حديث الفرقة الناجية المشهور بين الناس و الذى يدور حول انقسام الأمة الإسلامية إلى ثلاث و سبعين فرقة .. كلها فى النار إلا واحدة .. يتعامل معه الكثير من الناس بشكل غير سليم.. إلى جانب أن ذلك التعامل الخاطئ أحدث حالة من التفتت فى جسد الأمة بادعاء كل فرقة أنها هى التى تمتلك الحق و هى الأقرب لاتباع سنة النبى صلى الله عليه و سلم .. و ذلك محاولة لها للنجاة من النار و الفوز بالجنة باعتبارها هى الفرقة الناجية
ا
سنتناول هذا الحديث إن شاء الله أولا من ناحية السند (تناول نصى) ثم ثانيا من ناحية المتن (تناول عقلى) ثم ثالثا من ناحية الاستدلال به
ا
أولا: سند الحديث .. تناول نصى
------------------
ا
ا- ذلك الحديث برواياته المتعددة لم يرد فى الصحيحين.. لا فى البخارى و لا فى مسلم
ا
ب- كتب الحديث الأخرى التى ذكرته ذكرت له روايات كثيرة فيها "ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين و سبعين فرقة و إن هذه الأمة ستفترق على ثلاث و سبعين, اثنتان و سبعون فى النار و واحدة فى الجنة" و فى رواية أخرى "ستفترق أمتى على نيف و سبعين فرقة, الناجية منها واحدة" و فى أخرى "كلها فى الجنة إلا واحدة"ا
ا
ج- عرف عن هذا الحديث برواياته المتعددة أنه "حديث صحيح" و لكن ذلك أمر يحتاج إلى إيضاح. فليست كل الروايات صحيحة و إنما كلها ضعيفة إلا رواية واحدة و هى الرواية التى ذكرت افتراق الأمة و ذكرت عدد الفرق و لم تذكر أنها كلها فى النار إلا واحدة و الرواية هذه هى حديث أبى هريرة الذى رواه أبو داود و الترمذى و بن ماجة و بن حبان و الحاكم و فيه يقول: "افترقت اليهود على إحدى – أو اثنتين – و سبعين فرقة و تفترق أمتى على ثلاث و سبعين فرقة".. و إذا نظرنا لسند ذلك الحديث وجدنا فيه "محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى" و هو لم يوثقه أحد بإطلاق بل قالوا فيه أنه صدوق له أوهام.. و الصدق وحده لا يكفى ما لم ينضم إليه الضبط .. فكيف إذا كان به أوهام؟ لذلك لم يعد هذا الحديث صحيحا لذاته .. و إنما قالوا عنه أنه حديث صحيح و ذلك لتعدد رواياته الغير صحيحة فقيل عنه أنه "صحيح لغيره" أى ليس صحيحا فى ذاته.. و هذه الرواية التى ذكرناها للحديث و التى تعد أقوى طرقه نجدها فى أقل درجات الصحة و هى "الصحيح لغيره" .. و أيا كان فإن الحديث خلا من عبارة "كلها فى النار إلا واحدة" و هى النقطة الدائر حولها الحوار.. أما ما دون هذه الرواية فهى روايات ضعيفة إنما قووها بانضمام بعضها إلى البعض و الذى يراه بعض العلماء أن التقوية بكثرة الطرق لا يؤخذ بها دائما خاصة و الأمر هنا يدور حول عصب الدين و هو أمور العقائد التى تستوجب التوثيق الشديد
ا
د-يقول الإمام بن حزم: إنها موضوعة لا موقوفة و لا مرفوعة و كذلك جميع ما ورد فى ذم القدرية و المرجئة و الأشعرية فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية
ا
هـ - أما العلامة بن الوزير فى حديث افتراق الأمة إلى نيف و سبعين فرقة كلها فى النار إلا فرقة واحدة فيقول: فى سنده ناصبى فلم يصح عنه
ا
و- يقول الإمام الشوكانى: أما زيادة "كلها فى النار إلا واحدة" فقد ضعفها جماعة من المحدثين
ا
إلى جانب الكثير من آراء العلماء التى تركتها لعدم التطويل
ا
ثانيا: متن الحديث و معناه.. تناول عقلى
------------------
ا
أما و قد تحدثنا عن سند الحديث.. فالآن نتحدث عن متنه و معناه و دلالاته أو بمعنى آخر سنركز على النقد العقلى الذى وجهه العلماء لمتن الحديث
ا
ا- رأى حجة الإسلام أبى حامد الغزالى يتلخص فى أنه لا يحصر النجاة –بمعنى دخول الجنة و صحة الإيمان- فى فرقة واحدة كما يجعل الهلاك من نصيب المكذبين للرسول و ذلك بدلا من تفسير غلاة التعصب الذين يجعلون الهلاك من نصيب اثنتين و سبعين فرقة ما عدا فرقتهم التى يحتكرون لها صحيح الإيمان و النجاة
ا
ب- يقول العلامة بن الوزير: و إياك الاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة غير صحيحة القاعدة و لا يؤمن أن تكون من دسيسة الملاحدة
ا
ج- يقول الشيخ الدكتور القرضاوى: و فى متن هذا الحديث إشكال من حيث إنه جعل هذه الأمة التى بوأها الله منصب الشهادة على الناس و وصفها بأنها خير أمة أخرجت للناس أسوأ من اليهود و النصارى فى مجال التفرق و الاختلاف حتى إنهم زادوا فى فرقهم على كل من اليهود و النصارى
و قال أيضا: ثم إن هذا الحديث حكم على فرق الأمة كلها – إلا واحدة - بأنها فى النار هذا مع ما جاء فى فضل هذه الأمة و أنها مرحومة و أنها تمثل ثلث أهل الجنة أو نصف أهل الجنة. على أن الخبر عن اليهود و النصارى بأنهم افترقوا إلى هذه الفرق التى نيفت على السبعين غير معروف فى تاريخ الملتين و خصوصا عند اليهود فلا يعرف أن فرقهم بلغت هذا المبلغ من العدد
ا
د- و رأى الدكتور محمد عمارة يتلخص فى أن واقع الفرق الإسلامية لا يمكن التعبير عنه بأى حال من الأحوال بالعدد ثلاث و سبعين فرقة.. فهى عند الأشعرى تزيد عن المائة و الشهرستانى عدهم ستا و سبعين فرقة و بن حزم عدهم خمس فرق و الملطى عدها أربعا و القاضى عبد الجبار عدها خمسا و الخوارزمى عدهم سبعا
ا
هـ- - رأى الدكتور عبد الرحمن بدوى يمكن حصره فى النقاط الثلاث التالية
ا* إن ذكر هذه الأعداد المحددة المتوالية 71-72-73 أمر مفتعل لا يمكن تصديقه فضلا أن يصدر مثله عن النبى
ا* لا نجد لهذا الحديث ذكرا فيما ورد لدينا من مؤلفات القرن الثانى بل و لا الثالث الهجرى و لو كان صحيحا لورد فى عهد متقدم
ا* إن ذكر هذه الأعداد المحددة المتوالية 71-72-73 أمر مفتعل لا يمكن تصديقه فضلا أن يصدر مثله عن النبى
ا* لا نجد لهذا الحديث ذكرا فيما ورد لدينا من مؤلفات القرن الثانى بل و لا الثالث الهجرى و لو كان صحيحا لورد فى عهد متقدم
ا* أعطت كل فرقة لختام الحديث الرواية التى تناسبها فأهل السنة جعلوا الفرقة الناجية هى أهل السنة و المعتزلة جعلوها فرقة المعتزلة و هكذا
ا
و- رأى الدكتور محمد سيد أحمد المسير يمكن اختصاره فى نقطتين
ا* مفهوم الأمة فى الحديث هو "أمة الدعوة" و ليست "أمة الإجابة" .. و أمة الدعوة المقصود بها هو كل البشر الذين أرسل اللهُ النبىَ إليهم بالدعوة .. و أمة الإجابة هم الذين أجابوا النبى إلى الإسلام
ا* مفهوم الأمة فى الحديث هو "أمة الدعوة" و ليست "أمة الإجابة" .. و أمة الدعوة المقصود بها هو كل البشر الذين أرسل اللهُ النبىَ إليهم بالدعوة .. و أمة الإجابة هم الذين أجابوا النبى إلى الإسلام
ا* بافتراض أن المقصود بالأمة هو "أمة الإجابة" .. فإن إنحصار الصواب فى فرقة واحدة من الأمة و التسليم بكل آرائها هو غير ممكن .. إذ كل الفرق فيها الصواب و الخطأ.. و الميزان الصحيح هو أن ترد المسائل مسألة مسألة إلى كتاب الله و سنة رسوله
ا
ثالثا: الاستدلال بالحديث
------------------
ا
لنا هنا تعليق على الاستدلال بهذا الحديث فى الحكم على فرق الأمة و مذاهبها
لنا هنا تعليق على الاستدلال بهذا الحديث فى الحكم على فرق الأمة و مذاهبها
ا
أ- ذلك الحديث هو حديث آحاد (أى أن عدد سلاسله السندية قلت عن عشر سلاسل) أى ليس متواترا و شرط التواتر اشترطه غالبية فقهاء الأمة من شافعية و حنفية و مالكية بل و حنبلية و غالبية متكلمى الأمة و علمائها عند الاستعانة بحديث ما فى أمور العقائد .. و لا يوجد إلا "أهل الحديث" و على رأسهم الإمام أحمد بن حنبل و بعض العلماء المعاصرين الذين يكتفون بكون الحديث آحادا فقط فى الاستدلال به فى أمور العقائد.. لاحظوا أن من الحنابلة من اشترط التواتر فبالتالى ذلك الحديث –إن صح- لا يعتد به فى أمور العقائد طبقا لغالبية علماء الأمة
