Saturday, August 4, 2007

كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية

كتاب: كشف الحقائق الخفية عند مدعي السلفية
بقلم /متعب بن سريان العصيمي
طبعة مزيدة ومنقحة يطلب من دار الطرفين
جوال / 0505704808 - 05035124990موقعنا على الإنترنت
http://www.tarafen.com/ البريد الإلكتروني tarafen @ maktoob .com
حقوق الطبع لكل مسلم
كلمة مضيئة
لسماحة العلامة / عبد العزيز بن باز-رحمه الله
كل إنسان يخطئ ويصيب ، ما فيه أحد معصوم إلا

الرسل – عليهم الصلاة والسلام – معصومون فيما يبلغون عن ربهم ، والصحابة وغيرهم كل واحد

قد يخطئ وقد يصيب ، والعلماء كلامهم معروف في هذا والتابعون ومن بعدهم .

ليس معنى هذا أن الداعية معصوم أو العالم أو المدرس أو الخطيب ، لا . قد يخطئون فالواجب إذا نُبه أن يتنبه
المصدر : كبار العلماء يتكلمون عن الدعاة ، حجر القرني ، ص (8) . راجع المصدر
كلمة مضيئة

لسماحة العلامة / محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله

أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب ، فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان مثل الخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة ، ثم ظهرت أخيراً إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك بالإمام وهو ما أرشد إليه النبي
" عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين"

ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف لا الانتماء إلى حزب معين يسمى السلفيين
والواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح لا التحزب إلى ما يسمى
( السلفيون) فهناك طريق السلف وهناك حزب يسمى ( السلفيون) والمطلوب اتباع السلف 1


المصدر : شرح الأربعين النووية ، حديث (28) أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، ص ( 308 ، 309 ) . راجع
دواعى الرساله
س1 / لماذا هذه الرسالة ؟

ج / كتبت(1) هذه الرسالة لكل باحث عن الحقيقة الخفية عند مدعي السلفية ، ولمن يريد أن يقف على

خطورة هذا الفكر المنحرف والمسلك الضال ، والفتنة العمياء التي لم تمر في تاريخ الإسلام
منذ بزوغ فجره قط إلا في عصرنا هذا على أيدي فئة ادعت " السلفية " فكادت لعلمائها
ودعاتها من أهل السنة والجماعة بالحط من قدرهم والنيل من أعراضهم بكلمات بذيئة ونشرات خبيثة

وكتبت هذه الرسالة – أيضاً – نصرة للظالم والمظلوم ، نصرة للظالم بالأخذ على يده ، وإبداء النصح له ، وتحذيره من مغبة هذا الظلم ، ومن نقمة الله وسخطه عليه في الدنيا والآخرة ، فالتوبة التوبة من الجور والحيف ، وإن كثر أعانه

ونصرة للمظلوم بردع الظالم عنه ، والذب عن عرضه ، وتذكيره بموعود الله لمن صبر واحتسب ولو بعد حين ، فالثبات الثبات على الحق و‘ن خالفك الخلق ، أو قل إخوانه

يقول الشيخ / بكر بن عبد الله أبو زيد :
" وفي عصرنا الحاضر يأخذ الدور في هذه الفتنة دورته في مسلاخ من المنتسبين إلى السنة ، متلفعين بمرط ينسبونه إلى السلفية ظلماً لها ، فنصبوا أنفسهم لرمي الدعاة بالتهم الفاجرة المبنية على الحجج الواهية ، واشتغلوا بضلالة التصنيف "2
قضية الأدعياء


س2 / ما أساس القضية عند هؤلاء الأدعياء ؟

ج / أساس القضية الأصلية عندهم تنحصر في شبهة أو شهوة لديهم ، وهي حصر المنهج السلفي في مسائل معينة وعلى فهم شخص واحد أو أشخاص معينين من المعاصرين ، ومن خالفهم في هذه المسائل – التي لا يخرج أكثرها عن مسائل الاجتهاد المعتبر – فهو خارج عن المنهج السلفي ، ومنابذ لأهل التوحيد والسنة ، ومناصر لأهل الأهواء والبدع ، وذلك لعدم فقههم في كيفية التعامل مع المخالف لأهوائهم

والحق والعدل في ذلك أن الدعوة السلفية منهج شامل متكامل في العقيدة والفقه والسلوك والعبادة ، والأخلاق والدعوة ، والعلو والتربية ، والتأليف والتصنيف ، والنقد والحكم على الآخرين ، فمن طبق المنهج السلفي بتكامله وشموله كان سلفياً حقاً ، ومن أحذ بالمنهج في بعض الجوانب دون الباقي ، كان سلفيا في ما أخذ وطالبناه بالباقي

يقول الشيخ العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

" هناك من يدعي أنه على مذهب السلف لكن يخالفهم ، يغلوا ويزيد ، ويخرج عن طريقة السلف ، ومنهم من يدعي أنه على مذهب السلف ويتساهل ويضيع ويكتفي بالانتساب
الذي على منهج السلف يعتدل ويستقيم بين الإفراط والتفريط ، هذه طريقة السلف لا غلو ولا تساهل ، ولهذا قال الله تعالى : ... والذين اتبعوهم بإحسان

فإذا أردت أن تتبع السلف لا بد أن تعرف طريقتهم ، فلا يمكن أن تتبع السلف إلا إذا عرفت طريقتهم
وأتقنت منهجهم من أجل أن تسير عليه ، وأما مع الجهل فلا يمكن أن تسير على طريقتهم وأنت تجهلها ولا تعرفها ، أو تنسب إليهم ما لم يقولوه ولم يعتقدوه ، تقول : هذا مذهب السلف ، كما يحصل من بعض الجهال – الآن – الذين يسمون أنفسهم (سلفيين) ثم يخالفون السلف ،ويشتدون ويكفرون ، ويفسقون ويبدعون السلف ما كانوا يبدعون ويكفرون ويفسقون إلا بدليل وبرهان ، ما هو بالهوى أو الجهل ، إنك تخط خطة وتقول : من خالفها فهو مبتدع ، فهو ضال ، لا – يا أخي – ما هذا بمنهج السلف

منهج السلف العلم والعمل ، العلم أولاً ثم العمل على هدى ، فإذا أردت أن تكون سلفياً حقاً فعليك أن تدرس مذهب السلف بإتقان ، وتعرفه ببصيرة ، ثم تعمل به من غير غلو ومن غير تساهل ، هذا منهج السلف الصحيح ، أما الإدعاء والانتساب من غير حقيقة فهو يضر ولا ينفع

فإلى هؤلاء أقول

كونوا دعاة لا أدعياء ، ادعوا إلى السلفية الحقة قولاً وعملاً على ضوء الكتاب والسنة بلا إفراط ولا تفريط
قم بتحميـــــــل الكتــــــــــــــــــــاب من الرابط اسفله

الفهرس
كلمة مضيئة للعلامة / ابن باز ( رحمه الله ) .....3
كلمة مضيئة للعلامة / ابن عثيمين (رحمه الله) ...5
المقدمة ...............................................7
دواعي الرسالة .................................... 12
قضية الأدعياء ..................................... 15
شعار الأدعياء ......................................17
الوظيفة الإبليسية ..................................20
وسائل التصنيف ...................................22
المبدأ الخبيث ......................................24
البضاعة المزجاة ..................................27
آثار فتنة التصنيف .................................29
الدعوة إلى الحزبية ................................31
تربية الأدعياء للشباب .............................33
أضرار مخالطتهم .................................35
أصناف المفتونين بهم .............................37
الأدعياء أجنياء.....................................39
طريق السلامة ....................................40
خلاصة حقائق منهج الأدعياء ....................43
الخاتمة ............................................45
الفهرس ...........................................48

39 comments:

عصفور المدينة said...

تيجي ندعي على السلفيين إن ربنا يهلكهم عشان مشاكل الأمة تتحل والناس ترجع لدينها الصحيح
الذين يتكلم عنهم الكاتب هم صنف من الناس يدعي السلفية ونشغلون بالتكفير والتفسيق ومهاجمة وتجريح العلماء ومن أمثلتهم أصحاب شبكة سحاب الذين يسمونها سلفية وهي مخابراتية يبدو أني فهمت عمن تتكلمون أنت والأستاذ بن حجر
والحقيقة أنني ضربت الذكر صفحا عن رده علي حيث أنني لا أدخل في نقاش قد يتحول لتبادل اتهامات وتعميمات وقد علمت من كلامه أنه يقول أن كل المشاكل حلولها معروفة لكن السلفيين يضربون الذكر صفحا عنها ويقولون عبارة واحدة الكتاب والسنة والسلف وخلاص
ماشي موافق سأمررها وهذا اليوم يسعدني يوم أن تكون مشاكل الأمة كلها محلولة ويقرض جسمي بالمقاريض
الله المستعان
أخي الحبيب صاحب المدونة
رجعت إلى اول تدوينة لأفهم ما هو هدفك من التدوين
فوجدت نيتك محاربة أصحاب الصوت وأصحاب السوط
إيه رأيك ننقل شوية على أصحاب السوط
ونسيب أصحاب الصوت يمكن ربنا ياخذهم أو حتى ممكن نبين الفكر الصحيح ولو كان صحيحا فإن الحق عليه نور وسيسقط كل ما عداه لوحده لكن السوط لا يسقط لوحده
دمت للحقيقة

ftataljanna said...

لاحول ولا قوة الا بالله

انا مش عارفه اقول لك ايه بجد

والله يا اخى

قال ربنا فى كتابه وقال نبينا فى الحديث

يا أخى قل ربى الله ثم استقم


أنا ولا فاهمه ايه سبب كل المهاترات دى والمناقشات الطويله العريضة التى لا تنفع

لا حول ولا قوة الا بالله

هو حضرتك بتكتب لمين يا اخى اكتب ما ينفع المسلمين

تتحدث عن السلفية الحقيقية وليست سلفية السلفيين

طيب فين المشكلة اكتب عنها علمها للناس عسي يستفيدون لكن كل ما تتناوله هو ان تكيل الاتهامات والنقد

لا حول ولا قوة الا بالله

بوست طويل عريض وكله نقد نقد لايه مش غارفه

يا اخى اكتب ما يفيد من يقرأ عندك ولو انك لا تريد زوارا فلماذا تقول انك لا تعرف كيف تنشر مدونتك

أخى الكريم والله انا لا اريد لك الا الخير فانت بداية او نهاية اخى فى الاسلام

يا اخى انت عامل المدونة دى لمناقشة دواعى الفرقه بين صفوف المسلمين ؟

لن تضيف لان الفرقة موجوده ودواعيها هى ما تفعله وهو كيل الاتهامات ونبذ الفكر المخالف

اذا اردت ان تضيف فاجمع اناسا تفرقت بهم السبل

لا حول ولا قوة الا بالله
اخى
اتق الله فى نفسك وفى وقتك وفى مدونتك ومن يقرأوون لك واستعن بالله

الباحث عن الحقيقة said...

الاخ الفاضل / عصفور المدينة

نعم من يتكلم عنهم الكاتب هم صنف من مدعى السلفية وهم ليسوا سلفيون حقا ..انهم مدعين وهذا الكتاب لفضح المدعين العملاء كما سميتهم انت من انصار شبكة سحاب
ان هذا البوست لتنقية اتباع الفكر السلفى من الادعياء
ولقد بينت رأى الدكتور صالح الفوزان
بالله عليك لو كنت معاديا للسلفية ما ذكرت رأيه ..ليس بينى وبين السلفية شئ سوى انى باحث
مجرد باحث يبحث عن الادلة ..ويمحصها يضع امام القارئ المساوئ والمزايا ..هذا هو الباحث
اخى الفاضل اولا ان معرفتى بابن حجر المدون معرفة سطحية حتى انى لا ارد على ايميلاته فرغم كثرتها لم اجيبه على ايميل إلا امس فقط ورغم عدم معرفتى الجيده به ورغم انى لم اقرأ بوست الاسلام هو الحل فى مدونة الاخ مسلم حتى اعرف ماذا قال بن حجر ..ولكن من خلال ما قرأته له ..اقول ان الرجل لا يريد سوى ان يرى الحل ..ان الحل ليس مجرد شعارات ..انه موقن مثل كل مسلم ان الاسلام هو الحل وهو يطلب من العلماء والمشايخ ان يذكروا تفصيلا ما هو الحل ويتجاوزوا مرحلة الشعارات
دعنا نحسن الظن بالمناقشين لانهم باحثون مثلنا عن الحقيقة ..بس كل شيخ وله طريقه زى ما بيقولوا
وبالنسبة لاصحاب السوط فقد وجدت اخوة مدونون كثر يكتبون عنهم ولست فى حنكتهم ومقدرتهم ولكن هذا لا يعنى اسكت عن الظلم ..حين يتجمع عندى ملف عن ظلم سترانى انشره

انا من المعجبين باسلبوبك النقاشى والحوارى وارى امامى سلفى لم اعتاده واراك نموذجا ابغى ان يحتذى به الاخوه من المنتسبين للفكر السلفى
واخيرا تقبل تحياتى

الباحث عن الحقيقة said...

اختى فتاة الجنة

يسعدنى ان اجدك فى مدونتى وان اعلم انك مازلتى من قرائها واشكرك على الوقت الذى تمنحينة لمدونتى
اختى الفاضله لا اذكر انى قدمت مهاترات فكل ما قدمته كان بادلة ومراجع ومصادر مذكوره فى كل بوست
اتمنى بدلا من كيل الاتهامات ..ان نكيل الادلة ..لان الادلة هى هدف كل باحث يبتغى الوصول للحقيقة
الوست الطويل العريض وهو لا طويل ولا حاجه انما هو عريض علشان الخط بس ..انه لفضح الادعياء ..لتنقية اتباع السلف الصالح ممن ينتسب اليهم مدعيا وهو لا يفقه شيئا
انه لكشف هؤلاء الذين اندسوا بين السلف وما هم بسلفيون ..هل يرضيكى مثلا سب العلماء مثل القرضاوى وتسميته فى كتبهم بالكلب العاوى هليرضيكى سب دار الافتاء المصرية فى كل ما تقوله وسب الازهر الشريف فى فتاويه ...مجمع البحوث الاسلامية الذى يضم نخبة من علماء الازهر الذين علموا ابائهم وعلمائهم فى جامعات الخليج ما هو العلم وما هى السلفية الحقه ..نراهم يسبونهم ويتهمونهم بالجهل
فهل هذه سلفية؟
لا ..ليست سلفيه..ومن يفعل ذلك ليس سلفيا وهذا هو المدعى الذى نكشف خفاياه هنا كما جاء فى الكتاب
ورأى الشيح صالح الفوزان خير دليل يفضح المنتسبين الادعياء
لا اعلم ان كنتى فى تعليقك تنصحينى ام تسبينى ..ولكنى ارجح انك تنصحين لاننا مأمورين بحسن الظن بالمسلمين
فارجو منكم ايضا ان تحسنوا الظن بنا لاننا ..والله مسلمون
ان هذا البوست وهذا الكتاب فى نظرى ينصر اهل السلف الحق ويكشف الزيف وهذا يا اختى ينفع المسلمين ان شاء الله
نسأل الله لنا ولكم نورا فى القلب يدمغ الله به الباطل يورثنا علما وخشية

الباحث عن الحقيقة said...

