Friday, July 27, 2007

اسئلة حول الاسلام والواقع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع هو للرد على تساؤلات يطرحها الاخ محمد الشهيرفى المدونات بأبن حجر العسقلانى بعد ان تكرم بتلبية دعوتى له بتوجية اسئلته فى مدونتى لعلى اتمكن من الاجابة عليها بفضل الله

وسيكون كلامه باللون الاخضر وردى باللونين الاسود والاحمر

بسم الله الرحمن الرحيم

شمولية الحل الإسلامى و بالتالى حتميته

فى اعتقادى ان مبدأ الازمة عند من لديهم قلق حول الاسلام تأتى من استخدامهم لمصطلحات غريبه عنه لاسيما تلك الاتية من بلاد الشيوعيه

و فهمت أن المعيار فيما نعتقده و نمارسه و نطبقه هو ما يكون بفهم السلف الصالح

اوافق على ذلك فى العقائد فقط ..اما غير ذلك فلا اوافق ..بل نسترشد باقوالهم ولكن المشكله فى هؤلاء الذين يلزموننا بفهم السلف الصالح ينسون ان الاحداث دائما متغيره ومتطوره ومتجدده وكل عصر يجب ان يكون لديه فكره الخاص الذى يلائم مستجدات عصره

ان الفكر هو نتاج الثقافة والبيئة المحيطة والظروف التاريخية والصفات الشخصية الحاصله فى حياة المفكر وهو يتأثر بكل ذلك ..من اجل هذا وجدنا تباين بين ابى بكر وعمر وبين عثمان وعلى فى مسائل السياسة ووجدنا اختلافا فى فكر ابن مسعود عن فكر ابن عباس خاصة فيما اؤثر عنهما حول المقصود بقوله تعالى (إلا ما ظهر منها ) فابن مسعود قال ظاهر الثياب وابن عباس قال الكحل والخاتم
كذلك اختلف مالك وابو حنيفه رغم معاصرتهما لبعضهما وذلك بسبب اختلاف البيئة والمجتمع ..كما اختلف الشافعى عن مالك وهو تلميذه رغم انه لم يمر زمن كبير بينهما ..بل ان افكار الشافعى نفسه تغيرت بين ما كتبه فى مصر وما كتبه خارجها لذا تجد له فى المسألة رأيان

فكيف بعد هذا يلزمنا احد بفهم السلف الصالح وهم انفسهم اختلفت افهامهم ؟!!!عجيب

المشكلة هنا هل هذا "الفهم" متعدد أم أحادى ؟؟ متغير تبعا للزمان و المكان و الظروف أم ثابت؟؟ هل هناك مساحة للتعددية أم لا؟؟

لو كنت فهمت ما سبق وذكرته لعلمت انه متعدد وليس احادى ..وانه متغير تبعا للزمان والمكان والظروف ..واكبر الاخطاء ان يكون ثابتا فهذا يدخلنا فى مصيدة تاريخية النص التى يحاول ان يضعنا فيها المشوشين من اهل الفكر
وبالتالى التعدد الفقهى يعد ظاهره طبيعية وامر صحى

فقد يتوحد الفهم و تتعدد الأفعال. فهل الآخر المخالف فى "الفعل" مقبول أم مرفوض؟؟ هل الآخر المخالف فى "الفهم" مقبول أم لا؟؟


اولا استغرب ان يتوحد الفهم وتتعدد الافعال ..ومع ذلك فهذا جائز اذا كان الفعل لا يخرج عن مقاصد الشرع فى المسألة التى توحد فيها الفهم

ثانيا : ان الاخر المخالف فى الفعل مقبول دائما ولا يستطيع احد ان يرفضه لان رفضه يعنى انه يوجد نص ينهى عن الفعل
والاصل فيما قلنا ان الفعل لا يتغير إذا توحد الفهم إلا كما تتغير آليات تنفيذ الفهم واستخدام هذه الاليات يتوقف على ظروف الشخص وظروف البيئة والمحيطه
جاء بكتب السيره والحديث ان صحابيان اصبحا جنبا فقام احدهما بالتمرغ فى الرمال قياسا على الغسل حتى يتطهر واكتفى الاخر بالتيمم وقاما معا لصلاة الفجر ..وحين ذكر ذلك لرسول الله اجازهما معا
.فهنا توحد الفهم فى جزء (وهو ضرورة رفع الحدث الاكبر ولو فقد الماء ) ولكن اختلف الفعل
كما اختلف الفهم فى جزء اخر ..فالاول قاس على الغسل والثانى قاس على التيمم وهذا سبب اختلاف الفعل ولكن الشاهد ان رسول الله اجازهما كليهما

هل الآخر المخالف فى العقيدة مقبول أم لا؟؟ و إلى أى مدى هو مقبول أو مرفوض؟؟ هل الآخر المخالف فى العقيدة مقبول أم لا؟؟

ما شاهدنا رسول الله يكره احدا على الاسلام بل تعايش سلميا وعقد الاتفاقات مع اليهود فى المدينة والنص القرآنى يقول (لا اكراه فى الدين) ليس هذا فقط بل ان نصوص القرآن ايضا اباحت لنا ان نأكل من طعامهم وان نتزوج من نسائهم وهذا قاصر على اهل الكتاب فقط بنص القرآن وذلك لعلة معروفه هى ان اهل الكتاب يؤمنون بالله ويعرفون معنى الوحى والرسل كما انهم كانوا المجاورين للعرب وكان يجب ان يكون هناك نصا فيهم يضع لنا قانون التعامل معهم ..ام اهل الاعتقادات الوضعية فلا يوجد نص يمنع من البيع والشراء معهم ورأينا التجار المسلمين يسافرون الى مجاهل افريقيا واطراف اسيا من اجل التجارة وفى الحقيقة ارى ان جاز البيع والشراء منهم جاز كل انواع التعاقد ومنها التنازل او الهبه منهم لاحد المسلمين يشمل ذلك لو كان محل الهبة او التنازل هو الطعام باستثناء عقود الزواج

هل مسموح بتعدد الرؤى السياسية و التعددية الحزبية أم يعد هذا تمزيقا للأمة؟؟

اذا كان ذلك فى شكل تنظيم (حزب او جماعه) تم وفقا للقانون الذى وضعه ولى الامر فلا حرج فى ذلك ..كمن يكون فى مجلس الامير ويريد ان يأخذ اذنا لقول كلام يخالف وجهة نظر الامير فيأذن له

هذا الاذن هو الذى نسمية قانون تنظيم الاحزاب
وانما المنهى عنه هو الخروج والعصيان لولى الامر ..فاذا كان الحزب او التظيم بموافقة ولى الامر فلا يعد ذلك تمزيقا للامه
كما يفترض انه مهما اختلفت الاراء وتباينت الاحزاب انها تصب فى مصلحة الامه ..فلا ضير شرعى فى تواجدها فقد اختلف عثمان وانصاره مع على وانصاره ولم يقل احد ان هذا تمزيق للامه ..بل الذى مزق الامه هو ما حدث من تجاوزات لم يرضاها الطرفين من انصارهما