أ- ذلك الحديث هو حديث آحاد (أى أن عدد سلاسله السندية قلت عن عشر سلاسل) أى ليس متواترا و شرط التواتر اشترطه غالبية فقهاء الأمة من شافعية و حنفية و مالكية بل و حنبلية و غالبية متكلمى الأمة و علمائها عند الاستعانة بحديث ما فى أمور العقائد .. و لا يوجد إلا "أهل الحديث" و على رأسهم الإمام أحمد بن حنبل و بعض العلماء المعاصرين الذين يكتفون بكون الحديث آحادا فقط فى الاستدلال به فى أمور العقائد.. لاحظوا أن من الحنابلة من اشترط التواتر فبالتالى ذلك الحديث –إن صح- لا يعتد به فى أمور العقائد طبقا لغالبية علماء الأمة
ا
ب- حتى مع الذين يقولون بحجة حديث الآحاد فى أمور العقائد.. الحديث الذى صح هنا أصبح "صحيحا لغيره" أى أنه فى ذاته ليس صحيحا.. إلى جانب أن الحديث الصحيح الذى ذكرناه يخلوا من "كلها فى النار إلا واحدة" فلا يحق لأحد اعتمادا على هذا الحديث أن يحكم على فرقة أو مذهب ما أنه فى النار.. و إلا هل نرضى لحديث له هذه الدرجة الواهية من الصحة أن يكون حكما على عقائدنا ؟؟
ا
ج- يقول بن حزم بعد أن ذكر الحديثين "القدرية و المرجئة مجوس هذه الأمة" و "تفترق هذه الأمة على بضع و سبعين فرقة كلها فى النار حاشا واحدة فهى فى الجنة" يقول: هذان حديثان لا يصحان أصلا من طريق الإسناد و ما كان هكذا فليس حجة عند من يقول بخبر الواحد فكيف من لا يقول به؟
ا
د- و نختم القول بقول الشيخ الدكتور القرضاوى فهو يقول: ثم إن الحديث يدل على أن هذه الفرق كلها جزء من أمته صلى الله عليه و سلم أعنى أمة الإجابة المنسوبة إليه بدليل قوله: "تفترق أمتى" و معنى هذا أنها – برغم بدعتها –لم تخرج عن الملة و لم تنفصل من جسم الأمة المسلمة و كونها فى النار (إن اعتبرنا عبارة "كلها فى النار إلا واحدة") لا يعنى الخلود فيها كما يخلد الكفار بل يدخلونها كما يدخلها عصاة الموحدين
ا
فى النهاية..نرى أن ذلك الحديث الذى يلقى بالأمة فى النار إلا قليلا منهم هو حديث ضعيف .. و ذلك الحديث الذى يقول بانقسام الأمة هو حديث آحاد "صحيح لغيره" أى أوهن درجات الصحة فمن أراد أن يحكم به على عقائد الأمة فيبدع هذا و يفسق ذلك و يكفر هؤلاء و يقضى بالنار على آخرين و تمسك فقط بما شذ من الآراء و ما انحرف من الأفكار متكئا على ذلك الحديث فليحذر كل الحذر من قولة فى غير موضعها أو حكم ظنى غير صحيح يحكم به على هذه الفرق يحمل به إثما من اثنتين و سبعين فرقة من أمة النبى صلى الله عليه و سلم هذا لمن يعتبر العدد صحيحا
----------------
ا
ملحوظة: نظرا لأن الموضوع يدور حول أمر مهم و هو أمر العقائد ففضلت أن أكتب أسماء الكتب التى أخذت منها محتويات هذه التدوينة
ا
الصحوة الاسلامية بين الاختلاف المشروع و التفرق المذموم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى
مقدمة فى دراسة الفرق الإسلامية الدكتور محمد سيد أحمد المسير
الإسلام و فلسفة الحكم الدكتور محمد عمارة
الإسلام و التعددية الدكتور محمد عمارة
فى فقه الحضارة الإسلامية الدكتور محمد عمارة
فتنة التكفير بين الشيعة و الوهابية و الصوفية الدكتور محمد عمارة
مذاهب الإسلاميين الدكتور عبد الرحمن بدوى
مقدمة فى دراسة الفرق الإسلامية الدكتور محمد سيد أحمد المسير
الإسلام و فلسفة الحكم الدكتور محمد عمارة
الإسلام و التعددية الدكتور محمد عمارة
فى فقه الحضارة الإسلامية الدكتور محمد عمارة
فتنة التكفير بين الشيعة و الوهابية و الصوفية الدكتور محمد عمارة
مذاهب الإسلاميين الدكتور عبد الرحمن بدوى
39 comments:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا الطرح وأود الاحتراز بمفهوم الفرق عن الجماعات الإسلامية العاملة في الدعوة
فالذي يستخدم هذا الاصطلاح للدلالة على أي جماعة إسلامية من أهل السنة مهما كان اختلافه معها فهو يحق عليه الوصف الرائع الذي ذكرته الاستئثار بالجة
الاستئثار بالجنة الذي ذكرته فعلا من الأمراض المهلكة ولكن هل يفهم من كلامك أن الإنسان لا يرى نفسه بعد التحري هو أقرب للصواب من غيره وده موضوع تاج عند الأستاذة منة الله وانا أجبته باستفاضة لو تذكر
وأيضا إذا كان معيار انكار الفرق أو إثباته هو سياسي تأليفي فلماذا لا ينطبق أيضا على الأديان
ثم إن وجود الفرق والتفرق أمر قدري واقع وكائن لا نستطيع أن ننكره سواء ناقشنا في موضوع العدد أم لا وسواء ناقشنا في موضوع الجنة والنار أم لا
التفرق غير الخلاف الذي يكون بين المجتهدين
هل تصدق يا سيدي - حلوة سيدي دي- أنه ظهرت هذه الأيام الدعوة إلى مذهب المعتزلة
هل يفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد من هذه الأمم فرق وأؤكد أنني أقول فرق عقائدية تستحق وصف الضلال وتستحق الإنكار وقد تكلمنا سابقا في هذا الأمر وووصلنا لنقطة اتفاق أن اعتقاد ضلالهم شيء والتوازنات السياسية شيء آخر وخلي بالكم أنا لا أنسى نقاط الاتفاق ممكن أنسى نقاط الاختلاف
بارك الله فيك وطرحكم هذا رائع ولكنه يحتاج إلى استكمال بإجابات لمثل هذه التساؤلات التي أثرتها حيث أن تضعيف الحديث يستدعي عند البعض مباشرة أنه لا يوجد فرق نارية مثل الذين يقولون بخلق القرآن مثلا أو الذين يعتقدون بالأبدال والأقطاب مثلا وهذا كلام عام ليس عن أشخاص معينين ولكن عن اعتقاد بل وأقول مثل من يكفرون المسلمين أيضا ومن يتوقفون في إثبات الإيمان لمن شهد بالتوحيد وغيرهم من الفرق الضالة
بل والذين يسخرون من الشريعة ويسخرون من النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم تشدقهم بالإسلام
بل وغيرهم من القدرية ومن لا يعتقدون كفر الكافرين وأن الجميع مؤمنون وأنا أتكلم عن عقائد باطنة وليس عن معاملات وسلوك
هل عقد الإسلام لا ينفسخ أبدا سؤال يحتاج إلى إجابة
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه أجمعين
وأمر آخر مهم ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار
أن انقسام الأمة لا يعني دائما وجود تلك الفرق في كل زمان ومكان ولا أن يكون التقسيم في العدد بالتساوي بل من روايات الحديث أيضا أنهم الجماعة
عارف طبعا يعني إيه الجماعة :الجماعة دي هي إحنا كلنا أنا وانت وأمي وأمك وأبويا وأبوك والبسطاء والعجازى والعلماء والمشايخ أهل الاجتماع والسنة واتباع الحديث ليسوا بأهل الأهواء
ليس مقصودا بهم أصحاب منهج دعوي معين أو فكر معين
بارك الله فيكم
بشريات
هذه الأمة نصف أهل الجنة
أهل النار من هذه الأمة رجل لكل ألف رجل من يأجوج ومأجوج
روى مسلم
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِى يَدَيْكَ - قَالَ - يَقُولُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ.
قَالَ فَذَاكَ حِينَ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ». قَالَ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ « أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا وَمِنْكُمْ رَجُلٌ ». قَالَ ثُمَّ قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ». فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ». فَحَمِدْنَا اللَّهَ وَكَبَّرْنَا ثُمَّ قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِنَّ مَثَلَكُمْ فِى الأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِى جِلْدِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِى ذِرَاعِ الْحِمَارِ ».