ملحوظه:
وجدت ردين حتى الان بينما الذين قاموا بتحميل الكتاب غيرى هو شخص واحد فقد قمت انا بتحميل الكتاب للتأكد من عمل الرابط وهناك شخص اخر قام بتحميله ..يعنى اتمنى ممن يريد الرد ان يقوم بتحميل الكتاب فحجمه صغير ثم قوموا بالرد وارجو ألا يتجاهل القارئ رأى بن الفوزان حتى لا يتهمنى احد بعدم الحيادية او عدم حيادية الكاتب
وشكرا

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...
This comment has been removed by the author.
ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

ا- الشيخ س يقدم حلا أو فكرة لقضية ما
ب- الشيخ ص السلفى ينفى و يستنكر
ج- العالم ع يقدم رأيا فى مسألة ما
د- الداعية ل السلفى يرفض
هـ- المفكر ن يطرح قضية و يتناولها من منظور جديد
و- الأستاذ ى السلفى يستنكر و يسفه

ز- السيد بن حجر العسقلانى (اللى هو أنا) عرف ما قاله "س" و "ص" و "ع" و "ل" و "ن" و "ى" فتولد عنده حالة من الانتظار لما يتقدم به من رفض و استنكر من السلفيين و أعتقد أن هذا طبيعى

ط- ما وقع فى يدى حتى الآن من نتاج الدعاة السلفيين إما بعيد عن صلب القضايا أو يكون بشكل جزئى جدا أو يتعارض مع بعض الأصول المعروفة (الأصول الاقتصادية أو الاجتماعية أو الحضارية إلخ و ليس شرطا أن تكون أصول شريعية) و أنا على استعداد للجادين من سيادتكم أن أقدم لهم بعض النقاط و بعض الأمثلة

ى- نصيحتكم لى (و أنا شاكر لكم عليها) بأن أبذل أنا المجهود فى صياغة هذه الحلول أو فى إجادة أدواتها هو أمر خارج إطار المناقشة .. فأنا شخص عادى و لست مفكرا و لا داعية و لا عالما و إن كان واجبا على أن أجيد هذه الأدوات (و هو أمر يستهلك عمرا فوق العمر من شخص مثلى لنتمكن من الاجتهاد فى الأصول لاستخراج الأحكام و أنتم أدرى منى بذلك) فهل الواجب على من يجيد هذه الأدوات أن يتوقف مجهوده بها عند حد الرفض و الاستنكار و تقديم الحلول الجزئية و السطحية ؟؟؟ا

ك-إخوانى المعلقين و المدونين.. هل مجرد إثارة التساؤل الذى يوجد ما يبرره و يفرضه هل أصبح إثارة لبلبة و مهاترات؟؟؟ا

ل- منذ أول تعليق كتبته فى هذا الموضوع أنا لم أتجاوز حدود أسئلتى و لكن ردود السادة ذهبت يمينا و يسارا بين من ينصحنى (ينصحنى بماذا.. بأن أتوقف عن التساؤل مثلا؟؟؟) و من يتهمنى و من يسخر منى و من يتعامل معى باستعلاء
م- لم يتفضل أحدكم حتى الآن اختصارا للمجهود (الذى تنصحونى باختصاره) أن يجيب على شىء من تساؤلاتى إلا الأستاذ عصفور المدينة فى أمر "الثوابت و المتغيرات" و الأستاذ الباحث و أنا شاكر لهما جدا

ن- أى ضرر أسببه أنا بما فعلت و أى هدم أقوم به فيما أسأل.. هلى المفروض أنى أصفق و أهلل لمن رفض و استنكر أم أتهمه بأنه لا يفهم و يجهل حقائق الأشياء أم أسأله عن وجهة نظره البديلة التى على أساسها رفض و استنكر ؟؟؟ا

يا جماعة.. لقد تم استهلاك الوقت و الجهد فى حوارات جانبية بين اتهام و استعلاء و تسديد نصح و أشياء فرعية لا علاقة مباشرة لها بالموضوع ... و من يراجع منكم أول تعليق لى على مدونة أهل الجنة تجدون أنى قد طلبت ألا نتطرق لفرعيات لا طائل وراءها و للأسف لم يلتزم أحد بما طلبت ... فأرجوكم إما أن تناقشوا الموضوع بجدية و إنصاف و حجة و دليل و آراء واضحة لعلماء ثقة أو حتى آراء شخصية و اجتهادات فردية لكم كمدونين كما قام الأخوان الباحث و عصفور المدينة(و إن كنت أرجو من عصفور المدينة المزيد) و إما أن نتوقف عن ما تقومون به من مجهود خارج إطار الموضوع
و شكرا

عصفور المدينة said...

جزاك الله خيرا على إنصافك وأنا من قام بتحميل الكتاب وقراءته إذ لا أرضى لنفسي أن أعلق دون أن أقرأ
وللإيضاح لأخي بن حجر أنا فعلا أحمل مشروعا ويحمله غيري كثيرون ونحب تنسيق الجهود مع كل أحد وكما تعلم فإن هذه المشاريع تنقسم إلى فكر وتنفيذ وتحتاج إلى تضافر الجهود مهما كان الاختلاف الفكري

أؤكد أنني أعجبت جدا بأسئلة الأخ بن حجر لدى أخي مسلم فهي تحمل خطوطا عريضة يجب التفكير فيها ولا غنى عنها ولكن ما أحذره وربما يفهمه البعض من اللهجة السريعة للأسئلة أن يكون طرح هذه الأسئلة من باب التعجيز أو إظهار عدم وجود حل الحل موجود ونسأل الله أن يكون بأيدينا وفي مهلة أعمارنا القصيرة وإن لم يكن أن نكون أرسينا أحجار أساس التفكير لمن بعدنا فكما أشرتم ونبهتم أن التفكير هو أصل العل ولابد من البحث

وكما يدعي الأستاذ بن حجر أنه ليس عالما فنحن أولى بذلك بل هو يحمل فكرا راقيا وأسئلة حائرة كفيلة بتكوين مشروع باحث عظيم

أقول نحن نحاول التفكير في اتجاه الموجب وليس في إظهار تناقض الآخرين وعجزهم بل نحاول أن نسد مافشل فيه غيرنا ونستفيد من كل صاحب فكرة وهم

أؤكد انه ليس شيئا مما أطرحه أو أصيغه هو من باب المجاملة أو تأليف القلوب بل يعلم جميع من يعرفونني أنني لست ذلك الرجل وإنما أنا أقول ما اعتقد

حتى النقطة التي أثنى عليها أخي بن حجر في موضوع الثابت والمتغير كنت أحاول حينها الرد على من يطالبون بإلغاء الثوابت مطلقا والرد على من يريدون الجمود وكما تعلم أنه كلام إجمالي له واقع في حياتنا
لست الوحيد من أولئك الذين يفكرون بهذه الطريقة ووعيي بالطيف المتنوع الذي يرمز له بالسلفيين هو ما يجعلني أعذر كل منتقد وكل متسائل لكني أؤكد كما صغت أنت أن السلفية معايير وليست اسما يدعى ولا جماعة ينتسب إليها بل ستجد السلفيين الحقيقيين في العجائز والضعاف وبسطاء الناس ستجدهم في كل صاحب فكر يريد أن يلتزم بالكتاب والسنة والدليل وربما لا تجدها في كثير من المتحزبين

لا يفهم أبدا من كلامي أنني لم أرد على أخي بن حجر أنني أستعلي ولكنها طريقة ومنهج أتبعه وهو وأنت أعتقد تؤيدوني فيه وهذه الطريقة هي ما أوجدت مساحات مشتركة بيني وبينكم ربما تصنع منها اليام بناء

لا أسمح لنفسي أبدا أن أدخل في حوار من النوع
قوله كذا
الرد عليه كذا

لا أعترف بتقديم الحلول السطحية والهلامية ولكن تعلمون أن الجرح عظيم يحتاج إلى متخصصين ومجهود تعاوني كبير قد يأتي أو لا يأتي اليوم الذي يحدث فيه هذا وقد يأتي الحل بإصلاح من عند الله لا نعرف آليته

ولكن من علم مسألة فهو بها عالم وليحاول أن يبني عليها عملا بناء

أيضا كما أكدت سابقا الطيف متنوع جدا فلا يجوز التعميم أو حتى شغل الوقت بتصنيفه حيث أن ذلك يؤدي أن نقع إلىما نلومه عليهم

سأظل متواصلا معكم ولن يصدني جفاء قد تحمله بعض الكلمات فلكم العذر كل العذر لعلكم رايتم ما يسوءكم زمنا أو لعلكم تتحرقون شوقا إلى يوم الحل
والله المستعان

عصفور المدينة said...

أؤكد أن استاذي علمني أن صناعة الباحث أو المجتهد لا تستغرق ذلك العمر الذي قد يتوهمه البعض وأن هذا من المشاكل التي صدت كثيرا من الناس عن اتخاذ دور إيجابي وفعال نتيجة ورع صدهم عن اختراق هذا المجال الذي هو فرض كفاية نأثم إذا لم يقم

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

سيدى العصفور ... أثلجت صدرى بردك الواعى ... شكرا و أنا فى انتظار المزيد

عصفور المدينة said...

تعرفت على أحد الساتذة من خلال علاقة عمل منذ أسبوعين وكان له سؤال شرعي
وقال أنا اثق في الشيخ علي جمعة جدا
قلت يجب عليك الأخذ بفتواه ويحرم عليك سؤالي
قال بس أنا باسألك عايز أطمئن
قلت له بصفتي لي نظر في الأدلة يحرم علي اتباع الشيخ علي جمعة أو غيره فيما يخالف ما أعلمه من الأدلة وأقوال العلماء
وأنت لأنك لا تعرفني جيدا يحرم عليك أن تاخذ بقولي

بعد مناقشة طويلة قال لي يعني أعمل إيه
قلت له اتصل بدار الإفتاء واسألهم
أو راسل موقع
www.islamqa.com
هذه هي الحلول السريعة التي أمامك
اتصل بدار الإفتاء أرسلوا له رسالة
محتواها لا بأس بهذه المعاملة
بحث في عدة مواقع وكتب وجد كثيرين يقولون بها بأس بدليل كذا وكذا
فاتصل بي قلت له يجب عليك الأخذ بدار الإفتاء قال لي بس هم لم يسوقوا دليلا
ثم حول الكلام إلى قال لو انت مكاني ماذا تفعل قلت له وضعي غير وضعك
قال سأمتنع عنها أصل مش معقول انت خطأ ومعاك دليل وهم صح كدة من غير دليل

الشاهد من القصة تمسكي الشديد بعدم الطعن في هؤلاء العلماء وخاصة عندما يكون هو قد اجتهد ورأى أنهم أولى بالاتباع مع كونه رجع إلى قولي دون أي إرهاب مني

أدعوكم لقراءة تدوينتي
http://ctybrd.blogspot.com/2007/06/blog-post.html
والتي تليها

عصفور المدينة said...

أخي الحبيب بن حجر أخي الباحث عن الحقيقة أتمنى أن تكونا ضيفين أصحاب منزل في مدونتي إن شاء الله وإن رأيتما مني شططا فقوماه ولن تجداني إن شاء الله مهاجما أو منزعجا

الباحث عن الحقيقة said...

استاذنا الفاضل / عصفور المدينة

بل انت استاذى وانا تلميذك..والاستاذ وتلميذه باحثان عن الحق
تعيننا ونعينك والله المستعان
انتهيت الان من تعليقى على موضوع الثوابت والمتغيرات
واقبلى ضيفا فى مدونتك
خالص احترامى

عصفور المدينة said...

جزاك الله خيرا
سعيد بروح الود التي حلت بيننا عسى الله أن يرحمنا بها في مستقر رحمته

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

سيدى العزيز الباحث عن الحقيقة ... سيدى العزيز عصفور المدينة ... و كل من شاركنا؛
أعتز بمعرفتكم جميعا. هدانا الله إلى الحق و إلى طريق مستقيم.. جميل جدا أن أتعامل مع عقول مثل التى تملكونها.. و رائع إذا ما وظفناها فى مناقشة موضوع بعينه بدلا من الكلام العام ... سعيد جدا بمعرفتكم و فى انتظار تدويناتكم على أحر من الجمر
أعانكم الله على الخير و السلام عليكم

عصفور المدينة said...

أخي العزيز بن حجر سيكون هناك موضوع عندي يحتاج إلى مناقشة يوم الاثنين بعنوان الحكماء

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

فى الإنتظار سيدى العزيز و جزاك الله خيرا على الاهتمام

Future_Preacher said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي في الله
هذه أول زيارة لي في مدونة حضرتك و مع الأسف صُدمت بهذا الموضوع و شعرت أني تشتت ولكني نزلن الكتاب وسوف أقرأه جيدا حتي أفهم ما تتحدث عنه و سأوافيك برأيي ان شاء الله
لأن واضح إن الموضوع كبير و ممكن أقع في سؤ فهم مني لذا يجب علي أن أقرأ ما أشارت اليه حضرتك إحتراما لعقليتي و لعقلية حضرتك
و أثابك الله علي جهدك في أي حال
و شرُفت بزيارة حضرتك لمدونتي
و السلام عليكم

karamella said...

السلام عليكم
انا مثل حبيبتي داعية المستقبل اول زيارة لي للمدونة مش عارفه انا دخلت غلط ولا ايه
كنت حفهم غلط .... لا...شكلي فهمت غلط
ايه الحكايه بالضبط؟؟؟
اولا ياريت لو كانت البوست اقصر شويه خير الكلام ما قل ودل المختصر المفيد ويعني لازم الفهرس وكل الحشو ده
ما علينا
لو تقصد السلفيين اللي معقدين الناس ومقفلينها عليهم وحصرين الفكر في ابن حنبل وابن القيموبس وما سواهم حرام حرام ابقي فهمت صح لو تقصد حاجه تانيه نورنا الله يعزك
ع العموم جزاك الله خيرا علي كل حال انت تعبت وقريت وجمعت وعملت بوست
بس ياريت فك الشفرة عشان الغلابه اللي زي حالاتي يفهموا قصدك
شكرررررا

الباحث عن الحقيقة said...

الاخت/ داعية المستقبل

اشكرك جدا يا فندم على زوقك وردك الطيب وانا كمان سعدت جدا جدا بمدونتك وارجو ان تتابعى مدونتى وان شاء الله سيكون هناك تنوع فى المواضيع اتمنى ان تنال اعجابك

..................

