كلام أستاذنا عصفور المدينة .. شكرا لك أستاذنا العزيز .. فكم نحن سعداء أن استكشفنا جوانب من شخصيتك و حياتك لم تتطرق إليها "التاجات" التى وجهت لك من قبل
--------------------
تحديث: إن أخى "الباحث عن الحقيقة" هو الذى أطلق لقب "شيخ المدونين" على الأستاذ عصفور المدينة و ذلك فى إحدى المناقشات على "الصحيفة الكاشفة" .. و للصراحة شعرت أن اللقب خرج طبيعيا سلسا و مناسبا.. فآثرنا أن يكون عنوان الموضوع شاملا لهذا اللقب

Friday, October 12, 2007

كل سنة و كل المسلمين بخير

السلام عليكم يا جماعة



تقبل الله منكم الشهر الفضيل



و كل عام و أنت بخير بمناسبة عيد الفطر





و بالمناسبة دى إنتم معزومين عندنا فى مدونة استراحة الكاشفة على طبق كحك معمول عمولة عشان خاطر أجدع مدونين فيكى يا بلد







آه .. نسيت أقول إن كل واحد فيكم ليه كحكة واحدة بس .. و اللى عايز كحك زيادة يدفع بقى لكل كحكة زيادة.. معلش يا جماعة .. أصل مصاريف التدوين زادت اليومين دول




و يا سلام لو تطلبوا كام طلب كدة من القائمة اللى هاتلاقوها هناك .. أهو تنفعونا برده
و أشوفكم هناك بقى
سلام يا جماعة

Wednesday, October 3, 2007

العشر الاواخر من رمضان



عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره) رواه البخاري ومسلم وزاد مسلم وجَد وشد مئزره

قال تعالى : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما ) الفرقان 63

يقول الامام الشافعي
اليك الـه الخلـق أرفـع رغبتــي..... وان كنت ياذا المن والجـود مجرمـــــا

ولما قسا قلبـى وضاقـت مذاهبــى...... جعلت الرجا منـى لعفـوك سلمـــــا

تعاظمنـى ذنبــى فلـمـا قــــرنـتـه...... بعفوك ربى كان عفـوك أعظمــــا

ومازلت ذا عفو عن الذنب لم تزل....... تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـــــــا

ولـولاك مايقـوى بأبليـس عابــــد.......وكيف وقد أغـوى صفيــك آدمــــــا

فيــــا ليت شعري هل أصير لجنـــة.. أهنـــــــا ؟ و أما للســعير فـأنــدمــــا

فلله درّ العــــــــــارف النـــدب أنه... تفيض لفرط الوجـــــــــــد أجفانه دما

يقيــــــم إذا ما الليل مــــد ظـــلامه..... على نفسه من شدة الخـوف مأتمـــا

فصيحـــا إذا ما كــان في ذكر ربّـه.... وفيما سواه في الورى كـان أعجمـــا

و يذكـــر أياما مضت من شبــــابه..... وما كــــــان فيها بالجهالة أجــــرما

فصار قرين الهم طـــول نهــــــاره .... أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمــا

يقــول حبيبي أنت ســؤلي و بغيتي.... كفى بك للراجين سـؤلا و مغنــــــما

ألست الـــــذي غــذيتني وهــديتني.... ولا زلــــت منّانــــــا عليّ ومنعـــــما

عسى من له الإحسان يغفر زلتي .... ويستــــر أوزاري وما قـــد تقــــــدما

تعاظمني ذنبي فأقبلت خاشـــــــعا.....و لولا الرضا ما كنت يارب منعـــمــا

و إن تعف عني تعف عن متمرد........ ظلوم غشوم قاسي القلب مجــــرمـا

فـــــــــإن تنتقم مني فلست بآيس....... و لو أدخلوا نفسي بجـــــــرم جهنـما

فجرمي عظيم من قــــديم وحادث..... و عفوك يأتي العبـــــد أعلى وأجسما

وفـي القلب إشراق المحب بوصله..... إذا قارب البشرى وجــاز الى الحمى
حـواليّ إناس من الله وحــــــــــده ...... يطالعني في ظلمة القبــر أنجـــــما

أصون ودادي أن يدنسه الهوى........... وأحفــــظ عهـــد الحب أن يتثــــلما

ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى.... تلاحق خطـــوي نشـــــوة وترنــــــما

و من يعتصم بالله يسلم من الورى..... و من يرجه هيهـــات أن يتنــــــــدما