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
و الله يا أستاذ عصفور الموضوع دة أنا كنت كاتبه بحيث ينزل على أربع حلقات .. كل حلقة مكتوبة فى حوالى صفحتين وورد .. لكن شعرت إنه هايكون ممل لو نزلته على أربع حلقات و الناس مش هايبقى عندهم صبر يقروه.. فاختصرت منه ثلاثة أرباعه تقريبا
أنا تقريبا كنت مجاوب على بعض الأسئلة اللى حضرتك سألتها ... و بجد بجد أشكرك على إثارة هذه الأسئلة .. لعلها تثير فى ذهن المتابع لينا الرغبة فى إنه يعرف أكتر عن الموضوع دة
لكن هاستأذنك إنى أجاوب بكرة إن شاء الله عشان أنا حاسس بإرهاق و عايز أنام
أستودعك الله أستاذنا عصفور المدينة
السلام عليكم
ايه ياشيخ الكلام الجامد ده ربنا يبارك فيك ويعزك وده مهم ودايما الواحد ياخد باله وميصدرش احكام علي الناس احنا دعاه ولسنا قضاه والله يأخي واحد قال لي حديث والحديث صحيح يتكلم عن اوصاف المنافقين لامجال لسرده قال لي هذا الحديث علي داعي الي الله شبهه بالمنافقين ولاحول ولاقوة الا بالله وربنا يجزي استاذي الحبيب عصفور المدينه خير علي تعليقه الجامد فعلا هي دي المواضيع اللي تسري الواحد ثقافيا وفكريا والله عايز ادعيلك كتير قوي بس هتعب من كتر الكتابه خليها في السر بقي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أهل الديار من العلماء والمؤمنين
بدايه حسيت اني لازم ادخل بيها
يعني ابن حجر العسقلاني
والفاتح الجعفري
والصحيفة الكاشفة
والصور
والموضوع
وتعليق عصفور المدينه
كل ده يخلينا أقوم أتوضأ قبل التعليق كمان
**************
حقيقي ربنا يكرمكم على هذا التحليل الجميل لهذا الحديث الذي اسيء نشره واستخدامه كثيرا
لكن وضح فعلا انه اختصر لأن مدلول العنوان لم يناقش في التدوينه
لذا أقترح استخدام هذا البوست كمرجع لبوست آخر يناقش الإستخدام الخاطيء لهذا الحديث
وأجدد شكري لكم على المناقشه الرائعه
دمتم بخير
السلام عليكم يا أستاذ عصفور المدينة
أبدأ أولا بأن أوضح أن "الفرق" المقصودة هنا هى ليست الفرق الفقهية و لكنها الفرق الكلامية و التى تختلف فيما بينها فى آراء و تأويلات أصحابها حول أمور الأصول من وجود الله و صفاته و النبوات و الرسالات و القدر و الأسباب و الإمامة و نحو ذلك من الأمور.. أما المذاهب الفقهية فهى تتمايز فى أمور الفروع و نحوها مما يجتهد فيه.. فهناك مساحة متاحة من التمايز فى الاجتهادات
ثانيا.. التمييز بين الأديان و بعضها يختلف عن التمييز بين الفرق و بعضها .. إذ الفرق كلها تقع تحت مظلة الدين الواحد و ذلك لاتفاقهم جميعا على الأصول .. أما الأديان فالاختلاف بينهم هو فى كثير من الأمور الأصولية و التشريعية بل و الأخلاقية
ثالثا.. لو افترضنا أن كل الفرق متفقة فى الأصول و تتمايز فيما بينها فى فهمهم و تأويلهم و تفسيرهم لهذه الأصول .. فذلك الاتفاق على الأصول ينفى أى محاولة للتكفير .. فكما يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالى و كما يقول بن رشد أنه لا تكفير فى غير الأصول و هى ثلاثة.. الإيمان بالله .. و بالرسالات .. و باليوم الآخر .. هذا إلى جانب وجوب عدم إنكار ما علم من الدين بالضرورة و ما وصل إلينا وصولا متواترا .. فهذه ثوابت تحدد هوية المسلم من غيره
رابعا.. غير أن التعرض بالتأويل لهذه الأمور ليس هينا .. بل له قوانينه و ضوابطه الشديدة .. و نستطيع أن نقول أن "التأويل" فى حد ذاته هناك تقريبا إجماع من غالبية علماء الأمة على جواز اللجوء إليه .. و ذلك أمر أنا أعد له تدوينة قادمة بإذن الله
خامسا..فساد التأويل لا يقتضى بالضرورة الكفر .. ما دمنا مفترضين الاتفاق على الأصول .. يقول الإمام محمد عبده ما يفهم منه أنه لو قيلت مقولة تحتمل الكفر على مائة وجه .. و تحتمل الإيمان على وجه واحد فإنه يجب حملها على وجه الإيمان .. فكما يقول أبو حامد الغزالى أن الخطأ فى ترك ألف كافر أهون من الخطأ فى سفك محجمة دماء من مسلم .. و يكمل الدكتور محمد عمارة أنه إن كانت المقولة تحمل كفرا راجحا فإننا نتوقف عند تكفير المقولة و لا نتجاوزها إلى تكفير صاحبها .. لأنه لعل له فى سريرته من التأويل (الذى قد يكون فاسدا) ما يظن معه أنه على حق طالما أننا مفترضون الاتفاق على الأصول.. و لكن قد يؤدى ذلك إلى التخطىء و التبديع .. و هناك الكثير من مقولات كبار العلماء فى أمر التكفير نجد فيها قمة العقلانية و استيعاب الآخر و التعامل بروح الشرع الحنيف مع الآخر .. كنت قد أفردت لها تدوينة حذفتها أيضا اختصارا .. ربما أنشرها فيما بعد
سادسا ..التعددية و الاختلاف سنة من سنن الله فى الكون .. و التعامل مع الفرق لا يكون بمنهج الإنكار التام .. إذ كل يؤخذ من و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم .. و هذا كان جزءا من التدوينة التى اختصرتها .. و كنت أوضح منهجا إيجابيا فى التعامل مع الفرق .. هو ليس من ابتكارى و لكنه نقلا عن حجة الإسلام أبى حامد الغزالى الأشعرى و عن بن القيم السلفى و قد صاغه بمهارة الدكتور محمد عمارة و أشار إليه الدكتور المسير فى رأيه الذى ذكرته فى التدوينة هنا .. ربما أعرض هذه التدوينة لاحقا
سابعا.. ربما يكون هناك من يدعو إلى فكر المعتزلة .. بل هناك من يدعو إلى ما هو أكثر تطرفا .. إن كان المعتزلة قد ارتفعوا بمقدار العقل إلى درجة الغلو .. فإنهم لم ينكروا "النقل" بل تعاملوا مع النصوص فى أحيان كثيرة بشكل مقبول.. بل ما يزيد عن ثلاثين راويا من رواة صحيح البخارى هم من المعتزلة .. الطامة الكبرى أن هناك هذه الأيام من نستطيع أن نقول عنهم أنهم "يؤلهون العقل" بجعله هو الحكم الأوحد على الأمور .. الغيبى منها و الحسى .. و لنا في الدكتور نصر حامد أبى زيد و فى الدكتور حسن حنفى مثالا (للإنصاف.. أنا لم أقرأ لهما عملا كاملا و لكنى قرأت بعض الصفحات القليلة و بعض ما كتب عنهما)ا
ثامنا.. بعد كل ما سبق من التحذير و الاحتياط من التعرض لأمر التكفير .. نشير أن هناك الكثير من الفرق الضالة و التى ساءت أفعالها لدرجة تجاوزهم أمور الأصول كالإيمان بالله أو النبوات أو اليوم الآخر أو إسقاط التكاليف الشرعية المتواترة .. فذلك أمر مفروغ من كفريته
تاسعا.. هناك بالفعل من يقول أنه يكتفى بشهادة التوحيد فقط .. و هذا كلام غير سليم .. و قد أفرد له الدكتور يوسف القرضاوى كتيبا صغيرا بعنوان: "موقف الإسلام العقدى من كفر اليهود و النصارى" .. ففيه أسرد سيلا من الأدلة حول ليس فقط وجوب الإيمان بالله بل و أيضا بالأنبياء
فى النهاية أود أن أوضح شيئا جانبيا .. هناك الكثير يقولون على الدكتور محمد عمارة أنه من مروجى مذهب المعتزلة .. و منهم من يقول أنه مفتون بحكم أنه كان اشتراكيا فى مطلع حياته.. و منهم ادعى عليه أنه يعلى العقل على الكتاب و السنة و الإجماع ناسبين مقولة نقلها عن المعتزلة على أنها رأيه الشخصى و ذلك فى رسالته للدكتوراة المنشورة بعنوان "الإسلام و فلسفة الحكم" طبعة دار الشروق .. كل ذلك من وجهة نظرى هباء منثور من ناس أساءو قراءة أعماله .. أو بعضهم يتمسك برأى معنعن حول الدكتور عمارة
حاولت أن أجيب على كل الأسئلة .. و أظن أنى جاوبت عليها كلها إما تصريحا أو ضمنيا فى ثنايا الكلام .. و لكن قد يكون هناك شىء سقط منى سهوا لم أنتبه إليه و أنا ظان أنى أجبت عليه .. فأرجو أن تنبهنى إليه إن كنت لم أجب عليه عسى أن أتداركه
الفاتح الجعفرى
أشكرك على كلامك الجميل .. بجد أشكرك على رغبتك التى شعرت أنها صادقة فى الدعاء لنا ..لك بمثل ما دعوت لنا و زيادة .. أللهم آمين