هل الدولة تكون مدنية أم دينية؟؟ هل تكون "مدنية ذات مرجعية دينية" كما يقول بعض التيارات أم يعد هذا تمييعا للقضايا و محاولة للإمساك بالعصا من المنتصف؟؟

الاسلام دوله مدنية ..فماذا فى الاسلام غير العقائد وهذه متروكه حرية للافراد ..ثم العبادات ..فهل نريد دوله دينية بمعنى ان نضع نصا فى قانون العقوبات يقول أقم الصلاة وإلا قتلناك ثم هناك المعاملات المدنية وهذا لا توجد فيها نصوص قاطعه بل متروكه لم تعارف عليه الناس (المسلمون عند شروطهم إلا شرطا احل حراما اوحرم حلالا ) حديث شريف

طبعا مع قواعد عامه وضعت لضمان وحفظ النظام العام كما فى اى مكان ودوله فى العالم وهذه امور بينها الفقهاء كذلك
اما الحدود فلا يجعل تطبيقها من دولة ما دوله دينية لانها عقوبات وضعت لصالح الجماعه فهى مفروضه على جرائم تقع فى حق العباد او الناس وليس على ترك صلاة او زكاة او صوم او حج وإلا لكانت عقوبات دينية محضه ..انما هى عقوبات مدنية (لصالح الجماعه) فرضها الله لحفظ مقاصد الشريعه فى مجال علاقة الافراد بالافراد

فهل هناك رؤية إسلامية واحدة واضحة للإجابة عن هذه الأسئلة أم هناك مساحة للاختلاف المقبول إسلاميا؟؟؟؟


الاختلاف بعيدا عن العقائد ..مقبول مقبول مقبول يا ولدى فكل ما هو خاضع للاجتهاد اى لا نص قطعى فيه جاز فيه الاختلاف وكل رأى يكون مقبول لانه لا يوجد نص يخالفه صراحة فكما قيل لا اجتهاد مع صريح النص فاذا لم يكن النص صريحا فى دلالته مقطوعا بثبوته جاز الاجتهاد وكان الاختلاف ظاهره صحيه وامرا مستساغعا ومقبول عقلا ..والنقل يثبت قبوله والعمل بذلك

الحل الاسلامى ....ما هو تفاصيل هذا الحل ؟

الحل الاسلامى هو الحل السحرى ( بلغة الاعلانات ) فهو الحل الذى يقول لك : اينما وجدت المصلحة فثم شرع الله ( وهذه قاعدة اسلامية معروفه لا تجدها فى اى دين اخر ) فالتشريع تنظيم ينظم علاقة الفرد بالله وعلاقة الافراد بالافراد ويضع قواعد عامة تضمن حفظ الصالح العام والكيان الجماعى للافراد


يعنى إيه دولة؟؟ قضاء؟؟ أحزاب؟؟ حريات؟؟ دولة المؤسسات؟؟ المجالس النيابية؟؟


الاسلام قواعد وليس شكلا نمطيا ثابتا .. فلا يشترط فى شكل الدولة ان تتخذ نمط تنظيمى معين يشبه الخلافه الراشده او ما تلاها ..وذلك لان النمط او الشكل التنظيمى شكل توفيقى ( حسب ما يجتهد فيه الناس ويرون انه الانسب لتحقيق مصالحهم) وليس شكل توقيفى فلا نص يلزم الدولة بشكل تنظيمى معين ( رئاسى او برلمانى او ملكى ) ..مع العلم ان الملكية والتوريث امر مخالف للشريعة الاسلامية

يقال حقا ان الامامة الكبرى واجب دينى لذلك دعنا نتحدث عن الدولة فى ظل الامامة الكبرى ..فنقول ان الامامة الكبرى فى شكلها التنظيمى اشبه بالنظام الجمهورى
وكان الامام فى الخلافة الراشده يتخذ معاونين له فيكون هذا للقضاء وثان للخراج واخر للمكاتبات الامر الذى تطور شكلا بعد ذلك وعرف المعاونين باسم الوزير الاول واعوانه ..وهى الحكومة حاليا
ولا يوجد ما يمنع من اتخاذ قوانين منظمة لعمل الحكومة

اما الامامة نفسها فقد تم توزيع سلطاتها بين ثلاث جهات تعرف بالسلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ولا يوجد ما يمنع من تقسيم او توزيع اختصاصات الامامة الكبرى على عدد من الجهات
لان الشكل الامامى نفسه ليس سوى شكل تنظيمى والشكل التنظيمى فى زمن ما لا يلزم الزمن الذى يليه

وتكون الدولة اسلامية اذا كانت قوانينها مستمده من الشريعه الاسلامية ( ولو لم يكن الاسلام هو دين الاغلبية) فالعبرة بالقوانين المنظمة للمجتمع والشريعة الاسلامية لا تفرض عقوبات محدده ومقدره غير الحدود المعروفه والباقى عقوبات تعزيرية يحددها ولى الامر ( الجهات المشرعة فى الدوله) اما المعاملات المدنية والتجارية فهذه تترك حسب اتفاق الناس والعرف الموجود مع وضع قواعد عامة يرجع لها عند الاختلاف او عند عدم اتفاق الاطراف على شئ معين ..ولو قرأت كتب فقة المعاملات ستجد ان ما فيها ليس سوى تقعيد لما تعارف عليه الناس مع الحرص على القواعد الاخلاقية مثل ضمان العيوب الخفية ولو لم يشترط ذلك بين الطرفين

القضاء : هو الفصل بين النزاعات التى تثور بين الناس وفقا للقانون الذى تتخذه الدوله

الاحزاب : شكل تنظيمى حيث يضم الحزب الواحد الافراد المجتمعون على رأى سياسى معين فى مسائل معينة _ فاين وجة المعارضه فى ذلك مع الشريعة الاسلامية ؟!!_ بل هذا التنظيم العلنى يضمن عدم حدوث فتن باطنية مثلما حدث فى عهد عثمان وادى الى مقتله رضى الله عنه

الحريات والمؤسسات والمجالس النيابيه والدوله والقضاء والاحزاب ..ليست سوى اشكال تنظيمية
ولا تتعارض مع الشريعة الاسلامية ..فكتب السياسة الشرعيه وضعت باجتهاد العلماء لتناسب العصر الذى كانوا يحيون فيه فكيف نجعل من اجتهاد خاص بعصر معين حجة على عصرنا ؟! أليس لنا حق الاجتهاد فى الشكل التنظيمى الذى يناسب عصرنا ؟

الآخر الدينى؟؟ المذهبى؟؟

الفقهاء والعلماء يقبلون بالاخر وقد كان هناك المعتزله وكان الجهمية وكان المشبهه وكان المعطله
ان التنوع الفكرى والمذهبى وقبول الاخر كان موجودا فى عصور الازدهار الاسلامى

ولم يعرف رفض الاخر إلا حينما سيطرت جماعة فكرية على عقل الحاكم وبدأ ذلك بالمعتزليين اصحاب فتنة القرآن ورفضهم للاخر الفكرى ..
فرفض الاخر هو شأن السلطة لا الشريعة والسلطة ليست مخلصة ابدا فى نيتها حين تقول انها تفعل ذلك لخدمة الدين
بل قد تستغل السلطة المذهب الدينى وتجعله مطية تواجه به خصومها كما يفعل آل سعود بالمذهب السلفى