الاخت الكريمة / كارامله
الاول ارحب بحضرتك فى مدونتى المتواضعه التى ازدات شرفا بزيارتكم انتى واختى داعية المستقبل ..وانتى يا فندم ما جيتيش غلط ولا حاجه ..ده من حسن حظى
ثم مفيش شفره افكها لانك فهمتينى انا فعلا اقصد الجامدين فكريا الذين يحصرون الدين فى اراء بعض العلماء فقط دون غيرهم
وبالمناسبه البوست ماكانش طويل انما حاضر يا فندم المرات القادمه حين انشر كتاب لن اقوم بنشر الفهرس
شرفت بزيارتكم وارجو ان تتقبلون ضيفا فى مدوناتكم

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله
والله احزنني جدا الموضوع
كيف تقولون هذا

ولما السلفية بالتحديد
حقا انا لست سلفية بالمعني المعروف لكن اتمني انا الحق بهم الحق بالسلف الصالح
اكون معهم علي نفس الطريق
نعم ما جاء في الكتاب وكتبته حضرتك فيه جزء كبير من الصحة من حيث معني السلفية ومن هو السلفي حقا
ولكن لي وقفة
لما لا نقول ان كثير من السلفيين الموجدين الان سلفي بمعني الكلمة
وانا هناك قلة تبرا منها السلفية وهم من يكفر ويتشدد
ودعني اضرب لك مثال وقد ضربت نفس المثال سابقا لكم في المنتدي
ما رأيك في الشيخ محمد حسان؟
طبعا سؤال لا يحتاج اجابه
فهو شيخنا ومعلمنا واستاذنا جميعا
هل هو سلفي؟
نعم
سلفي
هل له اتباع علي نفس منهاجه؟
نعم
اتباعه كثر جدا وان اردت ان تري فاذهب الي المسجد الذي يعطي به درسه
وقس علي ذلك العشرات بل المئات من الشيوخ الوسطيين


هذا بخصوص السلفية
دعني انتقل لجزء اخر
موضوع انقسام لطوائف
نبأنا بها رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم
وقال اننا سوف ننقسم بضع وسبعين طائفة
طائفة واحدة فقط هي الناجية
لا اقول ان السلف طائفة والاخوان طائفة
بل هم طائفة واحدة
لانهم نفس المنهج
منهج الرسول
ولكن اختلاف في الشكل الذي يقدم به
فاطرح لك الان سؤال
من الطائفة التي تراها ناجية في هذا العصر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظر الاجابة

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

السلام عليكم
لى تعليق على حديث الفرق أرجو أن يستقبله الجميع منى بقلب صافى و عقل مفتوح

الاختلافات بين فرق الأمة الإسلامية إنما هى فى آراء هذه الفرق فى أمور العقائد و فى تفسيرات و تأويلات هؤلاء الناس لكل قضية من قضايا العقائد

علماء الأمة الإسلامية من شافعية و مالكية و حنيفية و حنبلية اتفقوا على أن أمور العقائد لا تثبت إلا بحديث متواتر و لا يكفى أن يكون صحيحا فقط(الحديث المتواتر هو الذى يكون مرويا عن طريق سلاسل سندية كثيرة مثلا أن يروى الحديث فلان عن فلان عن فلان عن فلان إلى النبى و هذه تسمى سلسلة سندية ثم يرويه من طرق آخر علان عن علان عن علان إلى النبى و هذه سلسلة أخرى و يشترط للحديث لكى يكون متواترا أن تزيد عدد سلاسل السند على عشر سلاسل عن بعض العلماء و بعضهم زاد عن عشر و بعضهم قل عن عشر ) و عكس الحديث المتواتر هو حديث الآحاد و هو ما قل عدد سلاسل سنده عن عشر

الإمام أحمد بن حنبل و بعض أتباعه خالفوا هذا الشرط و لم يشترطوا التواتر و اكتفوا بأن يكون صحيحا فقط (لاحظ أن من الحنابلة من اشترط التواتر)ا

حديث الفرق هو من أحاديث الآحاد و ليس متواترا فبذلك هو غير ملزم فى أمور العقائد طبقا لغالبية علماء الأمة.. و ربما يكون مفيدا فى أمور مثل الرقائق و تزكية النفس و المعاملات و العمليات و غير ذلك و لكنه لا يعول عليه فى أمور العقائد

حديث الفرق لم يرد فى صحيح البخارى و لا فى صحيح مسلم

حديث الفرق صححه الكثير من علماء الحديث على أنه "صحيح لغيره" و هو أقل درجات الصحة فالصحيح لغيره هو فى الأصل حديث غير صحيح (ربما يكون حديثا حسنا أو ضعيفا) و لكن تعددت رواياته فأصبح صحيحا لوجود غيره و ليس صحيحا لذاته

بعض روايات الحديث لم تذكر أن "الفرق كلها فى النار إلا واحدة" و إنما ذكرت الافتراق و عدد الفرق فقط .. أما الأحاديث التى ذكر فيها "الفرق كلها فى النار إلا واحدة" فهى أحاديث ضعيفة الإسناد و إنما قووها بانضمام بعضها إلى بعض

من الذين طعنوا فى هذا الحديث من العلماء: الإمام اليمنى العلامة محمد بن إبراهيم الوزير الشهير بابن الوزير فى كتابه "العواصم و القواصم" و من العلماء أيضا بن حزم الظاهرى و هو من هو فى علم الرجال أما الإمام الشوكانى فيقول: أما زيادة "كلها فى النار إلا واحدة" فقد ضعفها جماعة من المحدثين بل قال بن حزم: إنها موضوعة

هناك الكثير و الكثير قيل فى هذا الحديث و قد قمت بالاختصار قدر استطاعتى.. و من أراد أن يستزيد فليخبرنى و سأكتب له أسماء الكتب و أرقام الصفحات و لو أراد أن أقوم بعمل مسح ضوئى للصفحات فسأحاول فأنا لا أمتلك سكانر

أرجو ممن يقرأ ما كتبت و لم يعجبه القول أن يرد على و سأكون سعيدا برده و خاصة إن كان مدعما بدليل و حجة

و قى التهاية إليكم هذه اللينك

http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=35852


فى انتظار ردودك سيدى الباحث

الباحث عن الحقيقة said...

السلام عليكم
الاخت الفاضله / نور على
سعيد جدا بطلتك الكريمة على مدونتى
بخصوص الحديث عن السلفيين فلو قرأتى الردود السابقه بالاضافه طبعا الى الكتاب ستعلمين اننا نقصد فئة معينة منتسبه للسلفية هم اضر على السلفيه ممن ينتقدونهم
ولم افهم مثل الشيخ محمد حسان
فهذا رجل يعظ بالناس وله محبينه ومعجبية ولكنه ليس من علماء السلفيه وان كان واحد من رجالها فى مصر
بخصوص الفرقه الناجيه فقد اجاب الاخ ابن حجر العسقلانى وانا كنت قد قرأت مثل ما كتب واطمئن الى ما قاله دون حاجه لاعادة البحث
ان الفرقه الناجيه هم الذين يتبعون قوله صلى الله عليه وسلم حين سئل يا رسول الله قل لى فى الاسلام قولا لا اسأل عنه بعدك احد ابدا قال : قل امنت بالله ثم استقم
هذا هو الناج
لعلك تسألينى وكيف تكون الاستقامه وعلى اى منهج؟
اقول لك الاستقامة امر تعرفه كل فطره سليمه ونستعين فى ذلك بعمل اهل السلف الصالح بما يناسب زمننا ومتغياتنا وحاجاتنا المتجدده
اشكركم جميعا وسامحونى على الايجاز او التقصير وسامحونى على التأخير نظرا لظروف التعب والارهاق التى امر به مؤخرا
نسأل الله لنا ولكم دوام الصحة والعافيه

Anonymous said...

السلام عليكم إخوتي الكرام

هذا رد على من علّق على حديث افتراق أمة محمد نقلته لكم من رد لأخ كريم على رسالة " تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الافتراق
بقلم : حسن بن علي السقاف
"

وهي بحث علمي للرد عليه أعجبني من أخ كريم رمز لاسمه بالعبد الفقير وأحسبني أشد فقراً منه لعلمه وصبره في البحث فجزاه الله خير ونفع بعلمع وبحثه المسلمين.

أولاً: طعون السقاف في سند أحاديث افتراق الأمة

1. قال السقاف فيها نصا " إنَّ أعظم ما يشاع اليوم في سبيل تمكين النزاع بين المسلمين وتحاول أن تنشره وتغرسه في قلوب عامة المسلمين الجهات الساعية لتمكين الفرقة بين المسلمين وخاصة عند محاولات التقارب بين مذاهب المسلمين وفرقهم وأفكارهم حديث الافتراق الباطل سنداً ومتناً الناص على أنَّ جميع فرق الإسلام في النار إلا فرقة واحدة وهي أحد الحروب أو قل الإرهاب الفكري المتسبب في ابتعاد المسلمين من بعضهم وخوف القرب من الفرق الهالكة في النار حسب تصوير هذا الحديث الموضوع المصنوع !!
" وأقول تنبه رحمك الله لقوله ببطلان حديث الافتراق سنداً ومتناً ووصفه الحديث بالموضوع والمصنوع

2. ثم تنبّه رحمك الله تعليل السقاف بأن هذا يمكّن من فرقة المسلمين وهذا ما جعله ينقض الحديث ويرده سنداً ومتناً

ثم جاء في رسالته طعون في سند هذا الحديث
وعددها 8 وهي:

مع مقدمته لهذه الطعون

ولا بُدَّ لي في هذا العجالة أن أتعرَّض لنقد هذا الحديث سنداً ومتناً وأبين أنَّ الاختلاف في الرأي والتفكير وبالتالي في مسائل الفروع ليس من موجبات التباغض والتدابر والفرقة واعتقاد ضلال الآخرين !!
فأقول : إن نصَّ حديث الافتراق هو : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وتفرَّقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة )) رواه أحمد بن حنبل في مسنده (2/332) وغيره وفي رواية ابن ماجه (3993) وأحمد وغيرهما : (( كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة )) وفي روايةٍ للطبراني : (( ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) .
وقد روي هذا الحديث من عدة طرق كما بينته بإسهاب في كتابي (( من فكر آل البيت صحيح شرح العقيدة الطحاوية )) ص (629-634) وأختصر ما ذكرته هناك في نقده على طريقة أهل السنة وحسب موازينهم الحديثية فأقول :
1- رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً وفي إسناده محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف . قال يحيى بن سعيد ومالك : (( ليس هو ممن تريد )) وقال ابن حبـــــان: (( يخطىء )) وقال ابن معين (( ما زال الناس يتقون حديثه )) . وقال ابـــن سعـــــــد (( يُسْتَضْعَف )) .
2- وروي عن معاوية مرفوعاً وفي السند أزهر بن عبدالله الهوزني أحد كبار النواصب الذين كانوا ينتقصون سيدنا علياً عليه السلام وله طامات وويلات . قال الأزدي : يتكلّمون فيه وأورده ابن الجارود في كتاب الضعفاء .
3- وروي عن أنس بن مالك من سبعة طرق كلها ضعيفة لا تخلو من كذاب أو وضاع أو مجهول . [ أنظر كتابنا (( صحيح شرح الطحاوية )) حاشية 371 ص 629 ] .
4- وروي عن عوف بن مالك مرفوعاً وفي سند روايته عباد بن يوسف وهو ضعيف أورده الذهبي في ديوان الضعفاء برقم (2089) .
5- وروي عن عبدالله بن عمرو بن العاصي مرفوعاً عند الترمذي في السنن (5/26) وفي إسناده عبدالرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف .
6- وروي عن أبي أمامة مرفوعاً عند ابن أبي عاصــــــم في (( السنة )) (1/25) وفي إسناده قطن بن نسير وهو ضعيف منكر الحديث .
7- وروي عن ابن مسعود مرفوعاً عند ابن أبي عاصم في سنته وفي سنده عقيل الجعدي . قال الحافظ ابن حجر في (( لسان الميزان )) (4/209) : (( قال البخاري منكر الحديث )) .
8- وروي عن سيدنا علي كرّم الله وجهه ممن رواه ابن أبي عاصم في كتابه (( السنة )) (2/467برقم995) وفي إسناده ليث ابن أبي سُلَيم وهو ضعيف جداً ، وحاله معروف عندهم . قال ابن حجر في التقريب برقم (5685) : (( اختلط جداً ولم يتميَّز حديثه فَتُرِك )) .
هذا من ناحية إسناده وأما من ناحية متنه فنقول :



فهل وجدتم أقوى طعناً في حديث الافتراق أو بالأصح أحاديث الافتراق أقوى من كلام السقاف فيما نقلته لكم لتاريخه؟!! أكمل لكم في المشاركة القادمة إن شاء الله لكي تستبينوا مقدار كبار العلماء ولنشر العلم بينكم واللهم اهد أمة محمد للاتفاق ونبذ الفرقة والقول على ربنا بغير علم ولا بينة ولا سلطان مبين

والسلام عليكم

من أخيكم: بن حميدان
الرياض - السعودية

يتبع والقادم ثانياً طعون السقاف في متن أحاديث الافتراق

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

ثانياً: طعون السقاف في متن احاديث الافتراق

- - - -
الجزء الثاني من رسالة السقاف في إنكار أحايث الافتراق وبطلانه بزيادة أو بدونها!! سبحان الله العظيم عما يصف وهداه الله لما اختلف فيه من الحق آمين