أعجبنى رأيك الهادىء .. هداك الله و هدانا أجمعين
---------------
دكتور حر
أخجلتم تواضعنا بالفعل .. يا لها من كلمات جميلات من شخص مهذب..الحمد لله أننا تعاونا على فعل شى مفيد .. و إن شاء الله سأحاول أن أنشر باقى التدوينات بشكل يزيد من وضوح الفكرة .. و بالفعل أشكركم جميعا على الاهتمام
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا أستاذنا عصفور المدينة على هذا الدعاء .. و لك مثل ما دعوت لى و أكثر ... اللهم آمين
و حقا أشكرك أن كنت من الاهتمام بالموضوع للدرجة التى جعلتك و كأنك تقرأ أفكارى
سيدى العزيز .. لك منى كل احترام و تقدير
موضوع دسم جدا فى تناوله
جزاك الله كل خير
احنا طول عمرنا نعرف ان الى يتبع القرآن الكريم وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اكيد هيدخل الجنة ان شاء الله
ولو عمل اى معصية ممكن يدخل النار شوية يتعذب على قد معصيته ويدخل الجنة تانى خالد فيها او ممكن ميتعذبش فى النار وربنا يغفرله ذنوبه
بالنسبة للتلاتة وسبعين فرقة فأنا اول مرة آخد بالى ان فى احاديث ضعيفة فى الموضوع ده
احسن حاجة انك جبت مصدر التدوينة عشان الى يحب يستزيد
جزاك الله كل خير
الأخت العزيزة البنت الشلبية
بالفعل .. لقد عبرتى بمنطق سهل و بسيط عن معنى مهم يجب أن يكون فى الأذهان حينما نتحدث حول افتراق الأمة إلى عدة فرق
و أنا أيضا فوجئت بأن الكثير من روايات ذلك الحديث ضعيفة .. فقد كنت أسمعه و أقرأه بكثافة عند كثيرين فى خطبهم و مقالاتهم.. أرجو من الله أن يهدينا دوما إلى الحق و إلى طريق مستقيم
أهلا بكى مرة أخرى و دعينى أستعين بجملتك الشهيرة و أقول لك
نورتى المدونة
السلام عليكم
موضوع مميز احيك عليه
أنا كمسلم الديانه أعتبر أن الفرقه الناجيه هم المسلمون ولا يوجد داعي لأثارة الفرقه والتطرف بين المسلمين بأحاديث ضعيفه ثم انا فعلا لا ادري كيف يمكن تقسيم تلك الأديان بهذا الترتيب الغريب على اي حال نحن لسنا قضاه وعلينا جميعا أنتظار الحكم الألهي العادل
مشكور على جهدك
تحياتي لك
الصديق العزيز عيون مصر
أهلا بك
رأيك هذا يتطابق مع رأى الدكتور محمد المسير أستاذ العقيدة و الفلسفة بكلية أصول الدين
و بالفعل .. نحن فى أمس الحاجة إلى كل ما يقرب و يجمع .. فتماما كما ذكرت فى تعليقك أن كل منا يبذل قصارى جهده فى توخى الصواب فى عمله .. و إلى الله المصير ..و هو الذى يحاسبنا.. فأرجو أن نكون من أهل النجاة يومئذ
و أهلا بك دوما أيا الصديق العزيز
السلام عليكم ... ايها الاخوة الكرام
الاخ العزيز / ابن حجر العسقلانى المحترم
اريد منك التحرى عن الحديث الذي صححه الالباني
الذي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من سب اصحابي فقد كفر ) او كما قال ..
وان توضح لنا متنه والترقي فى روايته مرفوعاً الى النبي .
ورأي علام الحديث فى رواته
ومثلك يعرف هذه الامور
عفواً
يقول القرآن الكريم
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اتخذتم عند الله عهداً (الايه)
ام لكم برآة فى الزب
صدق الله العظيم
اما بخصوص حديث من سب اصحابي فقد كفر
اي كفر بوجود الله سبحانه وتعالى وانكر دين الاسلام
فانا لا اعتقد بصحته عقلاً
لان الاسلام جاء لتوحيد الله ولا دخل لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ليس معلوم من الدين بالضرورة كما يقولون
بل هو اثم وذنب وجرم وسوء اخلاق من امرءاً مسلم .ويعاقب عليه الله مثل معادات اولياء الله او محارب مسلم موحد بالله
هذا ما اعتقده
والله اعلى واعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
وفقك الله واعانك
لي تعليقات على جزئيات في الموضوع
"و الذى يراه بعض العلماء أن التقوية بكثرة الطرق لا يؤخذ بها دائما خاصة و الأمر هنا يدور حول عصب الدين و هو أمور العقائد التى تستوجب التوثيق الشديد"
قيقة أخي الكريم لا ادري من اين جئت بهذا
هذا امر معروف ومتفق عليه
ان كثرة الشواهد تقوي الضضعيف
مالك يكن ضعفه شديدا أو الطرق الاخرى ضعيفة مثله أو أقل
---
و لا يوجد إلا "أهل الحديث" و على رأسهم الإمام أحمد بن حنبل و بعض العلماء المعاصرين الذين يكتفون بكون الحديث آحادا فقط فى الاستدلال به فى أمور العقائد.. لاحظوا أن من الحنابلة من اشترط التواتر فبالتالى ذلك الحديث –إن صح- لا يعتد به فى أمور العقائد طبقا لغالبية علماء الأمة
برضه اخي الكريم ادعيت تففرد أهل الححديث بهذا الامر
بينما الاحناف فقط - على حد ما اذكر - هم الذين لا يقبلون خبر الاحاد
ولو كان هذا الزعم صحيحا
لرددنا عموم السنة بل لنقل 98% من السنة لأنها كلها ليست متواترة
----------------
حتى مع الذين يقولون بحجة حديث الآحاد فى أمور العقائد.. الحديث الذى صح هنا أصبح "صحيحا لغيره" أى أنه فى ذاته ليس صحيحا
لكنه يبقى صحيحا يأخذ حكم الحديث الصحيح في الاستدلال
فعندما بحث أهعل العلم رحمهم الله تعالى مسالة الاستدلال بالحديث الصحيح لم يفرقوا بين صحيح لذاته أو صحيح لغيره
لذلك كلامك هنا أخي الفاضل والله أعلم
ظاهره يخالف صنيع أهل العلم رحمهم الله تعالى
-----------
رأى الدكتور عبد الرحمن بدوى يمكن حصره فى النقاط الثلاث التالية
ا* إن ذكر هذه الأعداد المحددة المتوالية 71-72-73 أمر مفتعل لا يمكن تصديقه فضلا أن يصدر مثله عن النبى
كلام د بدوي مع احترامنا له
لا اظن ان اعتراضه في محله لأن الكلام هنا على الارقام أمر لا غرابة فيه
على الاقل بالنسبة لفهمي القاصر
------------
هذا اخي الكريم كلام جانب الصواب
------
أخي الكريم هذا مالدي
وارجو ان يتسع صدرك
وتحياتي
السلام عليكم جميعا
خاصة الصديق فارس القومى العربى
و الأخ صيد الخاطر
جهازى بالبيت به مشكلة .. و أنا الآن أعلق من جهازى فى العمل .. و الوقت ضيق لا يتسع للكثير من النقاط التى أثيرت
أرجو ألا يظن أحدكما أنى متكاسل .. لكنها الظروف .. و إن شاء الله قد أجيب عليكما الليلة إن سارت الأمور كما ينبغى
أنا فى غاية السعادة بتعليقكما أخوى العزيزين
جزاكم الله خيرا اخوانى واسف ان تعليقى اتى متاخرا ولكن الموضوع جيد ان نفتح نقاشات هامة مل تلك ونكتفى من الموضوعات السطحية وحتى تكون لنا مساحة لعرض الاراء والاختلاف وانا اختلف معك فىما طرحته فالحديث صحيح سندا ومتنا وعقلا فهل تريد ان تقول ان السنى والرافضى والناصبى والمعتزلى والجهمى والخارجى التكفيرى كلهم سواء وعلى الحق اظن المسألة بعيدة جدا
اما مسألة رد خبر الاحاد فى العقيدة فهى مسألة خطيرة ارجو ان تراجع لانك بذلك ستضطر لالغاء كثير من العقائد الثابتة باحاديث احاد مثل المهدى وبالفعل انكرة الدكتور المسير وستنكر عذاب القبر وبالفعل خرج بعض من انكره وتنكر كثير من صفات الله الثابته فى احاديث احاد وهذه مشكلة كبيرة ارجو ان تراجع المسألة وعجبت ان شيخنا عصفور المدينة لم يعلق على ذلك حتى ظننت انى وحدى من فهمت الكلام خطأ وارجو ان يكون ذلك وانك لم تقصد رد خبر الاحاد
الصديق فارس القومى العربى
أهلا بك يا صديق .. أعانك الله على أعمالك و مشاغلك
معذرة على تأخرى فى الرد .. فجهازى بالبيت به مشاكل منعتنى عن دخول الإنترنت .. و أنا الآن أكلمك من عملى
أنا أشعر بالخجل منك ..فأنت لم تطلب منى طلبا حتى الآن إلا و لم أسدده لك . أعتذر عن ذلك .. و لكن ذلك كان خارج استطاعتى .. فإنى للأسف لم أتعرض للحديث الذى عرضته أنت فيما قرأته أنا أو ناقشته مع آخرين .. فبالتالى ليست لدى معلومات واضحة حوله .. ربما ساعدنا الأخ صيد الخاطر .. فهو يحب علوم الحديث