يعنى إيه هوية؟؟ يعنى إيه ثروات الأمة؟؟ كيفية توزيع هذه الثروات؟؟

الهوية : هى الشكل الثقافى والاجتماعى والسياسى للجماعة التى ينتمى إليها الفرد

ثروات الامة : من منظور اسلامى وحسب علمى المحدود لا يوجد شئ اسمة ثروات الامة إلا ما يوجد ببيت المال من اموال نقديه او ما يخضع لادارتها من اموال عينية ( كاموال الاوقاف حاليا)
فلا يوجد مثلا ما يعرف باملاك الدوله ..فالحديث يقول ( من احيا ارضا فهى له )
ولكن بعد ذلك وفى عصور لاحقه ظهرت فكرة املاك الدولة ووضعت القوانين التنظيمية ..وليس فى هذا حرج دينى

كيفية توزيعها : اظن الجميع يمكنه معرفة كيف كانت تنفق اموال بيت المال ..اما فكرة املاك الدوله او مصطلح ثروات الامه وهو مصطلح اشتركى فيمكنك معرفة ذلك من قراءتك عن الاشتراكية

يعنى إيه طبقات اجتماعية؟؟و إلى أى مدى يمكن السماح بالفوارق الطبقية؟؟

معلوم يعنى ايه طبقات اجتماعية ..اما الى اى مدى يمكن السماح بالفوارق الطبقيه فى الاسلام فهو مسموح حتى اخر مدى فلا شئ عليك سوى الزكاة فالاسلام لا يصادر اموال الاغنياء اذا زادت عن نصاب معين وقد مات عبد الرحمن بن عوف وترك ألف ألف درهم والعديد من الاموال العينية وقيل ان عمرو بن العاص مات وترك 7 جراء مملؤة ذهب وكان عثمان اثرى اثرياء الصحابة فى حياة رسول الله ولم يطالبه احد بغير الزكاة
يقول تعالى ( ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات) صدق الله العظيم
واعلم ان الفوارق الطبقية لا قيمة لها مع الاخلاق .فـ( المؤمن القوى احب الى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير) والغنى احب الى الله ولكن الغنى المتواضع لا المتكبر

يعنى إيه دعوة؟؟ جهاد؟؟

دعوه : يعنى لك حرية ان تلبى او لا تلبى ..فالدعوه تكون بالحسنى لا بالعنف ولا الاكراه

جهاد : هو بذل الجهد فى دفع العدو او الخروج فى طلبه ( حين يكون مصدر قلق يهدد امن الجماعه) والجهاد المسلح لا يكون إلا ضد غير المسلم

ما هو الفكر اللإسلامى؟؟ و مين أقطابه القدماء و المحدثين؟؟

الفكر الاسلامى : هو كل عمل نصى (شفهى او مكتوب ) يكون موضوعه احد موضوعات الشريعة (اخلاق , عبادات , معاملات , والعقائد) صادر عن مفكر اسلامى معتبر (فكلام العامى لا يدخل ضمن نطاق الفكر الاسلامى وكذلك كلام غير المسلم كالمستشرقين لا يعد فكرا اسلاميا ) – مع ملاحظة ان مصطلح مفكر يشمل الفقية والمحدث والمؤرخ

اقطاب الفكر الاسلامى من القدماء والمحدثين : جميعهم ممن قدم رأيا مصحوبا بدليل وان اجتهد واخطأ- يستثنى منهم علماء الطوائف ( كبعض فرق الشيعة ) او ممن اعتمد جل فكره على الموضوعات والاكاذيب عن قصد او بغير قصد

ما هى الشريعة؟؟ و ما هو الثابت منها و ما هو المتغير؟؟ و هل نستجيب للمتغيرات أم نقاومها ؟


الشريعة : هى الاحكام التى جاء بها الاسلام لتحقيق مصالح الناس ورفع الحرج عنهم

الثابت منها : العقائد وهى الاصول

المتغير منها : غير العقائد فهو متغير تبعا لتحقيق المصلحة فهو يدور معها وجودا وعدما وبنفس القدر ايا كان النص مع ملاحظة ان النص القطعى يمتنع تطبيقه فى حالة الضرورة فقط

وهل نستجيب للمتغيرات : نعم وإلا ما كانت الشريعة صالحة لكل زمان ومكان

يعنى إيه قانون ؟؟ دستور؟؟

قانون : قواعد سلوكية تحدد السلوك الواجب الاتباع وتفرض جزاء على المخالف

دستور : مجموعة المبادى التى تعبر عن هوية الجماعة وروحها ومعتقداتها الدينية والاخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والتى يجب ان يلتزم بها المشرع العادى فيما يسنه من قوانين


هل نحن نعانى من مشاكل فى عقيدتنا؟؟ فى التوحيد؟؟ الإيمان بالقدر؟؟ التوكل؟؟ صفات الله؟؟


المشكلة عند من تناولوا هذه الموضوعات وجعلوها مادة لكتاباتهم , ان العقيدة ابسط من كل هذا , ولقد فهمها المسلمون الاوائل دون حاجة الى كتابات المعتزله او الاشاعره او الطحاوى او ابن تيمية او ابن عبد الوهاب , فمن كتب في ذلك كان يكتب ردا على اخر او شرحا لما كتبه من سبقه ..اما عامة الناس فقد اراحوا انفسهم من هذه الكتابات التى اوقعت العلماء فى الشبهات

هل المشكلة عندنا فى قراءة التاريخ ولا فهمه ؟؟

المشكلة فى كليهما وان كانت تبدأ من قراءة التاريخ وذلك حيث يقوم المؤرخ بانتزاع النص التاريخى من واقعه الثقافى والاجتماعى , كما ان اضفاء القداسة على بعض اجزاء التاريخ يجعل المؤرخ يثبت وقائع لا تصمد امام النظر الموضوعى

طب نقرأ التاريخ لمين؟؟

لا يهم لمن تقرأ ..قديم ام محدث ..المهم عند قراءة التاريخ هو مقارنة النصوص بعضها ببعض , فلا ننسى ان المؤرخ كأى كاتب ومفكر يتأثر بعاطفته وسماته الشخصية وميوله وبالبيئة والثقافة التى نشأ به , فمقارنة النصوص تضمن تخليص النص التاريخى مما قد يعلق به من ذلك

اعتقد انى الان انتهيت من اجابتك عن اسئلتك وهى اجابات اقدمها من وجهة نظرى الخاصة , اما ما جاء فى باقى ردك فهو لا يعدو ان يكون تعليقا منك على الواقع وما لمستة بنفسك من ملاحظات حول الاخوة المشايخ الذين ذكرتهم

