تحت عنوان : فرع مهم في بيان الفرق بين البدعة والمصالح المرسلة
من كتاب : الانصاف فيما قيل فى المولد من غلو واجحاف
تأليف : ابو بكر جابر الجزائرى
رفض الشيخ القول بالبدعه الحسنه فقال
من كتاب : الانصاف فيما قيل فى المولد من غلو واجحاف
تأليف : ابو بكر جابر الجزائرى
رفض الشيخ القول بالبدعه الحسنه فقال
فيبتدع الرجل بدعا يضاد بها سنن الهدى ويصفها بالحسن فيقول عند ترويج بدعته هذه بدعة حسنة لتؤخذ عنه وتقبل منه ، في حين أنه من المضادة للشارع صلى الله عليه وسلم أن يقال بدعة حسنة بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار » ( المرجع نفسه ص 24)؟
تعليق : نجد الشيخ يربط البدعه بمعناها الشرعى المستفاد من الحديث المذكور .. وينسى ان البدعه من حيث مدلولها اللغوى هى الطريقة المخترعه من غير تقييدها بوصف ( الحسن او القبح والضلال) وذلك لان الاوصاف متغيره بطبيعتها بين الحسن والقبح ويتوقف معرفة الوصف بالمنفعه فكل نافع هو حسن وكل ضار هو قبيح
ثم يقول معرفا المصالح المرسله
إن المصالح المرسلة جمع مصلحة ، وهي ما جلبت خيرا أو دفعت ضيرا ولم يوجد في الشريعة ما يدل على ثبوتها أو نفيها ، وهذا معنى " مرسلة " أي لم تقيد في الشريعة باعتبار أو إلغاء ولذا عَرَّفَهَا بعضهم بقوله : المصالح المرسلة كل منفعة داخلة في مقاصد الشرع دون أن يكون لها شاهد بالاعتبار أو الإلغاء ومعنى قوله : داخلة في مقاصد الشرع . يريد أن يقول : إن الشريعة قائمة على أساس جلب المنافع ودرء المفاسد فما حقق للمسلم خيرا أو دفع عنه شرا جاز للمسلم استعماله بشرط أن لا يكون قد ألغاه الشارع
( المرجع ص 27,26 )
التعليق : اذن المصلحة المرسله هى ما جلبت نفعا او دغعت ضيرا ولا دليل عليها من الشرع ثبوتا او نفيا
ونجده قبل هذا يذكر البدعه معرفا لها ويقول
تعليق : نجد الشيخ يربط البدعه بمعناها الشرعى المستفاد من الحديث المذكور .. وينسى ان البدعه من حيث مدلولها اللغوى هى الطريقة المخترعه من غير تقييدها بوصف ( الحسن او القبح والضلال) وذلك لان الاوصاف متغيره بطبيعتها بين الحسن والقبح ويتوقف معرفة الوصف بالمنفعه فكل نافع هو حسن وكل ضار هو قبيح
ثم يقول معرفا المصالح المرسله
إن المصالح المرسلة جمع مصلحة ، وهي ما جلبت خيرا أو دفعت ضيرا ولم يوجد في الشريعة ما يدل على ثبوتها أو نفيها ، وهذا معنى " مرسلة " أي لم تقيد في الشريعة باعتبار أو إلغاء ولذا عَرَّفَهَا بعضهم بقوله : المصالح المرسلة كل منفعة داخلة في مقاصد الشرع دون أن يكون لها شاهد بالاعتبار أو الإلغاء ومعنى قوله : داخلة في مقاصد الشرع . يريد أن يقول : إن الشريعة قائمة على أساس جلب المنافع ودرء المفاسد فما حقق للمسلم خيرا أو دفع عنه شرا جاز للمسلم استعماله بشرط أن لا يكون قد ألغاه الشارع
( المرجع ص 27,26 )
التعليق : اذن المصلحة المرسله هى ما جلبت نفعا او دغعت ضيرا ولا دليل عليها من الشرع ثبوتا او نفيا
ونجده قبل هذا يذكر البدعه معرفا لها ويقول
إذ البدعة هي ما لم يدل عليه دليل الشرع من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس ، فإن دل عليها الدليل الشرعي أصبحت دينا وسنة ..............لان من حقيقة البدعه ان لا يدل عليها دليل شرعى لا من نصوص الشرع ولا من قواعده
(المرجع نفسه ص 25)
التعليق : ان البدعه ( التى تجلب نفعا او تدفع ضررا وتصف هنا بالحسنة ) ليس لها دليل من الشرع ثبوتا او نفيا
اذن فلا فرق بين المصالح المرسله وبين البدعه الحسنة
والتفرقه بينهما تفرقه متوهمة وذلك لارتباط الباحث ذو المنهج السلفى بمعنى البدعه الذى ورد بحديث (كل بدعة ضلاله وكل ضلالة فى النار )
بل ان من يفهم الحديث سيعلم انه يقصد البدع المستقبحه ..اذ انه لا بدعه حسنه (تنفع الناس ) وتكون فى النار !!