و هناك مواقع متخصصة فى كل ما يتعلق بالأحاديث يمكنك أن ترى فيها ما قد يروى تعطشك لمعرفة المزيد عن ذلك الحديث مثل
http://www.dorar.net/
و أيضا
http://hadith.al-islam.com/
أعتذر لك أخى عن ذلك و لكن ذلك الأمر خارج عن استطاعتى
و لكن أنا فى المجمل أتفق معك فى أن التكفير له شروط كثيرة و صعبة الحدوث إلا فى أضيق الحدود .. و كنت قد كتبت تدوينة عن ذلك الموضوع و لكنى لم أنشرها حتى الآن
و أرجو أن تشاركنا بما تصل إليه من معلومات إن أكملت فى البحث حول ذلك الموضوع
و أهلا بك دوما
الأخ الكريم صيد الخاطر
أشكرك جديا على اهتمامك أولا بمتابعة المدونة و قراءة المقال .. و ثانيا على ما بذلته من مجهود جاد فى مناقشة ما هو مكتوب .. فأنا بالفعل ممتن لك جدا على متابعتك و اهتمامك و مجهودك
و عذرا على تأخرى فى الإجابة .. و ذلك لسبب تعطل جهازى بالبيت .. فلم أجد إلا أوقات متفرقات أكتب فيها هذا التعليق
تساءلت من أين قمت أنا بالإتيان بمقولة:"أن التقوية بكثرة الطرق لا يؤخذ بها دائما" ثم ذكرت فى تعليقك العبارة التالية:"هذا امر معروف ومتفق عليه ان كثرة الشواهد تقوي الضعيف مالم يكن ضعفه شديدا أو الطرق الاخرى ضعيفة مثله أو أقل" .... و أقول لك: و هل حالتنا هذه إلا عين ما ذكرته أنت فى مقولتك جزاك الله خيرا عليها ؟؟ إن أقوى الروايات كما تقول التدوينة تعتبر رواية غير صحيحة لوهم فى أحد الرواة .. و ما قواها من روايات أخر.. ضعفها الكثير من العلماء سندا و متنا.. فإنها تشتمل في سلاسل إسنادها على مناكير الحديث أو ضعاف الحديث .. و بالمصادفة بعد كتابتى للتدوينة بدأت فى قراءة كتاب بعنوان "مقالات فى الغلو الدينى و اللا دينى" للدكتور محمد عمارة طبعة دار الشروق الدولية .. فى نهايته ملحق مخصوص لكل روايات ذلك الحديث و قد ناقشها رواية رواية و سندا سندا ... و العبارة:"أن التقوية بكثرة الطرق لا يؤخذ بها دائما" موجودة فى كتاب "السنة النبوية مصدرا للمعرفة و الحضارة" للشيخ الدكتور يوسف القرضاوى طبعة دار الشروق فى أول الصفحة السادسة و الثلاثين.. و هو كتاب مدرج بالقائمة فى نهاية التدوينة .. و قد أفرد الشيخ الدكتور القرضاوى لهذا الأمر الكثير مما هو غاية فى الإفادة
و بالفعل .. لو اعتمدنا على المتواتر فقط من سنة النبى صلى الله عليه و سلم لرددنا غالبية السنة كما ذكرت تماما .. و ذلك أمر واضح.. و لكن هذا ما لم أشر إليه مطلقا .. أما ما قمت أنا بذكره فى التدوينة هو حينما نستعين بحديث شريف فى أمر من أمور العقائد .. إذ أن أمور العقائد لا تكون معرفتها إلا باليقين .. و اليقين لا يتحقق عند غالبية العلماء و المتكلمين (كما قالت التدوينة و كما سيتضح بعد ذلك) إلا بالمتواتر من النصوص ..هناك بعض التفاصيل الأخرى فى موضوع الاستدلال بحديث الآحاد فى أمور العقائد و لكنها تدور حول عدم كفاية حديث الآحاد منفردا للإلزام بأمور العقائد (هذا عند من يقولون بعدم حجية حديث الآحاد فى أمور العقائد) و ذلك لأنه لا يفيد إلا الظن العلمى .. و أمور العقائد تثبت باليقين لا بالظن
أما أحاديث الآحاد فيستعان بها فى الأمور العملية
فى أحد التعليقات على مدونة المدرسة الشرعية قام الأستاذ عصفور المدينة بعرض الرأى القائل بحجية حديث الآحاد فى أمور العقائد .. و كان عرضا منظما و واضحا .. و لكنه مازال مغايرا لرأى الغالبية
و عن انفراد الأحناف باعتبار عدم حجية خبر الآحاد فى أمور العقائد .. فأظن أن هذه مقولة لا يمكن تعميمها .. لأن الإمام النووى لا يأخذ بحديث الآحاد فى أمور العقائد .. و الإمام النووى شافعى .. و كذلك حجة الإسلام الغزالى لا يأخذ بحديث الآحاد فى أمور العقائد .. و هو أيضا شافعى .. هذان و غيرهما
أما عن انفراد أهل الحديث بحجية حديث الآحاد فى أمور العقائد .. فذلك أمر مذكور فى مصادر كثيرة ... منها كتاب "السنة مصدرا للمعرفة و الحضارة" للشيخ الدكتور القرضاوى طبعة دار الشروق فى نهاية الصفحة التاسعة و الثمانين
و قد نبهتنى يا أخى الكريم بهذه العبارة: "فعندما بحث أهل العلم رحمهم الله تعالى مسالة الاستدلال بالحديث الصحيح لم يفرقوا بين صحيح لذاته أو صحيح لغيره" .. و لكن أنت قد نبهتنى قبلها بعبارة أخرى قلت فيها "هذا امر معروف ومتفق عليه ان كثرة الشواهد تقوي الضعيف مالم يكن ضعفه شديدا أو الطرق الاخرى ضعيفة مثله أو أقل" .. و حالتنا هنا أن من صحح ذلك الحديث صححه اعتمادا على غيره الأضعف .. و إن أخذنا بصحته بغض النظر عن سبب التصحيح لخالفنا مقولتك الثانية .... و توضيح سبب التصحيح كان من أحد أهداف التدوينة .. و على العموم .. إن قلنا بصحة الحديث .. فإنه يخلو من عبارة "كلها فى النار إلا واحدة" .. فهذا على ما أعتقد يزيل نقطة الخلاف بيننا
بالنسبة لرأى الدكتور عبد الرحمن بدوى.. تم إدراج رأى الدكتور بدوى حينما تناولنا مناقشة متن الحديث مناقشة عقلية و ليس مناقشة السند .. فإن مناقشة السند لها رجالها .. و قد اقتبست قدر استطاعتى و معرفتى من آراء علماء معتبرين فى أمر سند الحديث .. و الرأى الذى يقال لمناقشة متن الحديث نعتمد فى تقييمه بشكل كبير على مدى معقولية الكلام (أعرف أن عبارة "معقولية الكلام" قد تعترض عليها .. و لكن صبرا .. سيتضح معناها فى الكلمات التاليات).. ففتح المجال لأهل الرأى أن يبدوا آراءهم فى المتن لهو أمر جيد ..أعرف أنك ستقول: ليس لكل فرد أن يتكلم برأيه فى أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم
و رأيى أن هذا كلام سليم تماما .. و إلا أصبحت السنة بكاملها عرضة لأى فرد عادى أو لأهل الأهواء .. و لكن نعتبر هنا أمرين
الأول أن الدكتور عبد الرحمن بدوى ليس فردا عاديا .. فهو شخص أكاديمى عتيق و له دراسات مطولة فى أمور الفرق و تاريخها.. فهو هنا صاحب رأى معتبر
الثانى (و هو ما أراه شخصيا) أنه ليس من الصواب الاعتماد على رأى الدكتور بدوى فقط .. فإن دور الدكتور بدوى لا ينبغى أن يتجاوز الإشارة و التنبيه على مناطق العلل و التناقضات ليفسح الطريق لأهل العلم الشرعى أن يمحصوا مقولته التى قد تخطئ و قد تصيب .. فميزان قوله هو أهل العلم الشرعى .. و عين دوره هو الإشارة و الإيضاح
و هذا ما حاولت أنا أن ألتزم به .. فقد أدرجت فى أمر متن الحديث (التناول العقلى) آراء علماء قدماء و محدثين .. فلاسفة و مفكرين .. لعل آراءهم مجتمعة التى تدور تقريبا حول محور واحد أن تحدث نوعا من التكامل للرؤية النهائية.. و كما هو واضح (فى رأيى) أن آراءه تماشت مع آراء غيره من أهل العلم الشرعى
فأرجو ألا يكون قد جانبنى الصواب و أرجو ألا أكون قد صنعت غير صنيع أهل العلم
و فى النهاية أشكرك بالفعل على مجهودك معنا .. و أرجو أن تكون معنا دائما .. عسى أن تنبهنا لما غاب عنا أو لما أخطأنا فى تناوله
الأخ العزيز بن همام
أهلا بك .. لا تعتبر نفسك متأخرا .. بل أنا الذى تأخر كثيرا فى الرد على من علق
و يا مرحبا باختلافك معى .. و على العموم .. من العلماء من قال عن الحديث (الذى يخلو من عبارة "كلها فى النار إلا واحدة") أنه صحيح .. و ما قلناه أنه "صحيح لغيره" .. أما من حيث الاستدلال به .. فتناولنا أمر الاستدلال بحديث الآحاد فى أمور العقائد .. و بالفعل أشاركك أن هذا أمر خطير .. و لكنك تطلب منى أن أتراجع و كأن عدم الأخذ بحديث الآحاد فى أمور العقائد يورد التهلكة .. و لكن دعنا أولا نتفق على ضرورة تجنب التكفير ما وجدنا إلى ذلك سبيلا إذ الضرر من ترك ألف كافر بالخطأ خير من سفك محجمة دم من مسلم بالخطأ كما يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالى .. فبعدم الاعتماد على أحاديث الآحاد فى أمور العقائد تضيق دائرة الثوابت و بالتالى تضيق دائرة التكفير مما يقلل حجم الضرر العام على الأمة (و لكن ليس ذلك هو السبب وراء ترك الاعتماد على أحاديث الآحاد .. السبب قد يتضح من ردى السابق على صيد الخاطر .. و لكن تقليل حجم الضرر الواقع على الأمة هو يعتبر نتيجة لترك الاعتماد على احاديث الآحاد)ا