تنبيه الحذاق إلى بطلان حديث الافتراق
بقلم : حسن بن علي السقاف


هذا من ناحية إسناده وأما من ناحية متنه فنقول :
نحن نجزم ببطلان هذا الحديث سواء بزياداته أم بدونها ، والتي منها (( كلها في النار إلا واحدة )) و (( كلها في الجنة إلا واحدة )) فبغض النظر عن هذه الزيادات نحن نقول بأنَّ أصل الحديث باطل للأمور التالية :
1- لأنَّ الله تعالى يقول عن هذه الأمة المحمدية في كتابه العزيز { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ويقول أيضــــــــــاً { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } فهذه الآيات تقرر أن هذه الأمة هي خير الأمم ، وأنها أوسطها ؛ أي : أفضلها وأعدلها ، وأما هذا الحديث فيقرر أنَّ هذه الأمة شر الأمم وأكثرها فتنة وفساداً وافتراقاً ، فاليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ثمَّ جاء النصارى فكانوا شراً من ذلك وأسوأ حيث افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ، ثمَّ جاءت هذه الأمة فكانت أسوأَ وأَسوأَ حيث افترقت على ثلاث وسبعين فرقة ، فمعنى الحديث باطل بصريح القرآن الكريم الذي يقرر أن هذه الأمة خير الأمم وأفضلها .
2- ويؤكد بطلان هذا الحديث من حيث متنه ومعناه أيضاً أنَّ كلَّ من صنَّف في الفِرَقِ كتب أسماء فِرَق يغاير في كتابه لما كتبه الآخر ، ولا زالت تحدث في كل عصر فِرَقٌ جديدة بحيث أن حصرهم لها غير صحيح ولا واقعي ، فمثلاً كتب الشيخ عبدالقاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ كتابه في الفِرَق وهــــو (( الفَرْقُ بين الفِرَق )) ذكر فيه ثلاثاً وسبعين فرقة وقد حدث من زمانه إلى اليوم فرق أخرى ربما تزيد على أضعاف تلك الفِرَق التي ذكرها ، وقول من قال إنَّ ما استُحدث من الفرق الجديدة لا تخرج في مبادئها عمَّا ذكره غير صحيح بل باطل ، والواقع يرفضه ويثبت فساده .
3- أنَّ هذا الحديث خاصة بزيادته التي يتشبث بها المجسمة والنواصب والتي هي (( كلهم في النار إلا واحدة )) مخالف للأحاديث الكثيرة المتواترة في معناها التي تنص على أنَّ من شهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله وجبت له الجنة ولو بعد عذاب ، ومن تلك الأحاديث ما رواه البخاري (3/61/1186 فتح) : (( إنَّ الله قد حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) ولفظ مسلم (1/63) : (( لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه )) .
والفرق المختلفة قليل منها يكفر ببدعته وأما أكثرها كالمعتزلة وغيرهم فإنهم لا يكفرون كما زعم بعض الناس حتى يستحقوا دخول النار لذلك نقل بعض الأئمة كالبيهقي وغيره إجماع السلف والخلف على الصلاة خلف المعتزلة ومناكحتهم وموارثتهم [ أنظر مغني المحتاج 4/135 ] .
4- أنَّ متن هذا الحديث مضطرب ففي بعض طرقه (( ألا وإنَّ هذه الأمة ستتفرق على ثلاث وسبعين فرقة في الأهواء )) رواه ابن أبي عاصم (69) وفي بعضهـا : (( فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار )) رواه ابن أبي عاصم (63) وفي بعضها : (( لم ينج منها إلا ثلاث )) رواه ابن عاصم (71) وفي بعضها : (( كلها في النار إلا السواد الأعظم )) رواها ابن أبي عاصم (68) .... !!
وفي بعضها كما عند ابن حبان (15/125) قال : (( إنَّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى على مثل ذلك ... )) .
وتلاعب بعضهم في متن هذا الحديث أكثر فذكر في آخــره : (( من أخبثها الشيعة )) وبعضهم قال (( شرهم الذين يقيسون الأمور بآرائهم )) يشير إلى الحنفية أتباع الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى ، وفي بعض رواياتهم التالفة : (( كلهم في الجنة إلا القدرية )) وفي بعضها (( إلا الزنادقة )) وهكذا !! وكل ذلك كذب وافتراء على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
وإذا دقق الباحث بالأخص وكذا القارىء والسامع في هذه الألفاظ واستعرضها جيداً فيمكن أن يعرف من أين جاءت .
5- وقد وقع في بعض روايات هذا الحديث : (( كلهم في النار إلا ملة واحدة ، قالوا ومن هي يا رسول الله قال : ما أنا عليه وأصحابي )) وهي رواية الترمذي (5/26) من حديث عبدالله بن عمرو ، وفي رواية : (( ما عليه الجماعة )) .
قلت : وهذا باطل من القول :
أولاً : من جهة الإسناد فإنه ضعيف كما تقدّم .
وثانياً : أن عبارة (( ما عليه أنا وأصحابي )) لا يعقل أن يصح صدوره منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمور أذكر واحد منها :
وهو أنَّ الصحابة افترقوا في عهد رابع الخلفاء الراشدين سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إلى ثلاث فرق ، فرقة مع سيدنا علي عليه السلام وهي التي على الحق بنصوص الأحاديث الكثيرة المقطوع بها .
وفرقة قعدت ولم تناصر رابع الخلفاء الراشدين الذي هو إمام أهل الحق ولم تقاتل مع أحد من الفريقين وقد ندم أفرادها وهم قلائل على القعود بعد ذلك .
وفرقة مع معاوية وحزبه وهي الفئة الباغية بنص الحديث الذي رواه البخاري (1/541) و (6/30) ومسلم (4/2235/2915) والذي فيه :
(( عمــار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار )) وهذا لفظ البخاري في صحيحه .
فعبارة (( ما عليه أنا وأصحابي )) في حديث الافتراق مع أي فرقة من هذه الفرق الثلاث تكون ؟!
فالذي أقوله أخيراً : أن حديث الافتراق هذا الذي جعل المسلمين يتباغضون ويتباعدون ولا يتقاربون ويعتقدون في مخالفيهم أنهم من أصحاب النار باطل سنداً ومتناً !! ولبني أمية اليد الطولى في وضعه !!
فنحن لا ننكر أنَّ هناك افتراق ولا ننكر وجود فرق متخالفة في آرائها ولكننا ننكر التعداد لها بثلاث وسبعين وننكر كونها في النار وننكر كل ما يفيده هذا الحديث من أفكار وأهمها أنَّ هناك فرقة واحدة ناجية وهي ما يسمونه بالفرقة الناجية !! واحتكار دخول الجنة على أفراد هذه الطائفة المزعومة !! وتجذير الخلاف باعتقاد أنَّ كل مخالف من مذهب آخر أو فرقة أخرى لا بد أن يكون في النار !! فهذا الذي ننكره ونجزم ببطلانه حسب المقاييس العلمية الثابتة !!
أما موضوع الاختلاف والافتراق والفرقة : فمن المعلوم أنَّ الاختلاف في وجهات النظر والاختلاف بين المذاهب والفرق في الفروع سواء أكانت في فروع الاعتقاد أم في الفقهيات والأمور الأخرى فهي لا توجب التضاد والفرقة والتنافر على التحقيق خلافاً لما يصنعه ويسلكه كثير من الناس اليوم وفي السابق حيث نجدهم يتحالفون مع أعداء الله تعالى ويتوادون ويتألفون معهم والخلاف بيننا وبينهم خلاف أصلي في أصول الاعتقاد بينما نجدهم ينظرون إلى بقية إخوانهم المسلمين أنهم الأضداد والاعــداء !! وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل إما على الجهل في الدين والمعتقد أو على تمكن الأهواء والشهوات في النفوس وحب الدنيا والتعلّق بها أو كلا الأمريــــن ! نسأل الله تعالى السلامة


انتهى كلام السقاف

وأقول وهناك الجزء لثالث والأخير من رسالته سوف أعرض عنه كي لا أطيل عليكم وهذا الجزء الثالث هو كلام للإمام الراغب الأصفهاني في كتابه (( المفردات في غريب القرآن ))

بخصوص الخلاف وأنواعه والفرقة وهي زيادة أعرضت عن نقلها لكم كي لا أطيل عليكم والمقصود والواضح من كلام السقاف هو في الجزئين ألول والثاني - هذا - وقد نقلتهما لكم كاملا غير منقوص ولله خير الشاهدين

- - -

أراكم في رد الأخ الكريم العبد الفقير وهو حجة على من يقول بهذا الأقوال ما لم يقم لي دليل واضح بخطأ كلام أخونا العبد الفقير

وأترككم أولاً مع كلام للشيخ القرضاوي نقله الأخ العبد الفقير بهذا الخصوص وهو كلام واضح ويرد على السقاف من ناحية بطلان الحديث، فتنبه لكلام الشيخ القرضاوي ي هذه المسألة يرحمك الله وعلم هذا العالم الكبير وفرق تعليلاته ووضوح منهجه في الرد
- - -

"س: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي ما مدى صحة الحديث الذي اشتهر بين الناس، وتناوله علماء الكلام والفرق وغيرهم؟ وهو الحديث الذي يقول:"افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة. قيل: ما هي يا رسول الله؟ قال: هي الجماعة" أو نحو ذلك، وقد شغل هذا الحديث العلماء، وحاولوا أن يحددوا هذه الفرق ويعددوها، وأجهدوا أنفسهم، حتى يصلوا بـها إلى هذا الرقم (73) كما حاول عبد القاهر البغدادي في كتابه (الفرق بين الفرق) والشهرستاني في كتاب (الملل والنحل) وابن حزم في كتابه (الفصل) والإيجي في (المواقف) في علم الكلام وشرحه للشريف الجرجاني، والسعد التفتازاني في (شرح المقاصد) إلخ كما تحدث عنه أبو إسحاق الشاطبي في كتابه (الاعتصام). فإن كان هذا الحديث صحيحًا، فما هذه الفرق؟ وهل يعني هذا أن افتراق الأمة قدر لازم؟ وما هي الفرقة الناجية من بين هؤلاء الفرق الهالكين؟ وما معنى (الجماعة) الواردة في الحديث؟

ج: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله

تعرضنا للكلام عن هذا الحديث منذ بضعة عشر عامًا، عندما تحدثنا عن فقه الاختلاف في كتابنا (الصحوة الإسلامية بين الاختلاف المشروع والتفرق المذموم) وذكرنا بإجمال وتركيز القيمة العلمية لهذا الحديث، وبينا ما فيه من كلام كثير في ثبوته وفي دلالته ولا بأس أن نعيد ما كتبناه لأهميته وضرورته للسائل، ولمثله من القراء المسلمين، مع إضافة بعض الفوائد إليه إن شاء الله.

أ ـ أول ما ينبغي أن يعلم هنا: أن الحديث لم يرد في أي من الصحيحين، برغم أهمية موضوعه، دلالة على أنه لم يصح على شرط واحد منهما. وما يقال من أنهما لم يستوعبا الصحيح، فهذا مسلّم، ولكنهما حرصا أن لا يدعا بابًا مهمًّا من أبواب العلم إلا رويا فيه شيئًا، ولو حديثًا واحدًا.

ب ـ إن بعض روايات الحديث لم تذكر أن الفرق كلها في النار إلا واحدة، وإنما ذكرت الافتراق وعدد الفرق فقط. وهذا هو حديث أبي هريرة الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم، وفيه يقول:

"افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعون فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى ـ أو اثنتين ـ وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".

والحديث ـ وإن قال فيه الترمذي:حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم ـ مداره على محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، ومن قرأ ترجمته في (تهذيب الكمال) للمزي وفي (تهذيب التهذيب) لابن حجر: علم أن الرجل متكلم فيه من قبل حفظه، وأن أحدًا لم يوثقه بإطلاق، وكل ما ذكروه أنهم رجحوه على من هو أضعف منه؛ ولهذا لم يزد الحافظ في التقريب على أن قال: صدوق له أوهام. والصدق وحده في هذا المقام لا يكفي، ما لم ينضم إليه الضبط، فكيف إذا كان معه أوهام؟؟!

ومعلوم أن الترمذي وابن حبان والحاكم من المتساهلين في التصحيح، وقد وصف الحاكم بأنه واسع الخطو في شرط التصحيح.

وهو هنا صحح الحديث على شرط مسلم، باعتبار أن محمد بن عمرو احتج به مسلم، ورده الذهبي بأنه لم يحتج به منفردًا، بل بانضمامه إلى غيره (1/6). على أن هذا الحديث من رواية أبي هريرة ليس فيه زيادة: أن الفرق "كلها في النار إلا واحدة" وهي التي تدور حولها المعركة.

وقد روي الحديث بهذه الزيادة من طريق عدد من الصحابة: عبد الله بن عمرو، ومعاوية، وعوف بن مالك، وأنس، وكلها ضعيفة الإسناد، وإنما قووها بانضمام بعضها إلى بعض.

والذي أراه: أن التقوية بكثرة الطرق ليست على إطلاقها، وخصوصًا عند المتقدمين من أئمة الحديث، فكم من حديث له طرق عدة ضعفوه، كما يبدو ذلك في كتب التخريج، والعلل، وغيرها! وإنما يؤخذ بها فيما لا معارض له، ولا إشكال في معناه.

وهنا إشكال أي إشكال في الحكم بافتراق الأمة أكثر مما افترق اليهود والنصارى من ناحية، وبأن هذه الفرق كلها هالكة وفي النار إلا واحدة منها. وهو يفتح بابًا لأن تدعي كل فرقة أنها الناجية، وأن غيرها هو الهالك، وفي هذا ما فيه من تمزيق للأمة، وطعن بعضها في بعض، مما يضعفها جميعًا، ويقوي عدوها عليها، ويغريه بها.

ولهذا طعن العلامة ابن الوزير في الحديث عامة، وفي هذه الزيادة خاصة، لما تؤدي إليه من تضليل الأمة بعضها لبعض، بل تكفيرها بعضها لبعض.

قال رحمه الله في (العواصم والقواصم) وهو يتحدث عن فضل هذه الأمة، والحذر من التورط في تكفير أحد منها، قال:وإياك والاغترار بـ "كلها هالكة إلا واحدة" فإنها زيادة فاسدة، غير صحيحة القاعدة، ولا يؤمن أن تكون من دسيس الملاحدة!

قال: وعن ابن حزم: أنها موضوعة، غير موقوفة ولا مرفوعة، وكذلك جميع ما ورد في ذم القدرية والمرجئة والأشعرية، فإنها أحاديث ضعيفة غير قوية.

ج ـ إن من العلماء قديمًا وحديثًا من رد الحديث من ناحية سنده، ومنهم من رده من ناحية متنه و معناه.

فهذا أبو محمد بن حزم، يرد على من يكفر الآخرين بسبب الخلاف في الاعتقاديات بأشياء يوردونها.

وذكر من هذه الأشياء التي يحتجون بها في التكفير حديثين يعزونهما إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هما:

1 ـ "القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة".
2 ـ "تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، كلها في النار حاشا واحدة، فهي في الجنة".

قال أبو محمد: هذان حديثان لا يصحان أصلا من طريق الإسناد، وما كان هكذا فليس حجة عند من يقول بخبر الواحد، فكيف من لا يقول به؟

وهذا الإمام اليمني المجتهد، ناصر السنة، الذي جمع بين المعقول والمنقول، محمد بن إبراهيم الوزير (ت 840هـ) يقول في كتابه (العواصم والقواصم) أثناء سرده للأحاديث التي رواها معاوية رضي الله عنه، فكان منها (الحديث الثامن): حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا فرقة واحدة، قال: وفي سنده ناصبي، فلم يصح عنه، وروى الترمذي مثله من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وقال: حديث غريب. ذكره في الإيمان من طريق الأفريقي واسمه عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عنه. وروى ابن ماجة مثله عن عوف بن مالك، وأنس.

قال: وليس فيها شيء على شرط الصحيح؛ ولذلك لم يخرج الشيخان شيئًا منها. وصحح الترمذي منها حديث أبي هريرة من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، وليس فيه (كلها في النار إلا فرقة واحدة). وعن ابن حزم: أن هذه الزيادة موضوعة، ذكر ذلك صاحب (البدر المنير).

وقد قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام:{أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض}، وقد ورد في الحديث المروي من طرق عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:"وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا واحدة"ولم يزد على ذلك فلم يصفه بصحة ولا حسن، رغم أنه أطال في تفسير الآية بذكر الأحاديث والآثار المناسبة لها.

وذكر الإمام الشوكاني قول ابن كثير في الحديث ثم قال: قلت: أما زيادة "كلها في النار إلا واحدة" فقد ضعفها جماعة من المحدثين، بل قال ابن حزم: إنها موضوعة.

على أن الحديث ـ وإن حسنة بعض العلماء كالحافظ ابن حجر، أو صححه بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية بتعدد طرقه ـ لا يدل على أن هذا الافتراق بهذه الصوءة وهذا العدد، أمر مؤبد ودائم إلى أن تقوم الساعة، ويكفي لصدق الحديث أن يوجد هذا في وقت من الأوقات.