واخيرا اعتذر بشده عن التأخير لظروف خارجه عن الارادة – عيوب فى خدمة النت

Tuesday, July 24, 2007

السيدة خديجة ..لماذا؟

خديجة ..لماذا؟

لماذا يتزوج محمد من سيدة تكبره فى العمر بخمسة عشر عاما -على اشهر الرويات ؟
لقد رأينا الملحدين فيما بعد يدعون ان محمدا تزوجها طمعا فى اموالها –كما يشاهدون فى افلامهم السينمائية حين يسعى الشاب الفقير الى اغواء السيدة الثريه حتى يتزوجها ثم يجردها من اموالها
نسى اولئك الملحدون المضلِون ان السيدة خديجة هى من سعت الى الزواج منه – طمعا فى اخلاقه بعدما سمعت عن امانته من قريش وتأكدت يقينا حين تاجر لها فى اموالها وحين حكى لها غلامها ميسره عن اخلاق محمد فى التجارة والبيع والشراء
اذن لماذا خديجة ؟
ان خديجة بنضجها العقلى والعمرى استطاعت برصانة اسلوبها ان توفر له الراحة والطمأنينة فى الزواج – فهى ليست صغيره مندفعه منفعله – كما ان نضجها هذا هو الذى سمح له ان يتركها ليعتكف مدة فى غار حراء كل عام دون ان تتذمر او تشتكى بعد زوجها او تدعى انه هجرها وتحول حياته الهادئة الى حياة مليئة بالنكد الزوجى الذى نشاهده هذه الايام اذا ما ترك زوج زوجته لسبب قد لا تراه مقنعا

مره اخرى نتسائل : خديجة ..لماذا؟
لان خديجة هى اول زوجة يأتيه الوحى فى بيتها .. فهو اذن يحتاج الى زوجى عاقله هادئة وحكيمة
انظروا ماذا فعلت السيدة خديجة حين اتى زوجها الوحى اول مره ..وكيف اخذته الى ورقة بن نوفل لينظر فى امر الوحى الذى اتاه فاخبره انه نبى هذه الامه
خديجة ..لماذا؟
حين كان يأتي محمد الوحى كان يفزع منه وبتصبب عرقا وكان قد حكى لها ما فعله به الوحى اول مره
انظروا ماذا فعلت خديجة لتعرفوا ..لماذا كانت خديجة اول زوجة لمحمد ؟
عن خديجة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي ابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك ؟ قال نعم . قالت فإذا جاءك فأخبرني به . فجاءه جبريل عليه السلام كما كان يصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة يا خديجة هذا جبريل قد جاءني ، قالت قم يا ابن عم فاجلس على فخذي اليسرى ؛ قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عليها ، قالت هل تراه ؟ قال نعم قالت فتحول فاجلس على فخذي اليمنى ؛ قالت فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس على فخذها اليمنى ، فقالت هل تراه ؟ قال نعم . قالت فتحول فاجلس في حجري ، قالت فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس في حجرها . قالت هل تراه ؟ قال نعم قال فتحسرت وألقت خمارها ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في حجرها ، ثم قالت له هل تراه ؟ قال لا ، قالت يا ابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه لملك وما هذا بشيطان ( سيرة ابن هشام 1 / 238 )
هل علمتم الان ..حكمة زواجه من خديجة التى قدرها له الله ..لتكون سندا ومعينا له ان زوجة صغيره صغيرة السن ماكانت لتفعل مثلما فعلت خديجة ..بل كانت لتفزع وتظن ان زوجها اصابه مس من الجن
لقد كانت اول من اسلم به وصدقته .. فهيئت له الجو النفسى داخل المنزل والراحه بحيث تعينة على كيد الكافرين ومكرهم واستهزاؤهم به

تكريم الله للسيدة خديجة
الله يقرئ خديجة السلام

قال ابن هشام : وحدثني من أثق به أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرئ خديجة السلام من ربها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خديجة هذا جبريل يقرئك السلام من ربك ، فقالت خديجة الله السلام ومنه السلام وعلى جبريل السلام

بيت خديجة فى الجنه

وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب قال ابن هشام : القصب ( ههنا ) : اللؤلؤ المجوف . (سيرة ابن هشام 1 / 240 )



Sunday, July 22, 2007

رد الالبانى على من قال بوجوب النقاب

انتشر فى الآونه الاخيرة زى النقاب وهو غطاء الوجه وذلك من انتشار تيار السلفية وتوغله فى اوساط المجتمع المصرى واخلاصهم فى نشر ما يعتقدونه...ولكن للاسف هم لا يسلكون فى ذلك مسلك الباحث الامين حيث نراهم يخفون اراء كبار العلماء حول النقاب بل انهم لا يسمون معارضيهم بالعلماء اصلا

وللاسف اصبحنا نرى ونسمع كلاما غريبا من الفتيات , فحين تسألها عن النقاب تقول : نعم هو فرض وواجب علىّ اتمنى من الله ان يمن علىّ وارتديه

والتى فى بداية إلتزامها تقول : ان شاء الله انا ألتزمت وشويه كمان وارتدى النقاب ولانه فرض وواجب زى ماهو مذكور فى كتاب الله


وللاسف هذا مما ادخله وألبسه اتباع الفكر السلفى على الناس حيث اخفوا عنهم اختلاف العلماء حول النقاب ..فكيف يكون واجبا ويختلف حوله العلماء

لن اذكر بحثا طويلا ولكن ارجو منكم القراءة والمطالعه ..واخص هذين الكتابين للامام محمد ناصر الدين الالبانى

يرى الامام ناصر الدين الالبانى انه يجوز للمرأة كشف وجهها وكفيها ورجح الروايات التى تقول بذلك فى تفسير قوله تعالى (إلا ما ظهر منها) واخبر ان هذه الاباحه جاءت فى
الاحاديث المتواتره معنى للمزيد يرجى مراجعة

كتاب الرد المفحم على من خالف العلماء وتشدد وتعصب وألزم المرأة أن تستر وجهها وكفيها وأوجب ولم يقنع بقولهم : إنه سنة ومستحبة للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ط 1 - 1421 ه المكتبة الإسلامية - عمان الأردن

قم بتحميل الكتاب من هنا



كتاب جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة محمد ناصر الدين الألباني طبعة : المكتبة الإسلامية عمان - الأردن الطبعة الأولى / 1413 ه

ونلاحظ ان طبعة الكتابين فى عمان الاردن ..وليس مجمع البحوث او رئاسة الدعوه والارشاد فى المملكة السعودية
فهل يكون ذلك قرينة على تعمد اخفائهم لكل من يعارض اهوائهم

موضوع نكتبه للامانه نبين فيه موقف الشيخ الالبانى اكبر علماء السلفية واكبر محدثى الامه

السلفيه والبدعة الحسنة (عداء لفظى ام حقيقى)؟

تحت عنوان : فرع مهم في بيان الفرق بين البدعة والمصالح المرسلة

من كتاب : الانصاف فيما قيل فى المولد من غلو واجحاف

تأليف : ابو بكر جابر الجزائرى

رفض الشيخ القول بالبدعه الحسنه فقال
فيبتدع الرجل بدعا يضاد بها سنن الهدى ويصفها بالحسن فيقول عند ترويج بدعته هذه بدعة حسنة لتؤخذ عنه وتقبل منه ، في حين أنه من المضادة للشارع صلى الله عليه وسلم أن يقال بدعة حسنة بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار » ( المرجع نفسه ص 24)؟