و كما يقول أبو حامد الغزالى أيضا أنه لا تكفير إلا فى أصول العقائد (و هى ثلاثة.. الإيمان بالله الواحد .. و بالرسل .. و باليوم الآخر) و أيضا فيما ثبت عن النبى و نقل نقلا متواترا .. فهذه النقاط هى ثوابت الأمة .. و لا يجب التعرض لها بما لا يليق .. أما ما دون ذلك فلا تكفير فيه .. و الكثير من الفرق الإسلامية تتفق كلها حول هذه الأصول و الثوابت .. و الاختلاف يكون فى تأويلاتهم فى أمور مثل الصفات و القدر و الإمامة و ما إلى ذلك.. فلا مجال لتكفيرهم هنا .. إلا من أنكر أصلا من هذه الأصول
أما عن اعتبار أهل السنة و المعتزلة و الجهمية و الشيعة و سائر الفرق كأنهم سواء .. فذلك ما لم يقل به أحد حتى مع عدم اعتبار حديث الآحاد فى أمور العقائد .. بل غالبية المشتغلين بأمر الفرق لا يأخذون بحديث الآحاد و فى نفس الوقت لا يساوون بين الفرق
و فى إحدى التدوينات التى كتبتها و لم أنشرها كنت قد قدمت طريقة للتعامل بإيجابية مع أهل الفرق دون أن نكفرهم .. هذه الطريقة ليست من ابتكارى و لكنها تكلم عنها حجة الإسلام أبو حامد الغزالى الأشعرى و أيضا بن القيم السلفى و ناقشها الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامى و أشار إليها دكتور المسير الأستاذ الجامعى .. قد أنشرها فيما بعد
أما إن أردت أن يتراجع من لم يأخذ بحديث الآحاد عن ذلك الرأى .. فأنت تطلب ذلك الطلب من غالبية علماء الأمة
و عن حجية حديث الآحاد أو عدم حجيته فى أمور العقائد .. فذلك أمر لم يحسم حتى الآن بين المدارس المتنازعة .. فكل مدرسة لها أدلتها القوية و التى تدافع بها عن رأيها فى ذلك الأمر
و الأهم .. هو أن نحافظ على وحدة الأمة .. سواء اعتبرنا حديث الآحاد أم لم نعتبره فى أمور العقائد
و أهلا بك دوما بن همام الهمام
اولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ العزيز / ابن حجر العسقلاني المحترم
ابو البلديات / الباحث المحترم
حياكم الله
بالنسبة للاحاديث والله انا لسيت لديه خلفية تعليمية وبحثية جيده او حتى ضعيف لاني لا اقرأ كتب الحديث والكتب الفقهية بصفه عامة ، لانى لا افهم منها شيئ الا اذا كان هناك معلم او استاذا يشرحها ،، فانا كثير الاسئلة والاستفسارات ولا استطيع ان اقرأ شيئ ويخطر على بالي سؤال ولا اجد له اجابه فى حينه ..
فهنا تكمن المشكلة فبالتالي لا اقرأ الكتب الفقهية بجميع انواعها حتى لا يدخل الشيطان الى عقلي ببعض الاسئلة .
ومن هذا المنطلق اوجه لكم الاسئلة بما انكم مطلعون عليها بحكم انها من احد اهتماماتكم ..
ولقد اعتذرت قبل ذلك عن مقال عن زواج المسيار في احد المجلات الكويتية بسبب عدم اطلاعي وقدرتى على الفهم والاستيعاب من الكتب دون استاذ او معلم ..
واخيراً
واجه سلامي للاخ الفاضل / عصفور المدينة الموقر
وكل الاخوة المتواجدين بمشاركتهم فى هذه المدونة المحترمة
والسلام عليكم
اخى وحبيبى ابن حجر من ادخل التكفير الان انا لم اتحدث عن تكفير اطلاقا ولن اتحدث طبعا ولكن الاخذ بخبر الاحاد فى العقيدة هو ما عليه جمهور علماء السنة ولم يخالف فى ذلك احد الا بعض الفرق المبتدعة مثل المعتزلة هم اول من قال بذلك وخالفهم علماء اهل السنة وقولك ان رد خبر الاحاد هو قول جمهور علماء السنة يحتاج الى دليل وقبل ان تسبقنى وتقول هات انت دليلك ساتيك باقوال علماء اهل السنة فى المسألة والادلة على ضرورة قبول خبر الاحاد وانه منهج المسلمين من الصحابة ومن تبعهم
قال الإمام الشافعي في كتابه " الرسالة " (1/457) : " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه ، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي ، ولكن أقول : لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد ، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم " أهـ .
وقال الإمام ابن عبد البر في كتابه " التمهيد " (1/8) - وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه - : " وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ، ويعادي ويوالي عليها ، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده ، على ذلك جميع أهل السنة " .
وقال الإمام ابن القيم ( مختصر الصواعق المرسلة 775) : " وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث ، وإثبات صفات الرب تعالى بها ، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول ، فإن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول ، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها ، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين ، من أولهم إلى آخرهم " .
ولهذا أثبتوها في مصنفاتهم وكتبهم معتقدين موجبها على ما يليق بجلال الله تعالى ، ومن نظر في كتب المحدثين الأعلام – كالبخاري و مسلم و أبي داود و أحمد و ابن خزيمة - علم يقيناً أن مذهبهم الاحتجاج بأحاديث الآحاد في العقائد .
والادلة من القران والسنة على ضرورة قبول خبر الاحاد وانه لا فرق بين الاخذ به فى العقائد والاحكام
والأدلة من الكتاب والسنة جاءت عامة في اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - والتحذير من عصيانه ومخالفة أمره ، من غير تفريق بين أمور العقيدة وأمور الأحكام كقوله تعالى : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } ( الأحزاب 36) ، فقوله " أمراً " عام يشمل كل أمر سواء أكان في العقيدة أم الأحكام ، وقوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } (الحشر 7) ، وقوله : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }(سورة النور 63 ) ، فتخصيص هذه الأدلة بالأحكام دون العقائد تحكم لا دليل عليه .
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم- يبعث عدداً من أصحابه إلى أطراف البلاد ليعلموا الناس أصول الدين وفروعه، وأمور العقائد والأحكام ، فأرسل علياً و معاذاً و أبا موسى وغيرهم من الصحابة ، بل قال لمعاذ كما في الحديث المتفق عليه : ( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ) وفي رواية : ( إلى أن يوحدوا الله - فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) ، فأمره بتقديم الدعوة إلى العقيدة والتوحيد على أركان الإسلام الأخرى ، ولم ينقل أن أحداً من أولئك الرسل اقتصر على تبليغ الفروع والأحكام العملية فقط ، مما يؤكد ثبوت أمور العقيدة بخبر الواحد وقيام الحجة به .
وكذلك كانت رسائله -صلى الله عليه وسلم- وكتبه التي كان يبعث بها إلى الملوك يدعوهم فيها إلى الإسلام وعبادة الله وحده ، فيحصل بها التبليغ ، وتقوم بها الحجة ، مع أن الرسل كانوا آحاداً ، ولو كان خبر الواحد لا يقبل في العقائد للزمه أن يبعث إلى كل قطر جماعة يبلغون حد التواتر ، ليحصل اليقين بخبرهم .
كما أن القول بأن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة ، هو قول في حد ذاته عقيدة استلزمت رد مئات الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وبالتالي فإن القائل به مطالب بأن يأتي بالدليل القاطع المتواتر على صحته عنده بما لا يدع مجالاً للشك ، وإلا فهو متناقض حيث قد وقع فيما رمى به غيره .