فقد توجد بعض هذه الفرق، ثم يغلب الحق باطلها، فتنقرض ولا تعود أبدا. وهذا ما حدث بالفعل لكثير من الفرق المنحرفة، فقد هلك بعضها، ولم يعد لها وجود.

ثم إن الحديث يدل على أن هذه الفرق كلها (جزء من أمته) صلى الله عليه وسلم، أعني أمة الإجابة المنسوبة إليه، بدليل قوله:"تفترق أمتي" ومعنى هذا أنها ـ برغم بدعتها ـ لم تخرج عن الملة، ولم تفصل من جسم الأمة المسلمة.

وكونها (في النار) لا يعني الخلود فيها كما يخلد الكفار، بل يدخلونها كما يدخلها عصاة الموحدين.

وقد يشفع لهم شفيع مطاع من الأنبياء أو الملائكة أو آحاد المؤمنين، وقد يكون لهم من الحسنات الماحية، أو المحن والمصائب المكفرة، ما يدرأ عنهم العذاب.

وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، ولا سيما إذا كانوا قد بذلوا وسعهم في معرفة الحق، ولكنهم لم يوفقوا وأخطأوا الطريق، وقد وضع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. والله أعلم"

انتهى كلام الشيخ القرضاوي

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله هو ردود الأخ العبد الفقير على السقاف مع ملاحظة أن الأخ هذا هو من أرد في بداية كلامة قبل الرد على كلام السقاف كلام الشيخ القرضاوي في هذه المسألة

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

أولا: بالنسبة لسند الأحاديث، فقد وجدت معلومات إضافية على ما ذكره السيد حسن، وأرتبها حسب ما جاء في مقاله:

1- قوله:
إقتباس:
- رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً وفي إسناده محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف . قال يحيى بن سعيد ومالك : (( ليس هو ممن تريد )) وقال ابن حبـــــان: (( يخطىء )) وقال ابن معين (( ما زال الناس يتقون حديثه )) . وقال ابـــن سعـــــــد (( يُسْتَضْعَف )) .

المعلومات الإضافية التي وجدتها عن محمد بن عمرو بن علقمة:

قال يحي بن سعيد القطان: "صالح"؛ وقال النسائي: "ليس به بأس، وقال مرة: ثقة"؛ وقال أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، يكتب حديثه؛ وقال ابن حبّان: "في الثقات"؛ وقال ابن عدي: "لا بأس به"؛ وقال عبد الله بن المبارك: "لم يكن به بأس" وقال الشوكاني: "استشهد به مسلم، ووثقه ابن معين، محمد بن يحي الذهلي، والنسائي"؛ وقال القاضي أبو بكر: "قال أبو عمر: ثقة محدّث، روى عنه الأئمة ووثقوه ولا مقال فيه إلا كما ذكرنا: أنه يخالف في أحاديث وأنه لا يجري مجرى الزهري وشبهه، وكان شعبة مع تعسفه وانتقاده الرجال يثني عليه، قال يحي ابن سعيد أحد الأئمة الأجلة، إن أردت الحديث فعليك بمحمد بن عمرو بن علقمة" وقال أبو عمر أيضاً: "لم يخرج مالك عنه في موطئه حكماً، ولم يكن عنده إلا في عداد الشيوخ الثقات"؛ وقال الهيثمي: "وهو ثقة حسن الحديث"، "وأقل من مراتب حديثه الحسن"، "وثقه غير واحد" ، "وقد وثقه جماعة"؛ وقال الزرقاني: "وثقه النسائي وابن المديني، وأبو حاتم وغيرهم وروى له الأئمة الستة" ؛ وقال الزيلعي: "قد حدّث عنه جماعة من الثقات، كل واحد ينفرد عنه بنسخة، ويعزب بعضهم عن بعض"...

فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل مراتب التعديل في هذا الراوي أقوى أم مراتب الجرح ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي أنه ضعيف ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم اغفر لمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

2- قوله:
إقتباس:
2- وروي عن معاوية مرفوعاً وفي السند أزهر بن عبدالله الهوزني أحد كبار النواصب الذين كانوا ينتقصون سيدنا علياً عليه السلام وله طامات وويلات . قال الأزدي : يتكلّمون فيه وأورده ابن الجارود في كتاب الضعفاء .

المعلومات الإضافية التي وجدتها عن أزهر بن عبد الله الهوزني:

قال العجلي: ثقة؛ وقال ابن وضاح: ثقة؛ وابن حبّان وثقّه؛ وقال الذهبي: حسن الحديث، لكنه ناصبي؛ و ابن الجارود ضعّفه وقال: يسب علياً" (موسوعة الحديث الشريف من إنتاج شركة صخر) ؛

قال المزي في (تهذيب الكمال): "روى له البخاري فـي «الأدب»، و أبو داودَ، والنَّسَائيُّ، وابنُ ماجة"؛ وقال أيضاً: "قال البُخَاري: أَزْهر بن يزيد، وأزْهر بن سعيد، وأَزْهر بن عبد الله، الثلاثة واحد، نسبوه مرّةً مراديّ، ومرّة حمصيّ، ومرّةً هوزنـيّ، ومرّةً حَرَازيّ. روى له أبو داود، والتِّرمذيُّ، والنَّسائي."؛

وقال ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب): "قلت: فهذا قول إمام أهل الأثر أن أزهر بن سعيد هو: أزهر بن عبد اللَّه، ووافقه جماعة علـى ذلك. وأما شرح حال أزهر فلـم يذكر الـمزّي شيئاً منه فـي الترجمتـين، وقد قال ابن الـجارود فـي كتاب «الضعفـاء»: كان يسبّ علـيا. وقال أبو داود: إنـي لأبغض أزهر الـحَرَازي ثم ساق بإسناده إلـى أزهر قال: كنت فـي الـخيـل الذين سَبَوا أنس بن مالك فأتـيا به الـحجاج. وذكر ابن الـجوزي عن الأزدي قال: يتكلـمون فـيه. قلت: لـم يتكلّـموا إلا فـي مذهبه. وقد وثّقه العجلـي. وفرّق ابن حبـان فـي «الثقات» بـين أزهر بن سعيد، وأزهر بن عبد اللَّه ثم ذكر أزهر بن عبد اللَّه الراوي عن تـميـم، وعنه الـخـلـيـل بن مرّة وقال: إن لـم يكن هو الـحرازي فلا أدري من هو، ثم ذكر أزهر بن عبد اللَّه قال: كنت فـي الـخيـل الذين سبوا أنساً، وأخرج ذلك بسنده من طريق عبد اللَّه بن سالـم الأشعري عنه فجعل الواحد أربعة والله الـموفق."؛

وقال ابن حجر في (تقريب التهذيب): "أزهر بن سعيد الحَرَازي ـ بمهملة وراء خفيفة وبعد الألف زاي ـ حمصي، صدوق، ويقال هو أزهر بن عبد اللّه"؛

وقال ابن حجر في (تقريب التهذيب): "أزهر بن عبد اللّه بن جُمَيْع الحَرَازي، حمصي، صدوق تكلموا فيه للنّصْب، وجزم البخاري بأنه ابن سعيد، من الخامسة" ؛

وقال أبي الطيب في (عون المعبود): "قال المنذري: وأخرجه الترمذي وابن ماجة، وحديث اب ماجة مختصر، وقال الترمذي حسن صحيح"؛

وقال أبي الطيب في (عون المعبود): " وفي الخلاصة: أزهر بن عبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي ناصبي صدوق اللهجة انتهى" ؛

وقال المباركفوري في (تحفة الأحوذي): "(عن أزهر بن عبد الله) الحرازي الحمصي يقال هو أزهر بن سعيد تابعي حسن الحديث لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه كذا في الميزان." ؛

وقال الحاكم في (المستدرك): " هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث"؛

وقال ابن كثير في تفسيره: "وهكذا رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى، كلاهما عن أبي المغيرة واسمه عبد القدوس بن الحجاج الشامي به، وقد ورد هذا الحديث من طرق."


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل مراتب التعديل في هذا الراوي أقوى أم مراتب الجرح ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي أنه ضعيف ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم أجبر أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

3- قوله:
إقتباس:
وروي عن أنس بن مالك من سبعة طرق كلها ضعيفة لا تخلو من كذاب أو وضاع أو مجهول . [ أنظر كتابنا (( صحيح شرح الطحاوية )) حاشية 371 ص 629 ]

وحيث أن السيّد الفاضل حسن بن علي السقاف، لم يحدد الرواة المتهمين بالكذب أو الوضع أو الجهالة في الأحاديث المروية عن أنس بن مالك رضي الله عنه، فقد وجدت التالي:


1- (12224) ــ حدّثنا عبد الله ، حدَّثني أبي ، حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة، إن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة فتهلك إحدى وسبعين وتخلص فرقة، قالوا: يا رسول الله من تلك الفرقة؟ قال: الجماعة الجماعة». (أحمد)

[يقول العبد الفقير: إذا كان المقصود بالكذاب أو الوضاع أو المجهول ابن لهيعة، فلماذااستشهد به مسلم في صحيحه ؟]


2- (4079) ــ حدّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو. حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً. وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً. كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلاَّ وَاحِدَةً. وَهِيَ الْجَمَاعَةُ». (ابن ماجة)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أيّ تعليق من ابن ماجة]


3- حديث طويل لأنس بن مالك، أقتصر فيه على الشاهد: ..... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ قَتَلْتَهُ ـ أو قَتَلَهُ ـ مَا اخْتَلَفَ فِي أُمَّتِي اثْنَانِ، إنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقُوا عَلى إِحدى وسَبْعِينَ فِرْقَةً، وإنَّ هَذِهِ أُلامَّةَ ـ يعني: أمته ـ سَتَفْتَرِقُ عَلى ثِنْتَيْنِ وسَبْعِينَ فِررْقَةً كُلُّهَا في النَّارِ إلاَّ فِرْقَةً وَاحِدَةً» قلنا: يا نبي الله، من تلك الفرقة؟ قال: «الجَمَاعَةُ».

قال يزيد القاشي: فقلت لأنس: يا أبا حمزة، فأين الجماعة؟ قال: مع أمرائكم مع أمرائكم.

رواه أبو يعلى، ويزيد الرقاشي، ضعفه الجمهور، وفيه توثيق لين، وبقية رجاله رجال الصحيح.

وقد صح قبله حديث أبي بكرة وأبي سعيد. (مجمع الزوائد لابن الهيثمي)

[يقول العبد الفقير: ووجدت هذه الأقوال عنه في تهذيب الكمال]: "وقال [عمرو بن علي] فـي موضع اخر: سمعتُ عبد الرحمن يحدثُ عن الربـيع بن صَبـيح عنه، وكان رجلاً صالـحاً، وقد روى النّاسُ عنه، ولـيسَ بـالقوي فـي الـحديث. وقال مـحمد بن الـمثنى: قد حدثَ عبد الرّحمن عن الربـيع بن صَبـيح عن يزيد الرّقاشِيّ. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبـيه: هو فوق أبـان بن أبـي عياش، وكان يُضَعَّف. وقال إسحاق بن منصور، عن يحيـى بن مَعِين: هو خيرٌ من أبـان بن أبـي عياش. وقال أبو بكر بن أبـي خَيْثمة، عن يحيـى بن مَعِين: رجلٌ صالـحٌ ولـيسَ حديثه بشيء. وقال أبو عُبـيد الآجُرِّي: سألتُ أبـا داود عن يزيد الرَّقاشِي، فقال: رجلٌ صالـحٌ. وسمعت يحيـى بن مَعِين ذكره، فقال: رجلُ صِدْق. وقال أبو حاتِـم: كان واعظاً بَكَّاءً كثـيرَ الرواية عن أنس بـما فـيه نَظَر، صاحبَ عِبـادة، وفـي حديثه ضَعْف. وقال أبو أحمد بن عَدِي: له أحاديث صالـحة عن أنس وغيره، وأرجو أنَّه لابأس به لرواية الثِّقات عنه من البصريـين والكُوفـين وغيرِهم. روى له البخاريُّ( فـي «الأدب»)، والتِّرمذيُّ، وابنُ ماجة." اهـ. (تهذيب الكمال للمزي - يزيد بن أبان ج20 ص129)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أحداُ جرحه جرحاُ صريحاُ بأنه كذاب أو وضاع أو مجهول]


4- (1412) ــ حدّثنا هشام بن عمار. ثنا الوليد بن مسلم. ثنا أبو عمرو. ثنا قتادة عن أنس بن مالك ،: قال: قال رسول الله : «إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة. وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة. كلها في النار، إلا واحدة. وهي الجماعة». (4041) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس أيضاً ورواه أبو يعلى الموصلي. (مصباح الزجاجة شرح سنن ابن ماجة للسيوطي)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أي تعليق حول أي من الرواة: لا من ابن ماجة ولا من السيوطي]


5- (5871)ــ قالَ النَّبِيُّ : « إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ » ( هـ ) عن أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ ( ز ) . (جامع الأحاديث والمراسيل للسيوطي)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أي تعليق من السيوطي حول هذا الحديث المرسل]


6- (7450)ــ قالَ النَّبِيُّ : « إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً ، فَهَلَكَتْ سَبْعُونَ فِرْقَةً وَخَلَصَتْ فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَخْلُصُ فِرَقَةٌ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ ؟ قَالَ : الْجَمَاعَةُ الْجَمَاعَةُ » ( حم ) عن أنسٍ رضي الله عنه (جامع الأحاديث والمراسيل للسيوطي)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أي تعليق من السيوطي حول هذا الحديث المرسل]


7- (3947) ــ حدثنا محمد ابن بحر حدثنا مبارك ابن سحيم ابن عبد الله الشيباني حدثنا عبد العزيز ابن صهيب عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم قال: محمد ابن بحر يعني الجماعة». (مسند أبي يعلى)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أي تعليق من أبي يعلى حول هذا الحديث ]


8- (3872) ــ (ز) إنّ بَنِـي إسْرَائِيـلَ افْتَرَقَتْ علـى إحْدَى وسَبْعِينَ فِرْقَةً وإنَّ أُمَّتِـي سَتَفْتَرِقُ علـى اثْنَتَـيْنِ وسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّها فـي النَّارِ إلاَّ وِاحِدَةً وهِيَ الـجَماعَةُ (هــــ) عن أنس. (الفتح الكبير)

[يقول العبد الفقير: لم أجد أيّ تعليق من صاحب الفتح الكبير حول هذا الحديث]


9- " وفي هامش الميزان (للشعراني) المذكور عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا الزنادقة، قال: وفي رواية عنه أيضا تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقه إني أعلم أهداها الجماعة انتهى،

ثم رأيت ما في هامش الميزان مذكورا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر، ولفظه تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا واحدة وهي الزنادقة، أسنده عن أنس قال وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن أنس بلفظ أهداها فرقة الجماعة انتهى" (كشف الخفاء للعجلوني)

[يقول العبد الفقير: لم أجد العجلوني يذكر أحداً من رواة الحديث بأنه كذاب أو وضاع أو مجهول]


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: كيف يحكم السقاف على هذه الأحاديث بأنها: "من سبعة طرق كلها ضعيفة لا تخلو من كذاب أو وضاع أو مجهول" ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذه الأحاديث أنها كلها باطلة ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم إهدِأمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

4- قوله:


إقتباس:
وروي عن عوف بن مالك مرفوعاً وفي سند روايته عباد بن يوسف وهو ضعيف أورده الذهبي في ديوان الضعفاء برقم (2089) .