تعليق : نجد الشيخ يربط البدعه بمعناها الشرعى المستفاد من الحديث المذكور .. وينسى ان البدعه من حيث مدلولها اللغوى هى الطريقة المخترعه من غير تقييدها بوصف ( الحسن او القبح والضلال) وذلك لان الاوصاف متغيره بطبيعتها بين الحسن والقبح ويتوقف معرفة الوصف بالمنفعه فكل نافع هو حسن وكل ضار هو قبيح


ثم يقول معرفا المصالح المرسله
إن المصالح المرسلة جمع مصلحة ، وهي ما جلبت خيرا أو دفعت ضيرا ولم يوجد في الشريعة ما يدل على ثبوتها أو نفيها ، وهذا معنى " مرسلة " أي لم تقيد في الشريعة باعتبار أو إلغاء ولذا عَرَّفَهَا بعضهم بقوله : المصالح المرسلة كل منفعة داخلة في مقاصد الشرع دون أن يكون لها شاهد بالاعتبار أو الإلغاء ومعنى قوله : داخلة في مقاصد الشرع . يريد أن يقول : إن الشريعة قائمة على أساس جلب المنافع ودرء المفاسد فما حقق للمسلم خيرا أو دفع عنه شرا جاز للمسلم استعماله بشرط أن لا يكون قد ألغاه الشارع
( المرجع ص 27,26 )




التعليق : اذن المصلحة المرسله هى ما جلبت نفعا او دغعت ضيرا ولا دليل عليها من الشرع ثبوتا او نفيا





ونجده قبل هذا يذكر البدعه معرفا لها ويقول
إذ البدعة هي ما لم يدل عليه دليل الشرع من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس ، فإن دل عليها الدليل الشرعي أصبحت دينا وسنة ..............لان من حقيقة البدعه ان لا يدل عليها دليل شرعى لا من نصوص الشرع ولا من قواعده
(المرجع نفسه ص 25)



التعليق : ان البدعه ( التى تجلب نفعا او تدفع ضررا وتصف هنا بالحسنة ) ليس لها دليل من الشرع ثبوتا او نفيا





اذن فلا فرق بين المصالح المرسله وبين البدعه الحسنة

والتفرقه بينهما تفرقه متوهمة وذلك لارتباط الباحث ذو المنهج السلفى بمعنى البدعه الذى ورد بحديث (كل بدعة ضلاله وكل ضلالة فى النار )

بل ان من يفهم الحديث سيعلم انه يقصد البدع المستقبحه ..اذ انه لا بدعه حسنه (تنفع الناس ) وتكون فى النار !!

وهم يثبتون ذلك ولكنهم يستخدمون مسمى (المصالح المرسله )

وبعد قراءة الفقرات السابقه للشيخ ابى بكر الجزائرى نعرف ان عداء السلفية للبدعة الحسنة عداء لفظى لا حقيقى

وفى الكتاب المشار إليه حين يتحدث عن البدعه يذكر امثله لمخالفات شرعية ثبت عن الشرع إلغائها وتحريمها ويسميها (بدع ) بينما هو قال ان البدع لا دليل عليها من الشرع فلو كان ثمة دليل ينكرها لكان مخالفة شرعية ..وقد ذكر مثلا عن الزنا بمقابل (البغاء او الدعاره) بحجة المنفعة المادية ..وسمى ذلك بدعه _ بينما التسمية الحقيقيه لها هى مخالفة شرعية ( زنا : وطء مكلف فرج امرأة لا تحل له خال من شبهة الملك او النكاح)


واخيرا _ تبقى هذه وجهة نظر

ومن حق كل منهج ان يكون له فكره وقواعده المتميزه _ ولكن ليس من حقه فرضها على الجميع واظهارها فى صورة الحق وكأنها عقيدة حكمها حكم المعلوم من الدين بالضروره




Saturday, July 21, 2007

بحث حول اباحة الغناء

للامام الظاهرى ابن حزم رساله فى الغناء الملهى ..أمباح هو ام محظور

ذكر فيها ادلة من قال بحرمة الغناء ورد عليها وحقق فى اسانيدها

وهو بحث نافع ومفيد لكل من اراد البحث عن مختلف الاراء فى الغناء

وهذه الرساله ضمن كتاب _ رسائل الامام ابن حزم _تحقيق احسان عباس

وقد جاءت مقدمة المحقق شاملة لما فى الكتاب كما ذكر ادله اخرى يستند إلها من قال بتحريم الغناء وبين اسانيد بعضها فى بحث موضوعى

لذلك اخترت لكم المقدمة بقلم المحقق التى جمع فيها بين كلام ابن حزم وبين غيرها من الادله مع بيان القول فيها