وفى النهاية لى اسئلة هل تعتقد بالمهدى الذى ياتى فى اخر الزمان ونزول المسيح وعذاب القبر وغيرها من العقائد الثابته عند جماهير علماء المسلمين باحاديث احاد؟؟؟؟؟؟
هذه خطورة المسألة اسأل الله ان يرنا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وجزاك الله خيرا على سعة صدرك ورحابتك
معلش نسيت اكتب اسف على الاطالة
طبعاً مافيش كلام تانى
بس احب أقول لكل مهتم بهذا الجانب من المواضيع .... لازم نقرأ كتاب "دعاة لا قضاه" فعلاً فيه شفاء لعلل شتى
تحياتى وسلامى للجميع
وجزاكم الله خيرا
الأخ بن همام الهمام
كيف حالك ؟؟ أرجو أن تعذرنى فى تأخرى .. فإن مشاكل جهازى بالبيت انتهت للتو .. و سوف أجيب علين إن شاء الله فى أقرب فرصة فراغ من الوقت
------------------
الزائر الجديد عمر محمود
أهلا بك فى مدونتك الثانية
و أشكرك على اقتراحك لذلك الكتاب .. لكن للأسف ذلك الكتاب ليس عندى و أنا لم أقرأه .. و لكنى أعتقد أننا نتفق على ضرورة المحافظة على وحدة الأمة .. لا أن نسلك طرق التفريق و النزاع
و أهلا بك دوما
الأخ العزيز بن همام
عذرا على تأخرى .. و لكن لا تكد مشكلة الجهاز فى الانفراج إلا و تبدأ مشكلة وصلة الإنترنت فى الظهور
تعرضت فى تعليقك لنقطتين هما
الأولى: طلبت منى إثبات أن غالبية علماء الأمة هم على مذهب عدم إلزام حديث الآحاد فى أمور العقائد
الثانية: سقت أمثلة لإثبات أن حديث الآحاد ملزم فى أمور العقائد
نأتى للنقطة الأولى
هذه أمثلة لأسماء كبار فى تاريخنا الإسلامى لا يأخذون بخبر الواحد
الرازي و الإسنوي و الزركشي و فخر الإسلام البزدوى و بن الأثير و أبو اسحق الشيرازي و شمس الدين الاصفهاني و بن السبكي و البيضاوي و بن فورك و الاسفرائيني و الماوردي و الهيثمي الجرجاني و العضد الإيجى و أبو بكر بن العربي و القرطبي و ابن عبد البر و النسفي و السرخسي و الكاساني و أبو الحسن الأشعرى و أبو المعالى الجوينى و الباقلانى و أبو حامد الغزالى و العز بن عبد السلام و النووى ... إلى جانب الكثير ممن تطول بهم القائمة
إلى جانب أن غالبية متكلمى الأمة هم على مذهب الأشاعرة و الماتريدية .. و هم لا يأخذون بحديث الآحاد فى أمور العقائد ..و ذلك منذ نشأة مذهب الأشاعرة و الماتريدية فى القرن الرابع الهجرى .. انتهاءا بعصرنا الحالى خاصة أن كبرى الجامعات الإسلامية تعتمد هذا المبدأ مثل الأزهر و الزيتونة و القرويين و ديوبند .. و ما أكثر من تخرج فيها عبر العصور
نأتى للنقطة الثانية
دعنا نتفق على أن تعريف الحديث المتواتر هو ما رواه عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب أو الخطأ أو النقص أو الزيادة
و حديث الآحاد يحتمل عليه الخطأ و الزيادة و النقصان هذا مع العدول و الضوابط من الرواة .. إذ من المعروف أن العدل و الضابط من الرواة ليس معصوما من الخطأ.. خاصة مع تطاول الأزمنة بعد النبى صلى الله عليه و سلم إلى الوقت الذى تم فيه تدوين السنة و ما تداخل مع السنة مما تم وضعه من الأحاديث و مع انتشار الرواة فى أنحاء الأرض .. لذلك فهناك احتمال و لو ضئيل بالكذب أو الخطأ أو الزيادة أو النقصان مع أخبار الآحاد .. و ذلك الاحتمال ينتفى تماما بزيادة عدد الرواة بشكل يضمن عدم حدوث الكذب أو الخطأ أو الزيادة أو النقصان .. لذلك قيل عن حديث الآحاد أنه لا يفيد أكثر من الظن العلمى
هذه الحالة تختلف اختلافا شديدا عن إرسال النبى صلى الله عليه و سلم لأحد الصحابة لتعليم الدين لأهل القرى البعيدة .. لعدة أسباب
ا* النبى وقتها كان على قيد الحياة .. و الصحابى كان يسمع منه مباشرة التعليمات الواضحة التى سوف يلتزم بها فى رحلته .. و هذا يجعل الأمر يصل لمرتبة اليقين
ا* لا احتمال للخطأ هنا أو للزيادة أو للنقصان لحدوث عملية "نقل المعلومة" فى نفس الزمن تقريبا و النبى على قيد الحياة .. أو فى زمن الخلافة الراشدة من بعده.. أما بعد موت النبى و تناقل الخبر من راوى إلى آخر عبر أزمنة انتابها بعض الاضطراب .. و تفرق الرواة فى أنحاء الأرض .. فذلك يعد مصدرا كبيرا للخطأ و الزيادة و النقصان بل و الكذب إن اعتبرنا عمل الوضاعين
هناك أيضا أمر مهم .. هو أن أحاديث الآحاد قد تتعارض أو قد يرد (بضم الياء و فتح الراء و ضم الدال المشددة) بعضها و ذلك لاحتوائها على بعض العلل القادحة فى متنها ..و ذلك أمر معروف و حدث عبر العصور .. فقد ردت السيدة عائشة رضى الله عنها أحاديث عن أبى هريرة .. و مازال حتى يومنا هذا .. يظهر لبعض الأساطين من علماء الحديث علل قادحة فى بعض الأحاديث تمنع اعتمادها .. و باعتبار احتمالية "رد حديث الآحاد" .. فإن ذلك يؤدى لعدم اعتبارها فى أمور العقائد .. لأننا لو اعتمدناها فى أمور العقائد ..لحدث أن هناك احتمالية تعارض بين ما هو عقدى و بعضه .. و هذا أمر مرفوض تماما ..إلى جانب أن وجود احتمالية "رد حديث الآحاد" ينزل بخبر الآحاد من رتبة اليقين إلى رتبة الظن .. و أمور العقيدة لا تثبت إلا باليقين
نقطة أخيرة ..مذهب الإمام أحمد ليس مقطوعا فيه بأنه يقبل بحديث الآحاد فى أمور العقائد .. فمن الحنابلة من رفض نسبة ذلك إلى الإمام أحمد منهم أبو يعلى و بن قدامة و أبو الخطاب
الغرض من ذلك التعليق ليس تخطىء من يرون بحجية خبر الواحد فى أمور العقائد.. لا.. و لكنه للبيان على أن غالبية علماء الأمة على عدم اعتباره فى أمور العقائد
اخى ابن حجر اعلم ان هذه القسمة لرد خبر الاحاد قسمة بدعية ، اعتزالية تلقفها بقية أهل الأهواء والنحل بمختلف مشاربهم (( للرد والطعن في الأحاديث التي لا توافق مذاهبهم ونحلهم )) .وقد افتتن بها بعض مشايخ الاشاعرة
اما عندنا ( أهل السنة والجماعة / أهل الحديث ) لا فرق بين آحادٍ ومتوتر من حيث ثمرة القبول والعمل والاحتجاج .
وقد كتب في الرد على هذا الرأي الشاذ كثير من علماء الإسلام والحديث قديمًا وحديثًا ، ومن أهم الردود ما كتبه العلامة الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتاب "الصواعق المرسلة" والإمام الكبير ابن حزم - رحمه الله تعالى - في كتابه القيم "الإحكام في أصول الأحكام".
{وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة.. الشيخ الألباني}
- والتفريق بين أحاديث الأحكام والعقائد أمر حادث فهو بدعة في دين الله، لأن هذا الفرق لا يعرف عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولا عن أحد من التابعين ولا عن تابعيهم ، ولا عن أحد من أئمة الإسلام ، وإنما يعرف عن رؤوس أهل البدع ومن تبعهم . {مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم ، معالم أصول الفقه للجيزاني}
واقوال ائمة اهل السنة فى المسألة:
يقول الإمام الشافعي في "الرسالة": ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة : أجمع المسلمون قديمًا وحديثًا على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه بأنه لم يُعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبتَّه جاز لي.
وقال الخطيب البغدادي : وعلى العمل بخبر الواحد كان كافة التابعين، ومن بعدهم من الفقهاء الخالفين في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا ، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكارٌ لذلك ولا اعتراض عليه.{معالم أصول الفقه للجيزاني}
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي : وخبر الواحد - إذا تلقته الأمة بالقبول - يوجب العلم والعمل ، سواءً عمل به الكل أو البعض .
{وجوب الأخذ بحديث الآحاد، للألباني}
وقال ابن عبد البر : ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله ، أو صحَّ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة ، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه .
{جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر}
وقال ابن حزم : والحق أن خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوجب العلم والعمل معًا. {النكت على نزهة النظر لعلي حسن الحلبي}
يقول الشيخ ابن عثيمين : وهل يحتج بأخبار الآحاد في باب العلميات ؟ لأنكم كما تعرفون الدين علم وعمل ، باب العلميات الذي هو باب الاعتقاد ، هل يحتجُّ بأقوال الآحاد فيها؟
الصواب - بلا شك - أنه يحتج بها ، وأي احتجاج لا سيما فيما تلقته الأمة بالقبول فإنه يحتج به ، ولو أننا ألغينا الاحتجاج بالآحاد في باب العلميات التي هي "العقائد" لفاتنا شيء كثير من الأمور التي يجب علينا اعتقادها.