وهذا ما وجدته عن الراوي عباد بن يوسف:

1- "ابن حبّان: وثقّه، الذهبي: صدوق يُغرٍب" (موسوعة الحديث الشريف لصخر)

2- قال المزي في (تهذيب الكمال): " (3481) ـ عَبَّادُ بنُ يُوسُف الكِنْدِي، أَبُو عُثْمَانَ الحِمْصِيُّ، الكَرَابِـيْسِي. قال عثمان بن صالح، عن إبراهيم بن العلاء: حدثنا عبَّاد بن يوسُف صاحب الكرابـيس ثقة. وقال أبو أحمد بن عَدي: روى أحاديث تفَرَّدَ بها. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب «الثِّقات» وقال: مات سنة ستَ ومئتين. روى له ابنُ ماجة حديثاً واحداً، وقد وقع لنا عالياً عنه. أخبرنا به أبو إسحاق بن الدَّرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصَّيْدلانيُّ، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصَّيرفيُّ، قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعْرَج، قال: أخبرنا أبو بكر بن فُورَك القَبَّاب، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا عَبَّاد بن يوسُف، قال: حدثني صَفْوان بن عَمرو عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك الأشْجَعي، قال: قال رسول الله : «افتَرَقَت اليَهُودُ على إحْدَى وسَبْعِينَ فِرْقَةً، واحِدةٌ في الجنَّةِ وسبعون في النَّار، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فِرْقةً، إحدى وسبعون في النار. وواحدة في الجنة، والذي نفسي بـيده، لتفترِقَنَّ أُمَّتي على ثلاث وسبعين فرقةً، فواحدة في الجنة. وثنتان وسبعون في النار، قيل: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: هم الجماعة». رواه عن عَمرو بن عثمان فوافقناه فيه بعلُوَ. " اهـ. (تهذيب الكمال للمزي - عباد بن يوسف ج8 ص348)

3- "قال ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب): "نقل ما قاله المزي أعلاه دون أي تعليق أو إضافة". (تهذيب التهذيب للعسقلاني - عباد بن يوسف ج3 ص133)

4- "قال السيوطي في (مصباح الزجاجة): " (1411) ــ حدّثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي. ثنا عباد بن يوسف. ثنا صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد ، عن عوف بن مالك ،؛ قال: قال رسول الله : «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة. فواحدة في الجنة، وسبعون في النار. وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة. فإحدى وسبعون في النار. وواحدة في الجنة. والذي نفس محمد بيده! لتفرقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة.واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار» قيل: يا رسول الله! من هم؟ قال: «الجماعة». (3041) هذا إسناد فيه مقال راشد بن سعد قال فيه أبو حاتم: صدوق وعباد بن يوسف لم يخرج له أحد سوى ابن ماجة وليس له عنده سوى هذا الحديث قال ابن عدي: روى أحاديث تفرد بها وذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الإسناد ثقات، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أبو داود في سننه والترمذي في الجامع وقال: حسن صحيح." (مصباح الزجاجة في شرح سنن ابن ماجة للسيوطي ج2 ص295)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: وحيث أنه لم يرد أيّ تجريح في هذا الراوي ... هل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي أنه ضعيف ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم أرحم أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

5- قوله:
إقتباس:
وروي عن عبدالله بن عمرو بن العاصي مرفوعاً عند الترمذي في السنن (5/26) وفي إسناده عبدالرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف .

وإليكم هذه المعلومات التي وجدتها في تعديل الراوي عبد الرحمن بن زياد الأفريقي:

1- "قال يحي بن سعيد القطان: ثقة ، وقال البخاري: مقارب الحديث، وقال أحمد بن صالح المصري: يحتج بحديثه، صحيح الكتاب،" اهـ. (موسوعة الحديث الشريف لصخر)

2- قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء): "(1000) ــــ الإفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنْعم (د، ت، ق)، الإمام القُدوة، شيخ الإسلام، أبو أيوب الشعباني الإفريقي. قاضي إفريقية وعالمها. ومحدثها على سوء في حفظه. قال يحيـى بن معين: هو ضعيف ولا يسقط حديثُه. قلت: توفي سنة ست وخمسين ومائة. وكان الثوري يعظمه جداً." اهـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة الخامسة من التابعين - الأفريقي، عبد الرحمن بن زياد ج4 ص620)

3- قال ابن شاهين في (ثقات ابن شاهين): " 807 ــ قال: وعبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم الأفريقي: ليس به بأس، وفيه ضعف، وهو أحب إلي من أبي بكر ابن أبي مريم الغساني." اهـ. (ثقات ابن شاهين )

4- وقال المزي في (تهذيب الكمال): "... قال: حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقيّ، وهو مليح الحديث، ليس مثل غيره في الضعف. عن إسحاق بن راهويه: سمعت يحيى بن سعيد القَطان يقول: عبد الرحمن بن زياد ثقة. زاد محمد عن يحيى: و يكتَبُ حديثُه، وإنما أُنكِرَ عليه الأحاديثُ الغرائبُ التي يجيء بها. وقال عليّ بن المديني: كان أصحابنا يضعِّفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث، تفرَّد بها لا تُعْرَفُ. وقال يعقوب بن شيبة: ضعيفُ الحديث، وهو ثقة صدوق، رجل صالحٌ، وكان من الأمّارين بالمعروف النَّاهين عن المنكر. وقال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يحتجُّ بحديث الأفريقي؟ قال: نعم، قلت: صحيحُ الكتاب؟ قال: نعم. وقال التِّرمذي: ضعيفٌ عند أهل الحديث، ضعَّفه يحيـى القطّان وغيرُه، ورأيت محمد بن إسماعيل [البخاري] يقوّي أمرَهُ، ويقول: هو مقارب الحديث. وكان عبد الله بن وَهْب يُطريه، وكان أحمد بن صالح يقول: هو ثقة، وينكر على مَن يتكلَّمُ فيه. فقلت لأحمد بن صالح: فمن يتكلَّم فيه عندك جاهل؟ فقال أحمد بن صالح: مَن تكلَّم في ابن أَنْعُم فليس بمقبولٍ، ابن أَنْعُم من الثقات. روى له البخاري في «الأدب» وفي «أفعال العبادة»، و أبو داود والتّرمذيُّ، وابنُ ماجة. " اهـ. (تهذيب الكمال للمزي ج10 ص335)

5- "قال ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب): " وقال ابن قهزاذ عن إسحاق بن راهويه: سمعت يحيـى بن سعيد يقول: عبد الرحمن بن زياد ثقة. وقال يعقوب بن سفيان: لا بأس به، وفي حديثه ضعف. وقال أبو العرب القيراني: كان ابن أنعم من أجلّة التابعين عدلاً في قضائه صلباً، أنكروا عليه أحاديث ذكرها البهلول بن راشد، سمعت الثوري يقول: جاءنا عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبـي لم أسمع أحداً من أهل العلم يرفعها حديث أمهات الأولاد، وحديث: «إذا رفع رأسه من آخر السجدة فقد تمت صلاته». وحديث: «لا خير فيمن لم يكن عالماً أو متعلماً» وحديث: «أغد عالماً أو متعلماً» وحديث: «العلم ثلاثة» وحديث: «من أذّن فهو يقيم». قال أبو العرب: فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه. وقال سحنون: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ثقة. وقال البرقاني: قال أبو بكر بن أبـي داود: إنما تكلّم الناس في الأفريقي وضعفوه لأنه روى عن مسلم بن يسار وهو لم ينزل أفريقية قط يعنون البصري، ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له أبو عثمان الطنبذي، وكان الأفريقي رجلاً صالحاً. " اهـ. (تهذيب التهذيب لابن حجر ج3 ص407)

6- وقال الترمذي في سننه: " قال أبو عِيسَى: هذا حديثٌ حسنٌ مُفَسَّرٌ غريبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ مِثْلَ هَذَا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ." (سنن الترمذي - كتاب الإيمان - باب ما جاء في افتراق هذه الأمة - حديث رقم 2711)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل مراتب التعديل في هذا الراوي أقوى أم مراتب الجرح ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي (بعد أن شرح علماء الجرح والتعديل سبب ضعفه) أنه ضعيف ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم أصلح أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

6- قوله:
إقتباس:
وروي عن أبي أمامة مرفوعاً عند ابن أبي عاصــــــم في (( السنة )) (1/25) وفي إسناده قطن بن نسير وهو ضعيف منكر الحديث .

وإليكم هذه المعلومات التي وجدتها في تعديل الراوي قطن بن نسير:

1- قال عنه المزي في (تهذيب الكمال): " (6150) ـ م د ت: قَطَنُ بنُ نُسَيْر البَصْرِيُّ، أبو عَبَّادٍ الغُبَرِي المعروف بـ الذارِع. روى عنه: مُسلم، وأبو داود (ت)...، عَن أنَسٍ، قال: كانَ ثابتُ بنُ قَيسِ بن شَمَّاسٍ خَطيب الأنصارِ، فلمَّا نَزَلَتْ هذهِ الآية {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنوا لاَ تَرفَعُوا أصْواتَكُمْ فَوقَ صَوتِ النَّبيِّ}. قال: أنا الَّذي كُنتُ أرفعُ صَوْتي فوْقَ صَوْتِ النَّبي، وأنا مِنْ أهل النَّارِ فَذُكرَ ذَلكَ لِرسول الله ، فقال: (بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ)، رواه مُسلم عنه، فوافقناه فيه بعلو وليس له عنده غيره، والله أعلم. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب «الثِّقات». وروى له التِّرمذيُّ. عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : «ليسأل أحدكم ربه حاجته كُلّها حتى يسأله شَسع نعله إذا انقطعَ». رواه التِّرمذي عن أبي داود عنه، فوقعَ لنا بدلاً عالياً بدرجتين، وليسَ له عنده غيره، والله أعلم." اهـز (تهذيب الكمال للمزي - قطن بن نسير ج14 ص509)

2- قال عنه ابن حجر في (تهذيب التهذيب): " روى عنه : مسلم حديثاً واحداً في فضل ثابت بن قيس بن شماس، و أبو داود. روى الترمذي عن أبـي داود عنه حديث أنس: «ليسأل أحدكم ربه حاجته»، وذكره ابن حبان في «الثقات»." اهـ. (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني - قطن بن نسير - ج5 ص30)

3- قال عنه ابن حجر العسقلاني (لسان الميزان): " 4443 (6907) ـــ قَطَنُ بن نُسَيْرٍ ـــ بضم النون مصغراً ـــ أبو عباد البَصْرِيّ الغُبْري الذارع: عن جَعْفَرِ بن سُلَيْمانَ، وعنه مسلم، وأبو داود." اهـ. (ج7 ص391)

4- قال عنه الذهبي في (سير أعلام النبلاء): "... فلـما ذهبتُ إِلـى نـيسابور ذكرتُ لـمسلـمٍ إِنكارَ أبـي زُرْعَةَ. فقال: إِنـما أَدخـلتُ من حديثِ أسبـاط وَقَطَن وأحمد ما رواه ثقاتٌ، وقع لـي بنُزولٍ، ووقَع لـي عن هؤلاء بـارتفـاعٍ، فـاقتصرتُ علـيهم. وأصلُ الـحديثِ معروفٌ." اهـ. (سير أعلام النبلاء للذهبي - الطبقة الرابعة عشر تراجم - مسلم، الإمام الكبير الحافظ ج8 ص361)


والسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما سبق، إذا كان قطن بن بسير ضعيفاً منكر الحديث، فلماذا روى عنه الإمام مسلم في صحيحه، ولماذا قال عنه المزي وابن حجر والذهبي أن روايته وقع عنده بإسناد عال وكذلك فيما رواه الترمذي عن أبو داوود ؟ ولماذا ذكره ابن حبان في الثقات ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي أنه ضعيف منكر الحديث ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى


انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم فرّج عن أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

7- قوله: [quote]وروي عن ابن مسعود مرفوعاً عند ابن أبي عاصم في سنته وفي سنده عقيل الجعدي . قال الحافظ ابن حجر في (( لسان الميزان )) (4/209) : (( قال البخاري منكر الحديث )) .[/QUODE]

وإليكم هذه المعلومات التي وجدتها في تعديل الراوي عقيل الجعدي:

1- قال عنه العجلي في (ثقات العجلي): "1271 ـ عقيل الجعدي، ثقة."

2- قال عنه ابن كثير في تفسيره: "وقد رواه [الحديث الذي رواه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود] ابن جرير بلفظ آخر من طريق أخرى فقال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا داود بن المحبر، حدثنا الصعق بن حزن، حدثنا عقيل الجعدي عن أبي إسحاق الهمداني عن سويد بن غفلة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اختلف من كان قبلنا على ثلاث وسبعين فرقة نجا منهم ثلاث وهلك سائرهم» وذكر نحو ما تقدم وفيه «{فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم} هم الذين آمنوا بي وصدقوني {وكثير منهم فاسقون} وهم الذين كذبوني وخالفوني» ولا يقدح في هذه المتابعة لحال داود بن المحبر فإنه أحد الوضاعين للحديث، ولكن قد أسنده أبو يعلى عن شيبان بن فروخ عن الصعق بن حزن به مثل ذلك، فقوي الحديث من هذا الوجه." اهـ. (تفسير ابن كثير - سورة الحديد 26-27)

3- قال عنه العقيلي في (ضعفاء العقيلي): "1446 ــ عقيل الجعدي عن أبي إسحاق الهمداني. حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به....وقد روي بعض هذا الكلام عن الربيع، عن أنس عن أبي العالية، عن أبي ابن كعب موقوفا. "

4- قال عن حديثه الحاكم في (المستدرك): " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (2480)" اهـ. (المستدرك للحاكم - بيان الفرق الناجية من بين سائر الأمم - ج2 ص522)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل مراتب التعديل في هذا الراوي أقوى أم مراتب الجرح ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي أنه منكر الحديث دون ذكر السبب ؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية الرواة في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم إغفر لأمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

نهاية الجزء الأول من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث إفتراق أمته صلى الله عليه وسلم بزيادة وغير زيادة

- - -

تكملة التحقيق في رواة أحاديث إفتراق الأمة:

8- وأخيراُ قوله:
إقتباس:
وروي عن سيدنا علي كرّم الله وجهه ممن رواه ابن أبي عاصم في كتابه (( السنة )) (2/467برقم995) وفي إسناده ليث ابن أبي سُلَيم وهو ضعيف جداً ، وحاله معروف عندهم . قال ابن حجر في التقريب برقم (5685) : (( اختلط جداً ولم يتميَّز حديثه فَتُرِك )) .

وإليكم هذه المعلومات التي وجدتها في تعديل الراوي ليث ابن أبي سليم:

1- قال عنه العجلي في (ثقات العجلي): "1569 ـ ليث ابن أبى سليم، كوفي، جائز الحديث، وقال مرة: لا بأس به." اهـ.