وهو بحث نقدمه للامانة البحثية لكل طالب علم حتى يتعرف على كل الاتجاهات والاراء


رسالة في الغناء الملهي
مقدمة
كثر القول في الغناء، وقد لخص ابن الجوزي المواقف المختلفة منه بقوله: " تكلم الناس في الغناء فأطالوا، فمنهم من حرمه، ومنهم من أباحه من غير كراهة، ومنهم من كرهه مع الإباحة " (1) ثم تطور الأمر إلى النظر في الغناء مقترناً مع مختلف الآلات الموسيقية أو مجرداً عنها، وانقسم الناس في إجازة بعض الآلات دون بعضها الآخر، أو في عدم اباحتها جميعاً (2) .وقد تمثلت هذه الخلافات في فصول مدرجة في الكتب وفي رسائل وكتب خصصت لهذا الموضوع، فمن الفصول ما ذكره الغزالي في الإحياء ولخصه النويري في نهاية الأرب (4: 161 - 188) وما جاء في عوارف المعارف للسهروردي وفي وقت القلوب لأبي طالب المكي. وأما المصنفات من رسائل وكتب في الموضوع فانها كثيرة جداً، فمنها:1 - كتاب لعبد الملك بن حبيب (328/ 852) في كراهة الغناء (3) .2 - ذم الملاهي لابن أبي الدنيا (281/ 894) (وهو أشمل من الغناء)؛ نشر بلندن 1938 بتحقيق جيمس روبسون (ومعه بوارق الالماع: انظر ما يلي رقم: 5) وقد قام الناشر بترجمة الكتابين إلى الانجليزية.3 - كتاب مصنف في ذم الغناء والمنع منه لأبي الطيب الطبري الشافعي (450/ 1058) ذكره ابن الجوزي (4) وابن تيمية (5) .4 - كتاب السماع لابن القيسراني (6) (507/ 1113) تحقيق أبو الوفا المراغي، القاهرة 1970.5 - بوارق الالماع لأبي الفتوح أحمد بن محمد الغزالي (520/ 1126)، نشر مع كتاب ابن أبي الدنيا وترجم إلى الانجليزية (انظر رقم: 1).6 - كتاب السماع والرقص لابن تيمية (ضمن مجموعة الرسائل الكبرى، القاهرة 1323) 2: 277 - 315.7 - كتاب كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع (7) لابن حجر الهيثمي (973/ 1575) ط. القاهرة، 1310، 1325).8 - إيضاح الدلالات في سماع الآلات (8) لعبد الغني النابلسي (1143/ 1731) ط. دمشق 1302 وبومبي 1303.فرسالة ابن حزم في الغناء الملهي أمباح هو أم محظور تجيء في سلسلة طويلة من المؤلفات التي كتبت قبلها وبعدها، وهي على بساطتها تعد ذات قيمة هامة في فتح الباب أمام توهين الأحاديث التي وردت في ذم الغناء والنهي عنه. ومن الطبيعي أن نجد المتصوفة يؤيدون حل السماع، وأن يكون ما كتبوه حول هذا الموضوع غزيراً جداً، وان يتجاوزوا الأحاديث إلى عمل أسلافهم أو يستشهدوا على ذلك بالصلحاء من الصحابة والتابعين.
ولكن الشيء الذي يستوقف النظر هو افتراق المتمسكين بالحديث أنفسهم في فريقين: فريق يبرز دور الأحاديث التي تنحو نحو تحريم السماع، وفريق ثان يبرز هذه الأحاديث نفسها ويضعفها ويتشبث بأحاديث أخرى.
ولنأخذ أمثلة على ذلك متقيدين بالأحاديث والنصوص التي أوردها
ابن حزم 1 - حديث عائشة: " ان الله حرم المغنية وبيعها وثمنها وتعليمها " رده ابن حزم لان فيه من اسمه سعيد بن أبي رزين عن أخيه، فقال انه لا يعرف، وأيده الذهبي (ميزان: 2: 136) وابن حجر (لسان: 3: 29) ونقل فيه قول ابن حزم نفسه، ومع هذا نجد ابن الجوزي قد قبله (تلبيس: 233)، ولم يورده ابن القيسراني، وأورده ابن أبي الدنيا (:46.)2
- الحديث: " اذا عملت أمتي خمس عشرة خصلة الخ " وهو عن علي يرفعه إلى الرسول,ورده ابن حزم لأن عدداً ممن ذكروا في السند لا يدري من هم مثل: أبي المرجى الجيلاني (لم يذكره الذهبي وأورد ابن حجر فيه رأي ابن حزم) وأحمد بن سعيد (لم يذكره الذهبي وذكر ابن حجر (9) رأي ابن حزم فيه) ومحمد بن كثير الحمصي (لم يذكره كل من الذهبي وابن حجر) وفرج بن فضالة (وقال فيه احمد: حدث عن يحيى بن سعيد مناكير، وحدث عن ثقات أحاديث مناكير، وقال أبو حاتم: حديثه عن يحيى بن سعيد فيه نكارة، وقال الساجي: روى عن يحيى بن سعيد مناكير) (10) . ومع كل ذلك فان ابن أبي الدنيا (42) قبله وكذلك ابن الجوزي (تلبيس: 234) وأورده ابن القيسراني، وهو من صف ابن حزم فركز تضعيفه على شخص فرج ابن فضالة وأورد ما جاء فيه من أقوال أهل العدل والتجريح، ومن ذلك قول ابن حبان: فرج بن فضالة كان يقلب الأسانيد ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة، لا يحل إلا احتجاج به. ثم أورد ابن حبان هذا الحديث نفسه واستدل به على ما قاله (11) .3 - الحديث ان الرسول نهى عن تسع (منهن الغناء) لم يقبله ابن حزم لأن فيه من اسمه " كيسان " ولا يدرى من هو، وفيه محمد بن مهاجر وهو ضعيف. (لم يذكر الذهبي وابن حجر من اسمه كيسان مولى معاوية، وأما محمد بن مهاجر فان هذا الاسم ينطلق على ستة أشخاص (12) ، ولا يدري إلى أيهم يشير ابن حزم بالضعف، ولعله لا يعني محمد بن مهاجر الوضاع فان هذا متأخر أي في حدود 260) وهذا الحديث لم يورده ابن القيسراني أو ابن الجوزي.4 - قول ابن مسعود " والغناء ينبت النفاق في القلب " يروى منقطعاً ومرفوعاً؛ وقد استشهد به ابن أبي الدنيا (ذم الملاهي: 46) وابن الجوزي (تلبيس: 235) وزاد فيه " كما ينبت الماء البقل " . وقد أورده ابن القيسراني مسنداً إلى أبي هريرة، أي من طريق أخرى غير طريق ابن مسعود، وفي سنده عبد الرحمن بن عبد الله العمري، الذي يقول فيه أحمد بن حنبل " لا يسوى حديثه شيئاً، حرقنا حديثه.. أحاديثه مناكير وكان كذاباً (13) " ثم أورده من طريق ابن مسعود وقال: رواه سلام عن شيخ مجهول (14) ، وهذا عين ما قاله ابن حزم. 5 - حديث أبي أمامة مرفوعاً: بتحريم تعليم المغنيات وشرائهن وبيعهن؛ وأضاف اليه الآيه {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} الخ رده ابن حزم لأن فيه اسماعيل بن عياش وهو ضعيف. وقال في تفسير الآية: إنه قول بعض المفسرين الذين لا يحتج بأقوالهم. وقد قبله ابن الجوزي (تلبيس: 232) وأورد آراء المفسرين في الآية (تلبيس: 231) ومنهم ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمة والحسن وسعيد ابن جبير وقتادة وابراهيم النخعي. وأورده ابن القيسراني (السماع: 79) عن طريق عبيد الله بن زحر " صاحب كل معضلة " وفيه القاسم بن عبد الرحمن " وهو منكر الحديث، وكان يروي عن الصحابة المعضلات " .وتوقف ابن القيسراني طويلاً عند قوله تعالى {ومن الناس من يشتري لهو الأحاديث} وقال: " وأوردوا في ذلك عدة أسانيد إلى عبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر فنظرت في جميعها فلم أر فيها طريقاً يثبت إلى واحد من الصحابة إلا طريقاً واحداً " (15) ثم قال: يقال لهؤلاء القوم المحتجين: هذه التفاسير هل علم هؤلاء الصحابة الذين أوردتم أقاويلهم في هذه الآية ما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم يفعله ومن أمحل المحال أن يكون تفسير " لهو الحديث " بأنه الغناء والرسول يقول لعائشة: أما كان معكن من لهو، فان الأنصار يعجبهم اللهو (16)5، - 6، 7 - لم يقبل ابن حزم أحاديث عبد الملك بن حبيب، وعدها جميعاً هالكة؛ وعبد الملك بن حبيب (238/ 852) (17) فقيه أندلسي مشهور رحل إلى المشرق وجمع علماً كثيراً، وعاد إلى الأندلس فأصبح مشاوراً مع يحيى بن يحيى الليثي، وفي أخباره ما يدل على أنه كان يحدث بأشياء لم يسمعها مباشرة من أصحابها، وقال ابن الفرضي: لم يكن لابن حبيب علم الحديث، وحكى الباجي وابن حزم ان أبا عمر ابن عبد البر كان يكذبه. ولكن بعض الأندلسيين دافعوا عنه بقوة لغزارة علمه وفضله وكثرة مؤلفاته.وروايته للأحاديث التي أوردها ابن حزم تدل على أنه كان يرى كراهية الغناء، ومع ذلك فقد حكي عنه أنه كان يأخذ بالرخصة في السماع وأنه كان له جوار يسمعنه، وقد عرض له بذلك الشاعر يحيى ابن حكم الجياني المشهور بالغزال فيما آذاه به من شعره؛ والقول الأول أقوى.8 - أما حديث البخاري " ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " فضعفه عند ابن حزم ان البخاري لم يأت به مسنداً وإنما قال: قال هشام بن عمار؛ وفي سند الحديث " أبو عامر " أو " أبو مالك " ولا يدري من هو. وقد انتقد ابن قيم الجوزية موقف ابن حزم هذا حين قال: " وخفي عليه أن البخاري لقي من علقه عنه وسمع منه وهو هشام بن عمار، وخفي عليه أن الحديث قد أسنده غير واحد من أئمة الحديث غير هشام بن عمار، فأبطل سنة صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مطعن فيها بوجه " (18) ومأخذ ابن القيم صحيح، فإن البخاري روى عن هشام بن عمار أبي الوليد السلمي الدمشقي (19) ، وعبر بالقول (ولم يقل حدثنا) لأنه وقع له مذاكرة (20) ؛ وأما أبو عامر أو أبو مالك بالشك (وعند أبي داود حدثني أبو مالك دون شك) فقد قيل: الشك في اسم الصحابي لا يضر، وقد اختلف في اسمه فقيل عبد الله بن هانئ وقيل عبد الله بن وهب وقيل عبيد بن وهب، وقد أدرك خلافة عبد الملك بن مروان (21) .9 - حديث: " من جلس إلى قينة صب في أذنيه الآنك " (أي الرصاص)، وقد قال ابن حزم: " انه بلية لأنه عن مجهولين " وأبو نعيم اسمه عند ابن القيسراني: " عبيد بن محمد " وقال فيه: ضعيف ولم يبلغ عن ابن المبارك؛ والحديث عن مالك منكر جداً، وانما يروى عن ابن المنكدر مرسلاً. فهذا في نقد الإسناد قريب مما قاله ابن حزم.10 - وقد مر القول في {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} الآية (انظر رقم: 5).11 - والحديث: " يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها.. " لم يقبله ابن حزم لأن فيه معاوية بن صالح وهو ضعيف، وفيه مالك بن أبي مريم ولا يدرى من هو (وأيده في ذلك الذهبي وقال ابن حبان إنه من الثقات)؛ وأما معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي (22) فدخل الأندلس واستقضاه الامام عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) بقرطبة، وتوفي في آخر أيام الداخل (23) ؛ وقد ضعف في الحديث، قال ابن معين: ليس بمرضي، ووثقه آخرون. وهذا الحديث يقدم لنا مشكلة واضحة فالشخصان اللذان لم يرضهما ابن حزم وثقهما غيره، فبأي القولين يؤخذ وقد وردت عدة أحاديث تقرن الخسف والمسخ بظهور المعازف والقينات والإقبال على الشراب (انظر ذم الملاهي: 41 - 42، 44 - 46).12 - حديث فيه النهي عن صوتين ملعونين: صوت نائحة وصوت مغنية، والحديث أورده ابن أبي الدنيا (50) وذكره ابن القيسراني بروايتين: " نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند مصيبة وصوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير شيطان " وقال رواه جابر، وأنكر عليه هذا الحديث وضعف لأجله فقال فيه ابن حبان: كان رديء الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ يروي الشيء على التوهم ويحدث على الحسبان وكثرت المناكير من حديثه فاستحق الترك، وتركه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين (24) ؛ ولعل جابراً هو جابر بن يزيد الجعفي الكوفي (128/ 746) وقد عرف بالكذب والتدليس والغلو في التشيع (25) ؛ وأما الرواية الثانية ففيها محمد بن يزيد الطحان اليشكري، وهو خبيث وضاع (26)
.وقد رويت في ذم الغناء والتحذير منه أحاديث أخرى لم يوردها ابن حزم، ومنها:1 - " والذي نفسي بيده لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف والقذف، قالوا: يا رسول الله، وما ذاك بأبي وأمي قال: اذا رأيت النساء ركبن السروج وكثرت القينات وشهدت شهادات الزور " رواه سليمان اليمامي في سند ينتهي إلى أبي هريرة يرفعه، واليمامي هذا منكر الحديث في ما قاله البخاري (27) .2 - " ليبيتن أقوام من أمتي على أكل وشراب ولهو، ثم ليصبحن قردة وخنازير، وليصيبن أقواماً من أمتي خسف وقذف باتخاذهم القينات وشربهم الخمور وضربهم بالدفوف ولبسهم الحرير " وفيه رجل غير مسمى، وهو زياد بن زياد الجصاص، وهو متروك الحديث (28) .3 - " امرني ربي عز وجل بنفي الطنبور والمزمار " رواه إبراهيم ابن اليسع وهو فيما قاله البخاري منكر الحديث (29) . (وجاء عند ابن الجوزي في تلبيس ابليس: 233 من طريق أخرى بعثت بهدم المزمار والطبل؛ وفي طريق ثالثة: بعثت بكسر المزامير).
4 - وعن علي أنه قال: " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغنيات والنواحات وعن شرائهن وبيعهن وتجارة فيهن، وقال: كسبهن حرام " وفي سنده الحارث بن نبهان وهو لا يكتب حديثه (30) .5 - " النظر إلى المغنية حرام وغناؤها حرام وثمنها حرام " رواه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك الحديث ويروي مناكير " (31) .6 - وحديث روي عن صفوان بن أمية قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه عمرو بن قرة فقال: يا نبي الله إن الله كتب علي الشقوة ولا أراني أرزق إلا من دفي بكفي، فتأذن لي في الغناء من غير فاحشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إذن ولا كرامة ولا نعمة. وفي سنده يحيى بن العلاء وليس بثقة (32) وهذا الحديث في سنن ابن ماجة، وقد اعتمده ابن الجوزي (تلبيس ابليس: 234).)؟
أما الأحاديث التي يستند اليها من يرون إباحة الغناء فهي نفسها التي يناقشها من يرون كراهته أو تحريمه؛ ومنها (حسب ترتيب ابن حزم):1 - حديث الجاريتين اللتين كانتا تغنيان عند عائشة، ودخل أبو بكر فنهرهما فقال له الرسول: دعهما يا أبا بكر فانهما أيام عيد، وحديث آخر عن عائشة وجاريتين لها تغنيان بغناء بعاث فانتهرهما أبو بكر وقال: مزمار الشيطان، فقال الرسول دعهما. وفي الحديث " انهما ليستا بمغنيتين " . فقد استشهد بهما ابن القيسراني (33) . ورد ابن الجوزي على ذلك بأن الحديثين لا يشيران إلى غناء، وإنما كان الناس يومئذ ينشدون الشعر ويسمى ذلك غناء للترجيع، وهذا لا يخرج الطباع عن حد الاعتدال وأين الغناء بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث من غناء أمرد مستحسن بآلات مستطابة وصناعة تجذب إليها النفس وغزليات يذكر فيها الغزال والغزالة والخال والقد والاعتدال ! وقال أبو الطيب الطبري: هذا الحديث حجتنا لأن أبا بكر سمى ذلك مزمور الشيطان ولم ينكر النبي عليه قوله، وكانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء (34) ؛ وقال ابن تيمية في هذا الصدد: ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان، والنبي عليه السلام أقر الجواري عليه (ولكن) ليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع (35) .2 - حديث ابن عمر حين سمع مزماراً فسد أذنيه وقال: كنت مع رسول الله فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا: وهو حديث يؤيد وجهة نظر الذين لا يرون حل الغناء ولهذا أورده ابن الجوزي وقال: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال فكيف بغناء أهل الزمان وزمورهم ! (36) وقال ابن تيمية: من الناس من يقول إن الرسول لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه فيجاب بأنه كان صغيراً أو يجاب بأنه لم يكن يستمع بل كان يسمع، وهذا لا إثم فيه (37) .4 - حديث الحبش الذين كانوا يزفنون في المسجد في يوم عيد، فدعا الرسول عائشة إلى مشاهدتهم. أورده ابن القيسراني (38) ، ولم يورده ابن أبي الدنيا وابن الجوزي.
5 - 6: وأما الخبر عن أصحاب رسول الله وهم في عريش يستمعون إلى غناء، وعن ابن عمر وأنه سفر في بيع مغنية، وأنه وعبد الله بن جعفر سمعا الغناء بالعود، فمما انفرد به ابن حزم عن المراجع التي اعتمدناها، ولكن هذا ليس من مذهبه، إذ كل ما دون الكتاب وسنة الرسول فليس بحجة عنده، ومن الغريب أنه فعل ذلك هنا في الاحتجاج لإباحة الغناء.ولا يدعنا ابن حزم في حيرة حول أي أنواع الغناء يعني، فهو وان لم يطنب في القول، فقد وصف الغناء بأنه مله، وأنه مصاحب بالعود، وبأنه يسمع من القينة، ومعنى ذلك أنه يرى كل مراحل الغناء حلالاً ابتداء من الحداء والنصب حتى الغناء المتقن الذي يقوم على النشيد والبسيط والهزج، أو ما يسمى " النوبة " ذات الأدوار الثلاثة، ولا يمكن أن نعرف كيف كان يتجه ابن حزم في هذه القضية لو عرف ارتباط السماع بالتصوف، وارتباطهما بالرقص، هل كان موقفه يقترب من موقف ابن القيسراني أو من موقف ابن الجوزي وابن تيمية وابن
القيم.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم رسالة في الغناء
الملهي أمباح هو أم محظورقال أبو محمد: الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين:أما بعد، أيدك الله وإياي بتوفيقه، وأعاننا بلطفه على أداء حقوقه، فإنك رغبت أن أقدم لك في الغناء الملهي، أمباح هو أم من المحظور، فقد وردت أحاديث بالمنع منه وأحاديث بإباحته. وأنا أذكر الأحاديث المانعة وانبه على عللها، وأذكر الأحاديث المبيحة له وأنبه على صحتها إن شاء الله، والله موفق للصواب. .......................الكتاب رسائل ابن حزم
المراجع :
(1) ابن الجوزي: تلبيس إبليس: 223.(2) انظر نهاية الأرب للنويري 4: 133.(3) ترتيب المدارك: 4: 131 (ط. المغرب).
(4) تلبيس ابليس 230.(5) فتاوى ابن تيمية 11: 577.(6) يبدو أن ما نشر من هذا الكتاب ناقص، لأن ابن الجوزي ينقل عنه أشياء لم ترد في المنشور. ففي الكتاب " باب إكرامهم للقول، وافرادهم الموضع " (تلبيس: 241) وحكايات عن الشافعي وعن أحمد بن حنبل وإجازاتهما للسماع (241، 243).(7) منه نسخة بالمتحف البريطاني (رقم: 1221) انظر تكملة بروكلمان 2: 528.(8) منه نسخة في برلين (رقم: 5522) وكمبيردج (رقم: 143) ونافذ (برقم: 389) والقاهرة (رقم 1: 271) انظر تاريخ بروكلمان 2: 347 والتكملة 2: 474.
(9) لسان الميزان 1: 179.(10) تهذيب التهذيب 8: 260 - 262.
(11) السماع: 85.(12) تهذيب التهذيب 9: 478.(13) السماع: 84.(14) السماع: 87 - 88.
(15) السماع: 75.(16) السماع: 76 وما بعدها.(17) ترجمته في ابن الفرضي 1: 312 - 315 وترتيب المدارك 4:122 (ط. المغرب).
(
(18) روضة المحبين: 130 - 131.(19) تهذيب التهذيب 11: 52.(20) إرشاد الساري 8: 317.(21) المصدر نفسه.
(22) ابن الفرضي 2: 137 - 139 وتهذيب التهذيب 10: 209.(23) أرخ ابن حبان وفاته سنة 172 (التهذيب: 212).
(24) السماع: 85؛ وانظر الحديث في تلبيس ابليس: 233.(25) ترجمته في تهذيب التهذيب 2: 46 - 51.(26) السماع: 83.(27) السماع: 81.(28) المصدر نفسه.(29) المصدر نفسه.
(30) السماع: 82.(31) السماع: 84 - 85.(32) السماع: 88.(33) السماع 37 - 38.
(34) تلبيس إبليس: 237 - 238.(35) فتاوى ابن تيمية 11: 566.(36) تلبيس ابليس: 232.(37) فتاوى ابن تيمية 11: 567.(38) السماع: 39.