ثم إننا نقول لهؤلاء المفرِّقين بين العلميات والعمليات : إن العمليات لابدَّ أن يسبقها اعتقاد ، ما هو الاعتقاد الذي يسبقها؟ اعتقاد أن الله شرع ، لأنك ما تفعل هذا الأمر إلا بعد أن تعتقد أن الله شرعه ، ثم تعمله، فحتى العمليات لابد فيها من عقيدة ، وعلى هذا فالصواب ما ذكر المؤلف (ابن حجر) عند الجمهور أنه يجب العمل بالمقبول سواء كان ذلك في الأمور العلميات (العقائد) أو في الأمور العمليات (الأحكام).
{شرح نزهة النظر لابن عثيمين}
وهذا هو الثابت عن علماء اهل السنة
أنا اريد الانخراط في الكشافة لاسلامية حتي أكون من المهتدين إلى الطريق الصحيح أريدمساعدتي في تأسيس جمعية في الجزائر
الأخ بن همام الهمام
السلام عليكم
أرجو أن تكون بخير .. و معذرة مرة أخرى على التأخر فى الرد .. و لكنها مشاغل الحياة
قولك يا أخى العزيز أن هذا التقسيم لآحاد و متواتر هو تقسيم بدعى ابتدعه أهل الاعتزال .. فأعتقد أنه إن صح أن ننسب ذلك التقسيم للمعتزلة (لا أدرى صراحة ما حقيقة ذلك) فإنه لا يصح أن نصفه بأنه بدعى .. لأنه تقسيم موضوعى له ما يفرضه من الأسباب كما أوضحت بعضها فى تعليقى السابق و الذى تصر أنت على تجنب هذه الأسباب .. و على العموم إن أخذنا بقولك فى تبديع أتباع هذا الرأى .. فذلك يقتضى تبديع سيلا من العلماء من كافة المذاهب الفقهية و الأصولية (من ضمنهم من هو حنبلى) و الذى تصر أيضا على عدم اعتبار أنهم غالبية .. و هو أمر معروف و مشهور بين المشتغلين بأمر الأصول و العقائد .. و كان ما أفردته فى تعليقى السابق من نماذج للعلماء الذين هم لا يلتزمون بحديث الآحاد كان من قبيل تقريب معلومة قد تكون خافية على البعض .. و سواء أنت رفضت ذلك أو اقتنعت به .. فلن يغير ذلك من الحقيقة فى شىء .. فبتتبع تاريخ الإسلام و علماءه ستتأكد صحة هذه المعلومة من عدم صحتها .. و الأمر إليك .. تستوثق أو لا تستوثق
إلى جانب وصفك لعدم إلزام حديث الآحاد لأمور العقائد بأنه رأى شاذ فهو أيضا مجانب للصواب .. لأن الشذوذ يوحى بأن الرأى يتبناه قلة من الناس و هو ما ليس بصحيح .. إلى أننا لو قلنا أن رأى الأكثرية شاذ .. لخالف ذلك أبسط قواعد التفكير
و ليس معنى ذلك أنى أرفض ما أدرجته أنت من أقوال علماء معتبرين يأخذون بحديث الآحاد ... لا .. بل هؤلاء العلماء لهم أدلتهم فى ذلك .. و أنا لم أطلب من أحد أن يغير اتجاهه و يترك الاحتجاج بالآحاد و يذهب ليرى أن الآحاد غير ملزم
إن ما قمت أنت بإدراجه من آراء العلماء.. لا يوجد اعتراض عليه .. فهم كلهم ممن يعتقد بحجية خبر الآحاد
أمر آخر مهم ... قصر أهل السنة و الجماعة على أهل الحديث فقط لهو أمر جانبه الصواب .. فأهل السنة و الجماعة هم أهل الحديث و الأشاعرة و الماتريدية و أهل التصوف .. و الاستئثار بصفة "أهل السنة و الجماعة" يخالف حقائق تاريخية كثيرة ..إذ مصطلح "أهل السنة و الجماعة" لم ينتشر و يتوسع إلا على يد الأشاعرة و الماتريدية ... أعرف أنك قد ترفض الاقتناع بمثل هذه المعلومة .. و لكنى أقول لك أيضا أن الأمر إليك .. تأكد منه على مهل.. و أعرف أنك قد تأتينى بأقوال لعلماء تثبت أن الأشاعرة و الماتريدية و المتصوفة من أهل البدع .. أقول لك أن ذلك أيضا أمر مألوف من بعض العلماء .. فمن خالفهم فى الرأى فإنه فى نظرهم مبتدع خاصة إن كان الأمر له علاقة بالأصول .. و لكن المحقق المدقق من العلماء يرى فضل الأشاعرة و الماتريدية و المتصوفة كما يرى فضل أهل الحديث .. و ربما يصلح ما يلى كدليل: إن رأى شيخ الإسلام بن تيمية فى التأويل (و إن كان لا يسميه تأويلا) يتشابه بشكل كبير جدا مع رأى حجة الإسلام أبى حامد الغزالى الأشعرى فى التأويل و قد أورده لك إن أردت
دليل آخر: هناك إجماع من سائر علماء الأمة على أن مجدد المائة الخامسة هو حجة الإسلام أبو حامد الغزالى تماما كما أجمعوا على أن مجدد المائة الأولى هو الخليفة عمر بن عبد العزيز و أن مجدد المائة الثانية هو الشافعى .. بل الغزالى هو الوحيد الذى أطلق العلماء عليه لقب "حجة الإسلام" .. و الغزالى أشعرى .. و لا يأخذ بحديث الآحاد فى أمور العقائد .. فهل يعد ذلك مبتدعا ؟؟
فى النهاية أود أن أقول أنى لم أرد أن أسرد الأسباب الداعية لتجنب حديث الآحاد فى أمور العقائد و أيضا لم أرد أن أورد ما يثبت اشتراط التواتر فى النص لكى يكون ملزما لأمور العقائد .. فذلك من شأنه أن يطيل التعليق.. و لكن هناك الكثير من الأسباب و التى قد تجدها إن قمت بنفسك بالبحث بتجرد و بلا موقف مسبق
على أن هناك رأى معتدل للشيخ الدكتور يوسف القرضاوى يوازن بين هذه الأمور ذكره فى كتاب له بعنوان "السنة النبوية مصدرا للمعرفة و الحضارة" .. قد أعرضه فيما بعد .. أو لمن يريد
و شكرا لاهتمامك أخى الكريم .. و عذرا على تأخرى عليك فى الرد
ouassif333@hotmail.com
أهلا بك و أهلا بأهل الجزائر الكرام
أعانك الله على تأسيس هذه الجمعية التى تريد بناءها
هداك الله إلى الحق و إلى طريق مستقيم
إننا لسنا "كشافة" و لكننا "صحيفة كاشفة" .. نكتب عن آرائنا و وجهات نظرنا فى أمور الدين و الحياة
بالتأكيد نحن فى مساعدتك قدر استطاعتنا
قل لنا فيم تفكر ربما استطعنا المساعدة .. فإن هناك الكثير من المدونين قد يرحبون بتقديم النصيحةو الإرشاد
و أهلا بك دائما .. و هداك الله الى الخير
كل عام وأنت بخير
اللى عاوز يروح يحج يتفضل ينورنا
بارك الله فيك
وحسب
عمر محمود
ادعي لنا ربنا يكرمنا بحجة مبرورة
--------------------
أبو شنب
اللهم آمين .. و لك بمثل ما دعوت لنا و أكثر
الحاجات دي مش بحب افكر فيها كتير
ربنا يكرمنا جميعا ونكون علي خير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي
أما إنكم قد أثرتم هذا الموضوع فإني والله ناصح لكم أمين
لقد كنت منتمي لأحد الجماعات وأنا لا أدري...فقد حدث وكنت صديق لأحد قادة هذه الجماعة ومن الله علي بنعمة الالتزام وكنت متأثر لدرجة كبيرة بفكر هذه الجماعة حتى قبل عامين، ثم من الله علي وسمعت درسا للشيخ الألباني رحمه الله
وكان والله أول درس أسمعه في حياتي للشيخ و وصلت إليه بالصدفة البحتة ومن يومها والحمد لله إبتدائاً وأن أحمد الله على فضله علي.
فأنا انصح كل مسلم حريص على عقيدته أن يستمع لهذا الدرس
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=485
فإن مثل هذا الموضوع يستحق الساعة التي هي مدة الدرس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخى الفاضل / بن حجر ..
انا قرأت البوست دا ،
رائع جدا بجد
نقط أنا ماكنتش اعرف عنها
جزاك الله خيرا
و لى عودة لقراءة الزيادة فى التعليقات
ثم التعليق
بصراحة تناولك للحديث الخطير دا تناول جميل وله ابعاد جميلة هى التعمن فى بعض الاحاديث المتداولة والتى من الممكن ان تسبب تشتت للامة رغم ضعفها
او عدم صحتها اصلا
الحديث دا خطير جداا وشئ يحسب لك تناولة كحديث او كمتن
جزاك الله خيرا
انا استفدت جداا من التدوينة دى
Post a Comment