2- قال عنه أحمد بن حنبل في (العلل ومعرفة الرجال): "2701 ــ سمعت أبي يقول ليث ابن أبي سليم مضطرب الحديث ولكن حدث عنه الناس." اهـ.

3- قال عنه صاحب (الكامل في الضعفاء): "حدثنا ابن حماد ثنا معاوية عن يحيى وسئل عن ليث ابن أبي سليم فقال ضعيف إلا انه يكتب حديثه" ، "أخبرنا الساجي حدثني أحمد ابن محمد حدثنا ابن الأصبهاني سمعت أبا بكر ابن عياش يقول كان ليث ابن أبي سليم من أكثر الناس صلاة وصياما فإذا وقع عليه شيء لم يرده" ، "حدثنا محمد ابن أحمد ابن سعيد ابن ذويب حدثنا يوسف ابن الضحاك المخرمي ثنا أبو معمر المقعد ثنا عبد الوارث قال كان ليث ابن أبي سليم من أوعية العلم"اهـ.

4- قال عنه ابن شاهين في (ثقات ابن شاهين): " 1183 ــ قال عثمان: ليث ابن أبي سليم: ثقة صدوق، وليس بحجة." اهـ.

5- قال عنه العقيلي في (ضعفاء العقيلي): "حدثنا محمد ابن عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك ابن عبد الحميد، قال: سمعت يحيى ذكر ليث ابن أبي سليم، فقال: ضعيف الحديث عن طاوس" اهـ.

6- قال ابن حجر في (تقريب التهذيب): " (6434) ــ (خت، م، 4) الليث بن أبي سُليم بن زُنَيْم ـ بالزاي والنون ـ مصغر، واسم أبيه أيمن، وقيل أنس، وقيل غير ذلك، صدوق"

7- قال عنه ابن حجر في (تهذيب التهذيب): "وقال الآجري عن أبـي داود عن أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض: كان ليث أعلم أهل الكوفة بالمناسك. قال أبو داود: وسألت يحيـى عن ليث، فقال: لا بأس به" ، " وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وقد روى عنه شعبة والثوري، ومع الضعف الذي فيه يكتب حديثه. وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه، فقال: صاحب سنة، يخرج حديثه، ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بـين عطاء وطاوس ومجاهد حسب." ، "وقال ابن سعد: كان رجلاً صالحاً عابداً" ، "وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره" ، "وقال البزار: كان أحد العباد إلا أنه أصابه اختلاط فاضطرب حديثه، وإنما تكلم فيه أهل العلم بهذا وإلا فلا نعلم أحداً ترك حديثه" ، " وقال يعقوب بن شيبة: هو صدوق،" ، " وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان بن أبـي شيبة: ليث صدوق،" ، "وحديثه ثابت في السنن لكنه قليل والله أعلم ." اهـ.


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل مراتب التعديل في هذا الراوي أقوى أم مراتب الجرح ؟ وهل من الإنصاف في الصناعة الحديثية أن يقال عن مثل هذا الراوي بأنه ضعيف جدّاُ ؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع أقوال العلماء في سند الأحاديث...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب الجرح والتعديل

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في سند أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم أستر أمة محمد عليه الصلاة والسلام كما قال أخي الكريم العبد الفقير

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على قول السقاف " نجزم ببطلان هذا الحديث سواء بزياداته أو بدونها... ونحن نقول أن أصل الحديث باطل " فجزى الله خير أخاناالكريم العبد الفقير على هذا الجهد والبحث المنهجي المفحم والذي أطالبكم بالرد بمثله

- - -

وحيث أنني ما زلت أجمع أقوال العلماء في الحكم على إسناد أحاديث الإفتراق، فلنؤجل عرضها إلى أن نتم مناقشة النقاط التي ذكرها السيّد حسن بن علي السقاف من ناحية المتن:

فقوله "نحن نجزم ببطلان هذا الحديث سواء بزياداته أو بدونها... ونحن نقول أن أصل الحديث باطل للأمور التالية:


إقتباس:
1- لأنَّ الله تعالى يقول عن هذه الأمة المحمدية في كتابه العزيز { كنتم خير أمة أخرجت للناس } ويقول أيضــــــــــاً { وكذلك جعلناكم أمة وسطاً } فهذه الآيات تقرر أن هذه الأمة هي خير الأمم ، وأنها أوسطها ؛ أي : أفضلها وأعدلها ، وأما هذا الحديث فيقرر أنَّ هذه الأمة شر الأمم وأكثرها فتنة وفساداً وافتراقاً ، فاليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ثمَّ جاء النصارى فكانوا شراً من ذلك وأسوأ حيث افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ، ثمَّ جاءت هذه الأمة فكانت أسوأَ وأَسوأَ حيث افترقت على ثلاث وسبعين فرقة ، فمعنى الحديث باطل بصريح القرآن الكريم الذي يقرر أن هذه الأمة خير الأمم وأفضلها .

الجواب على هذه النقطة في النقول التالية:

1- "(89801) ـ عن ابن عبّاس في قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ تَْامُرُونَ بالمَعْرُوفِ وتَنْهَونَ عنِ المُنْكَرِ} قال: هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح." اهـ. (مجمع الزوائد للهيثمي)

2- "وروى ابن أبي حاتم والطبري من طريق السدي قال: «قال عمر: لو شاء الله لقال: أنتم خير أمةٍ فكنا كلنا، ولكن قال: كنتم فهي خاصة لأصحاب محمد ومن صنع مثل صنيعهم» وهذا منقطع. وروى عبد الءزاق وأحمد والنسائي والحاكم من حديث ابن عباس بإِسناد جيد قال: «هم الذين هاجروا مع النبي » وهذا أخص من الذي قبله.

وللطبراني من طريق ابن جريج عن عكرمة قال: نزلت في ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل. وهذا موقوف فيه انقطاع، وهو أخص مما قبله. وروى الطبري من طريق مجاهد قال: معناه على الشرط المذكور تأمرون بالمعروف إلخ. وهذا أعم وهو نحو الأول.

وجاء في سبب هذا الحديث ما أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق عكرمة قال: كان من قبلكم لا يأمن هذا في بلاد هذا ولا هذا في بلاد هذا، فلما كنتم أنتم أمن فيكم الأحمر والأسود. ومن وجه آخر عنه قال: لم تكن أمة دخل فيها من أصناف الناس مثل هذه الأمة. وعن أبيّ بن كعب قال: لم تكن أمة أكثر استجابة في الإِسلام من هذه الأمة. أخرجه الطبري بإسناد حسن عنه. وهذا كله يقتضي حملها على عموم الأمة، وبه جزم الفراء واستشهد بقوله: {واذكروا إذ أنتم قليل} (الأنفال: 26) وقوله: {واذكروا إذ كنتم قليلاً} (الأعراف: 86) قال: وحذف كان في مثل هذا وإظهارها سواء.

وقال غيره: المراد بقوله: {كنتم} في اللوح المحفوظ أو في علم الله تعالى. ورجح الطبري أيضاً حمل الآية على عموم الأمة، وأيد ذلك بحديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده «سمعت رسول الله يقول في هذه الآية {كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس} (آل عمران: 110) قال: أنتم متمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله» وهو حديث حسن صحيح أخرجه الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه، وله شاهد مرسل عن قتادة عند الطبري رجاله ثقات. وفي حديث علي عند أحمد بإِسناد حسن أن النبي قال: «وجعلت أمتي خير الأمم»." اهـ. (فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - كتاب التفسير - باب {كنتم خير أمة أخرجت للناس} ج8 ص72)

3- " قوله تعالى : (كنتم خير أمة ) المعنى أنهم كانوا كذلك في علم الله أو اللوح المحفوظ ، أو بين الأمم المتقدمة . والمراد جميع المؤمنين من هذه الأمة على الأظهر ، ويدل له هذا الحديث . وقيل : خاص بالمهاجرين أو بالأصحاب ، وقيل : مبهم كذا في تفسير شيخنا المرحوم مولانا زين الدين عطية السلمي المكي وفي تفسير الكوراني . وقيل : خاص بالشهداء والصالحين . وقيل : كان بمعنى صار .

وقال البغوي : قوله : كنتم أي أنتم . كقوله تعالى : { واذكروا إذ كنتم قليلاً } [ الأعراف ــــ 86 ] . وقال في موضع آخر : { واذكروا إذ أنتم قليل } [ الأنفال ــــ 26 ] . وقال البيضاوي : قوله : كنتم ، دل على خيريتهم فيما مضى ولم يدل على انقطاع طرأ كقوله : { وكان الله غفوراً رحيما } [ الأحزاب ـ 59 ] . ا هـ وروى عن عمر رضي الله عنه أن هذه الآية تكون لأوّلنا ولا تكون لآخرنا كذا ذكره البغوي ، وأيده بحديث : خير القرون قرني . ثم قال : وقال الآخرون هم جميع المؤمنين من هذه الأمة . قال السيد الصفوي : وهو الأصح .

( أخرجت للناس ) أي أظهرت لهذا الجنس والجملة صفة لأمة . وقال الصفوي : يعني أنتم خير الناس وأنفع الناس للناس . ويوضحه ما قال البغوي : أنه قال : قوله للناس من صلة قوله : خير أمة ، أي أنتم خير الناس للناس . وقال أبو هريرة : معناه كنتم خير الناس للناس تجيئون بهم في السلاسل فتدخلونهم في الإسلام . وقال قتادة : هم أمة محمد لم يؤمر نبي قبله بالقتال فهم يقاتلون الكفار فيدخلونهم في دينهم فهم خير أمة للناس . وقيل : قوله : للناس من صلة قوله : أخرجت ، ومعناه ما أخرج الل للناس أمة خيراً من أمة محمد ، وقد أشار إليه صاحب البردة بقوله :

لما دعا الله داعينا لطاعته = بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم

إشارة خفية إلى أن المفهوم من كون الأمة موصوفة بنعت الخيرية ، أن يكون رسولهم منعوتاً بنعت الأكرمية . ولكنه عكس القضية الاستدلالية إجلالاً لمرتبة الرسالة العلية ، فإن كوننا خير أمة من بقايا جائزته وجدوى متابعته لأن تكريم التبع من تكريم المتبوع على مقتضى المعقول والمشروع ، وإلا فينعكس المطبوع والموضوع ولا يظهر حسن المصنوع ." اهـ. (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لملا علي القاري ج5 ص716)

4- "قال الطبري: الوسط في كلام العرب الخيار، يقولون فلان وسط في قومه وواسط إذا أرادوا الرفع في حسبه. قال: والذي أرى أن معنى الوسط في الآية الجزء الذي بين الطرفين، والمعنى أنهم وسط لتوسطهم في الدين فلم يغلوا كغلو النصارى ولم يقصروا كتقصير اليهود، ولكنهم أهل وسط واعتدال. قلت: لا يلزم من كون الوسط في الآية صالحاً لمعنى التوسط أن لا يكون أريد به معناه الآخر كما نص عليه الحديث، فلا مغايرة بين الحديث وبين ما دل عليه معنى الآية، والله أعلم." اهـ. (فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - كتاب التفسير - باب {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً} ج7 ص710)

5- " ( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ) قيل : فيه إشارة لتلك المطابقة مع زيادة هؤلاء في ارتكاب البدع بدرجة ، ثم قيل : يحتمل أمة الدعوة فيندرج سائر الملل الذين ليسوا على قبلتنا في عدد الثلاث والسبعين ، ويحتمل أمة الإجابة فيكون الملل الثلاث والسبعون منحصرة في أهل قبلتنا والثاني هو الأظهر . ونقل الأبهري أن المراد بالأمة أمة الإجابة عند الأكثر ." اهـ. (مرقاة المفاتيح بشرح مشكاة المصابيح للقاري - باب الإعتصام بالكتاب والسنة - الفصل الثالث ج1 ص325)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما سبق، أين وجه المعارضة بين الآيتين الكريمتين وحديث الإفتراق ؟ وهل قال أحد من العلماء بالقول الذي قال به السيّد الفاضل حسن بن علي السقاف: "وأما هذا الحديث فيقرر أنَّ هذه الأمة شر الأمم وأكثرها فتنة وفساداً وافتراقاً" ؟؟


يتبع إن شاء الله مع مناقشة بقية النقاط على متن الحديث....


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب أهل العلم لاسيما أهل الحديث

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في متن أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم بارك في أمة محمد عليه الصلاة والسلام

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف بمتن أحاديث افتراق الأمة

- - -

تكملة التحقيق في متن أحاديث إفتراق الأمة:


وقوله: 2-
إقتباس:
ويؤكد بطلان هذا الحديث من حيث متنه ومعناه أيضاً أنَّ كلَّ من صنَّف في الفِرَقِ كتب أسماء فِرَق يغاير في كتابه لما كتبه الآخر ، ولا زالت تحدث في كل عصر فِرَقٌ جديدة بحيث أن حصرهم لها غير صحيح ولا واقعي ، فمثلاً كتب الشيخ عبدالقاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ كتابه في الفِرَق وهــــو (( الفَرْقُ بين الفِرَق )) ذكر فيه ثلاثاً وسبعين فرقة وقد حدث من زمانه إلى اليوم فرق أخرى ربما تزيد على أضعاف تلك الفِرَق التي ذكرها ، وقول من قال إنَّ ما استُحدث من الفرق الجديدة لا تخرج في مبادئها عمَّا ذكره غير صحيح بل باطل ، والواقع يرفضه ويثبت فساده .

الجواب على هذا في النقول التالية:

1- "... وطعن بعضهم في صحة هذا الخبر، فقال: إن أراد بالثنتين والسبعين فرقة أصول الأديان فلم يبلغ هذا القدر، وإن أراد الفروع فإنها تتجاوز هذا القدر إلى أضعاف ذلك، وقيل أيضاً: قد روى ضد ذلك، وهو أنها كلها ناجية إلا فرقة واحدة. والجواب: المراد ستفترق أمتي في حال ما وليس فيه دلالة على افتراقها في سائر الأحوال لا يجوز أن يزيد وينقص." اهـ.

(تفسير الرازي - سورة الأنبياء عليهم السلام -92-93)


2- " فإن قلت: وأين أنت من تكفير كثير من الناس لجميع أهل البدع عامة وخاصة، وقول النبـي في القدرية: «إِنَّهُمْ مَجُوسُ هذِهِ الأُمَّةِ» وقوله : «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي إِلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّها فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً» وقال عن قوم: «يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فِرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ بِقَوْلِ خَيْرِ البَرِيَّةِ، أَوْ مِنْ قَوْلِ خيْرِ البَرِيَّةِ يَمْرُوقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» والأحاديث الواردة فيمن اعتقد شيئاً من الأهواء والبدع كثيرة غير هذه مما توجب في الظاهر تكفيرهم بالإطلاق.