Friday, July 20, 2007

الصحيفة الكاشفة

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين ))
الاخوة الاحباب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم - مستعينا بالله سبحانه وتعالى - هذه الصحيفة (الكاشفة) نورا وتبيانا -اجمع فيها اشلاء الحق المتناثر هنا وهناك
حتى لا يضيع تحت أقدام العابثين والحاقدين وذوى الصوت والسوط ممن علا صوتهم ليسكتوا به صوت الحق , وعلا
سوطهم ليرهبون به اهل الحق
فقد أبتليت أمتنا بالصنفين
ذوو الصوت ..الذين علا صوتهم يدعون الناس إليهم ,يدعون انهم اهل الحق والحقيقة , ويرهبونهم بفتاوى التبديع والتفسيق والتكفير
وذوو السوط ..من اهل السلطان الجائر الذين يعمدون بسلطانهم الى اخفاء الحقائق , والتدليس على قومهم
ولن ننسى هؤلاء العابثين المشككين الذين يفتنون المسلمين فى دينهم من اهل الزندقة والالحاد
نشير اخيرا الى اننا لسنا اتباع مذهب معين او جماعة او حركة ما ,بل نحن باحث عن الحقيقة ,كما قال صلى الله عليه وسلم (( الحكمة ضالة المؤمن آنى وجدها فهو اولى الناس بها )) ومرحبا بكل قلم يعيننا فى البحث والتحرى والكشف عن الحقائق
والله المستعان