وهم يثبتون ذلك ولكنهم يستخدمون مسمى (المصالح المرسله )
وبعد قراءة الفقرات السابقه للشيخ ابى بكر الجزائرى نعرف ان عداء السلفية للبدعة الحسنة عداء لفظى لا حقيقى
وفى الكتاب المشار إليه حين يتحدث عن البدعه يذكر امثله لمخالفات شرعية ثبت عن الشرع إلغائها وتحريمها ويسميها (بدع ) بينما هو قال ان البدع لا دليل عليها من الشرع فلو كان ثمة دليل ينكرها لكان مخالفة شرعية ..وقد ذكر مثلا عن الزنا بمقابل (البغاء او الدعاره) بحجة المنفعة المادية ..وسمى ذلك بدعه _ بينما التسمية الحقيقيه لها هى مخالفة شرعية ( زنا : وطء مكلف فرج امرأة لا تحل له خال من شبهة الملك او النكاح)
واخيرا _ تبقى هذه وجهة نظر
ومن حق كل منهج ان يكون له فكره وقواعده المتميزه _ ولكن ليس من حقه فرضها على الجميع واظهارها فى صورة الحق وكأنها عقيدة حكمها حكم المعلوم من الدين بالضروره
(المرجع نفسه ص 25)
التعليق : ان البدعه ( التى تجلب نفعا او تدفع ضررا وتصف هنا بالحسنة ) ليس لها دليل من الشرع ثبوتا او نفيا
اذن فلا فرق بين المصالح المرسله وبين البدعه الحسنة
والتفرقه بينهما تفرقه متوهمة وذلك لارتباط الباحث ذو المنهج السلفى بمعنى البدعه الذى ورد بحديث (كل بدعة ضلاله وكل ضلالة فى النار )
بل ان من يفهم الحديث سيعلم انه يقصد البدع المستقبحه ..اذ انه لا بدعه حسنه (تنفع الناس ) وتكون فى النار !!
وهم يثبتون ذلك ولكنهم يستخدمون مسمى (المصالح المرسله )
وبعد قراءة الفقرات السابقه للشيخ ابى بكر الجزائرى نعرف ان عداء السلفية للبدعة الحسنة عداء لفظى لا حقيقى
وفى الكتاب المشار إليه حين يتحدث عن البدعه يذكر امثله لمخالفات شرعية ثبت عن الشرع إلغائها وتحريمها ويسميها (بدع ) بينما هو قال ان البدع لا دليل عليها من الشرع فلو كان ثمة دليل ينكرها لكان مخالفة شرعية ..وقد ذكر مثلا عن الزنا بمقابل (البغاء او الدعاره) بحجة المنفعة المادية ..وسمى ذلك بدعه _ بينما التسمية الحقيقيه لها هى مخالفة شرعية ( زنا : وطء مكلف فرج امرأة لا تحل له خال من شبهة الملك او النكاح)
واخيرا _ تبقى هذه وجهة نظر
ومن حق كل منهج ان يكون له فكره وقواعده المتميزه _ ولكن ليس من حقه فرضها على الجميع واظهارها فى صورة الحق وكأنها عقيدة حكمها حكم المعلوم من الدين بالضروره
3 comments:
هناك تعبير جميل للدكتور محمد عمارة واصفا فيه جمود بعض الباحثين بـ "بلادة النصوصيين".. فى حين إننا نجد عبارات للإمام بن القيم (و هو سلفى حنبلى) فى غاية الاستنارة .. فالمشكلة فى استمساك الباحثين بعبارات بعينها و ترك الأخرى لتثبيت وجهة نظر معينة
الاخ الكريم / م_الفولى
بل لو قرأت عن دعوة ابن تيمية لعرفت كيف ان المنتسبون إليه الان لا يفقهون شيئا عنها
ان ابن تيمية جاء فى زمن التقليد المذهبى رافضا هذا الجمود الفكرى وقام برد المسائل الى المنابع
واليوم نجد من يدعون الانتساب اليه يعيشون فى جمود اشد ظلاما
المشكله اننا جعلنا الاعراب فقهاء الامه حاليا ..نسينا قوله تعالى (( الاعراب اشد كفرا)) ومع ذلك نجد فتاويهم هى الاعلى صوتا والاكثر انتشارا فى مجتمعات المسلمين
أعجبتنى جملة "جعلنا الاعراب فقهاء الامه حاليا".... ملعوبة والله... الله ينور عليك
Post a Comment