فاعلم أنه وإن كان كفرهم كثير من العلماء فقد أبقى عليهم دينهم وتردد فيهم كثير أو أكثر منهم، وكل فريق منهم في مقابلة من خالفه فليقع التحاكم عند العالم الأكبر المؤيد بالعصمة سيد البشر إمام المتقين ، فهو عليه الصلاة والسلام حين قال: «مَجُوسُ هذِهِ الأُمَّةِ» أضافهم إلى الأمة، وما حكم بأن لم يقل مجوس على الإطلاق وحين أخبر عن الفرق أنهم في النار فما أخبر أنهم خالدون فيها، وحين قال: «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّين كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» فقد قال متصلاً بهذا القول وتتمارى في الفرق، وما موضع هذا التماري من المثل الذي ضربه فيهم رسول الله ، فمالي أراك تلاحظ جهة وتترك أخرى وتذكر شيئاً وتذهل عن غيره عليك بالعدل تكن من أهله، واستعمل التفطن تشاهد العجائب المعجبة وتفهم قول الله: {وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاس وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهيداً} ولما كان الاعتقاد المجرد عن العلم بصحته ضعيفاً وتفرده عن المعرفة قريباً ممن رآه أبقى عليه شبه القشر الثاني من الجوز، لأن ذلك القشر يؤكل مع ما هو عليه صوناً، وإذا انفرد أمكن أن يكون طعاماً للمحتاج وبلاغاً للجائع، وبالجملة؛ فهو لمن لا شيء معه خير من فقده وكذلك اعتقاد التوحيد. وإن كان مجرداً عن سبـيل المعرفة وغير منوط بشيء من الأدلة ضعيفاً، فهو في الدنيا والآخرة وعند لقاء الله عز وجل خير من التعطيل والكفر، ومتى ركب أحد هذا فقد وقع في أعظم الحرج والمنكر." اهـ.

(تعريف الأحياء بفضائل الإحياء - كتاب الإملاء في اشكالات الإحياء ج1 ص14)


3- "وأما قوله سبعين ملة فالملة في الأصل ما شرعه الله تعالى لعباده على ألسنة الأنبياء عليهم السلام، ثم إنها اتسعت فاستعملت في الملل الباطلة، حتى قيل الكفر كله ملة واحدة، ومعنى الحديث أنهم يفترقون فرقاً تدين كل واحدة منها، بخلاف ما تتدين به الأخرى، فسميت طريقهم ملة على الاتساع، وفيه كلهم في النار إلا ملة واحدة، فإن أطلق الحديث على أهل القبلة فقط فمعناه أنهم يتعرضون لما يدخلهم النار كقوله: «القاتل والمقتول في النار»، أو يكون المعنى أنهم يدخلونها بذنوبهم، ثم يخرج منها من لم تفض به بدعته إلى الكفر، وقوله: «إلا ملة واحدة» أي أهل ملة." اهـ.

(من كتب الفقه الشافعي: بغية المسترشدين للشريف الحضرمي - الشهادات ج1 ص294)


4- "ويجب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحّ به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه حق وصدق، وسواء في ذلك ما عقلناه وجهلناه ولم نطلّع على حقيقة معناه. مثل: حديث الإسراء والمعراج. ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، وأشباه ذلك مما صح به النقل" اهـ.

(لمعة الإعتقاد لابن قدامة المقدسي)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما سبق، إذا كان عامل الزمان مسلوباً في حديث الإفتراق كما في الأحاديث التي تخبر بأمور غيبية، فلماذا نحكم ببطلان الحديث بحجة أن بعض العلماء اختلفوا في تصنيف الفرق المفترقة ؟

يتبع إن شاء الله مع مناقشة بقية النقاط على متن الحديث....


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب أهل العلم لاسيما أهل الحديث

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في متن أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم وحّد كلمة أمة محمد عليه الصلاة والسلام

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف بمتن أحاديث افتراق الأمة

- - -

تكملة التحقيق في متن حديث الإفتراق:

قوله:
إقتباس:
3- أنَّ هذا الحديث خاصة بزيادته التي يتشبث بها المجسمة والنواصب والتي هي (( كلهم في النار إلا واحدة )) مخالف للأحاديث الكثيرة المتواترة في معناها التي تنص على أنَّ من شهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله وجبت له الجنة ولو بعد عذاب ، ومن تلك الأحاديث ما رواه البخاري (3/61/1186 فتح) : (( إنَّ الله قد حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله )) ولفظ مسلم (1/63) : (( لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فيدخل النار أو تطعمه ))

ولو أنه من الواضح أن ليس هناك تعارض، ولكن لا بأس من الإستشهاد بأقوال العلماء في هذه النقول:

1- " ...وقال النووي بعد أن ذكر المتون في ذلك والاختلاف في هذا الحكم: مذهب أهل السنة بأجمعهم أن أهل الذنوب في المشيئة، وأن من مات موقناً بالشهادتين يدخل الجنة، فإن كان ديناً أو سليماً من المعاصي دخل الجنة برحمة الله وحرم على النار، وإن كان من المخلطين بتضييع الأوامر أو بعضها وارتكاب النواهي أو بعضها ومات عن غير توبة فهو في خطر المشيئة، وهو بصدد أن يمضي عليه الوعيد إلا أن يشاء الله أن يعفو عنه، فإن شاء أن يعذبه فمصيره إلى الجنة بالشفاعة، انتهى. وعلى هذا فتقييد اللفظ الأول تقديره وإن زنى وإن سرق دخل الجنة، لكنه قبل ذلك إن مات مصراً على المعصية في مشيئة الله، وتقدير الثاني حرمه الله على النار إلا أن يشاء الله أو حرمه على نار الخلود والله أعلم." اإـ.

(فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني - كتاب الرقاق - باب قول النبي (ما يسرّني أن عندي مثل..) ج11 ص269)



2- "قوله: «فإن الله تعالـى قد حرم علـى النار» الـمراد من التـحريم هنا تـحريم التـخـلـيد جمعاً بـينه وبـين ما ورد من دخول أهل الـمعصية، فـيها، وتوفـيقاً بـين الأدلة." اهـ.

(عمدة القاري بشرح صحيح البخاري للعيني - كتاب بدء الوحي ج4 ص148)



فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل تشبث المجسمّة والنواصب بحديث الإفتراق وزياداته يبرر الطعن في متن الحديث والحكم ببطلانه ؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية النقاط في متن الأحاديث...


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب أهل العلم لاسيما أهل الحديث

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في متن أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم اجمع كلمة أمة محمد عليه الصلاة والسلام على الحق وأنر بصائرهم كي تستنير طرقهم ويبصروا

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف بمتن أحاديث افتراق الأمة

- - -

تكملة التحقيق في متن حديث الإفتراق:

قوله:
إقتباس:
4- أنَّ متن هذا الحديث مضطرب ففي بعض طرقه (( ألا وإنَّ هذه الأمة ستتفرق على ثلاث وسبعين فرقة في الأإواء )) رواه ابن أبي عاصم (69) وفي بعضهـا : (( فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار )) رواه ابن أبي عاصم (63) وفي بعضها : (( لم ينج منها إلا ثلاث )) رواه ابن عاصم (71) وفي بعضها : (( كلها في النار إلا السواد الأعظم )) رواها ابن أبي عاصم (68) .... !!

والجواب عليه:

1- لقد بحثت مطوّلاً في كتب الحديث وعلومه ورواته وشرّاحه فلم أجد أحداً من الحفاظ أو علماء الحديث أو شرّاحه حكم على هذا الحديث بأنّه مضطرب، وعلى العكس وجدت من حكم عليه بأنّه حديث صحيح وبأنه حسن وبأنه متواتر !

2- " والمحفوظ في المتن: «تفترق أمتي على ثلاث وسَبْعِينَ فِرْقَةً، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: وما تلك الفرقة؟ قال: ما أنا عليه اليَوْمَ وأَصْحَابي»." اهـ. (لسان الميزان لابن حجر العسقلاني - معاذ بن ياسين الزيات ج6 ص80)

3- أمّا الحديث بلفظ "كلها في الجنة إلا واحدة..." فقد قال عنه الحافظ بن حجر بأنه موضوع، كما في النقل الآتي وبالتالي لا يقارن هنا مع بقية الأحاديث...

" 401 (268) ـــ أبْرَدُ بْنُ أشْرَسَ: عن يحيى بن سعيد الأنصاري. قال ابن خُزَيْمَةَ: كذاب وضاع. قلت: حديثه «تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في الجَّنة، إلا فرقة واحدة الزَّنَادقة» انتهى. وهذا من الاختصار المجحف المفسد للمعنى، وذلك أن المشهور في الحديث: «كلَّها في النار إلا واحدة» فقال: هذا. وفي رواية عن يحيى بن سعيد الأَنْصَاري، عن أنس: «كلها في الجنّة إلا واحدة، قالوا: من هي؟ قال: الزنادقة وهم أهل القَدَرِ» وسيأتي ذكره في ترجمة «معاذ بن ياسين». وقال الوَاقِدِيُّ: سمعته يقول لابن أبي ذِئْبٍ: ربما وضعت أحاديث. وقال الأزدي: لا يصح حديثه." اهـ. (لسان الميزان لابن حجر العسقلاني ج1 ص106)

4- وعلى إفتراض أنه فعلاً مضطرب، فهو عند علماء علم الحديث أقلّ الأحاديث الضعيفة ضعفاً ولا حجة فيه للحكم ببطلان الحديث ، حيث أنّ شرّ الضعيف الموضوع، ويليه المتروك، ثم المنكر، ثم المعلل، ثم المدرج، ثم المقلوب، ثم في المرتبة السابعة المضطرب، كذا رتبه الحافظ ابن حجر (التدريب ج1 ص295)



فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل أخطأ علماء علم الحديث والحفاظ والشرّاح عبر العصور والعهود بالحكم على هذا الحديث ؟؟؟ وهل إذا صح الحكم بالإضطراب في متن هذا الحديث كما قاله السيّد الفاضل حسن علي السقاف يبرر الطعن في متن الحديث والحكم ببطلانه ؟؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية النقاط في متن الأحاديث...


والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب أهل العلم لاسيما أهل الحديث

بن حميدان
الرياض - السعودية

القادم بإذن الله تكملة الجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف في متن أحاديث افتراق أمة الرسول عليه الصلاة والسلام

جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم هيئ لأمة محمد عليه الصلاة والسلام من أمرهم رشدا، وأن يفقهوا مراتب الحديث الضعيف وأن المضطرب أدناها كما رتبها الحافظ بن حجر ونقلها لنا أخونا الكريم العبد الفقير زاده الله علما فوق علم آمين وإياكم ونفسية والمسلمين آمين

Anonymous said...

إخوتي الكرام السلام عليكم

خاتمة لجزء الثاني من رد الأخ العبد الفقير على طعون السقاف بمتن أحاديث افتراق الأمة

- - -

تكملة التحقيق في متن حديث الإفتراق:

قوله:
إقتباس:
5- وثانياً : أن عبارة (( ما عليه أنا وأصحابي )) لا يعقل أن يصح صدوره منه صلى الله عليه وآله وسلم لأمور أذكر واحد منها : وهو أنَّ الصحابة افترقوا في عهد رابع الخلفاء الراشدين سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه إلى ثلاث فرق ، فرقة مع سيدنا علي عليه السلام وهي التي على الحق بنصوص الأحاديث الكثيرة المقطوع بها . وفرقة قعدت ولم تناصر رابع الخلفاء الراشدين الذي هو إمام أهل الحق ولم تقاتل مع أحد من الفريقين وقد ندم أفرادها وهم قلائل على القعود بعد ذلك . وفرقة مع معاويةوحزبه

والجواب على ذلك وممّا لا يخفى على أحد: أنّ افتراق الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كان في الفروع وليس في الأصول، وحديث الإفتراق يخبر عن إفتراق الأمّة في الأصول، وإليكم هذه النقول الشاهدة من أقوال العلماء الأفاضل رحمهم الله تعالى:

1- " الرابعة: هذه الآية [{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً}] تنظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «ألاَ إنّ مَن قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملّة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة» الحديث. خرّجه أبو داود، ورواه الترمذي وزاد: قالوا ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» خرّجه من حديث عبد الله بن عمرو. وهذا يبيّن أن الافتراق المحذر منه في الآية والحديث إنما هو في أصول الدين وقواعده، لأنه قد أطلق عليها مِلَلاً، وأخبر أن التمسك بشيء من تلك الملل موجب لدخول النار. ومثل هذا لا يقال في الفروع، فإنه لا يوجب تعديد الملل ولا عذاب النار؛ قال الله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} (المائدة: 48)." اهـ.

(تفسير القرطبي - سورة المؤمنون -52-53)


2- "وقوله تعالى: {ولا تفرَّقوا}: يريد: التفرُّقَ الَّذي لا يتأتَّى معه الائُتلافُ، كالتفرُّقِ بالفتن، والافتراقِ في العقائد، وأما الافتراقُ في مسائل الفروعِ والفِقْه، فلَيْسَ بداخلٍ في هذه الآية، بل ذلك هو الذي قَالَ فيه صلى الله عليه وسلم: «خَلاَفُ أُمَّتِي رَحْمَةً»، وقد اختلفتِ الصَّحابةُ في الفُرُوع أشَدَّ اختلافٍ، وهم يَدٌ واحدةٌ علَى كُلِّ كافرٍ." اهـ.

(تفسير الثعالبي - سورة آل عمران: 102-103)


3- "...في الزمان الأول حيث كان المسلمون أمة واحدة في عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم أجمعين، ولما قتل عثمان وقعت الفرقة وظهرت الأهواء وغلبت الأحزاب أهل الأهواء ولم يمكن إمضاء الأمر على السبيل الأول..." اهـ.

(من كتب الفقه الحنفي: البحر الرائق شرح كنز الدقائق لابن نجيم - كتاب الكراهية ج8 ص206)


فالسؤال الذي يطرح نفسه بعد قراءة ما ورد: هل أخطأ علماء التفسير في تفسيرهم للآيات الدّالة على صحة حديث الإفتراق ؟؟؟ وهل العقل يتنافى مع صحة النقل ليبرر الطعن في متن الحديث والحكم ببطلانه ؟؟؟


يتبع إن شاء الله تعالى مع بقية ملاحظات السيّد الفاضل حسن علي السقاف في التبرير لحكمه ببطلان حديث الإفتراق...

والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى

انتهى كلام العبد الفقير

لاحظوا بارك الله فيكم منهجية الرد وتوثيقه من كتب أهل العلم لاسيما أهل الحديث

بن حميدان
الرياض - السعودية


جزى الله العبد الفقير الخير وإياكم ونفسي ووالدينا والمسلمين

اللهم هيئ لأمة محمد عليه الصلاة والسلام من أمرهم رشدا ويفقهوا كلام المفسرين كما نقلها لنا أخونا الكريم العبد الفقير زاده الله علما فوق علم آمين وإياكم ونفسية والمسلمين آمين

أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم، وقد اكتفى الأخ العبد الفقير بما تقدم من توضيح وله عندي حجة ما بعدها حجة ودليل على صحة افتراق الأمة من كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذا لا يخرجنا عن صلب الموضوع المطروح ألا وهو نبذ الفرقة والاختلاف المذموم لكن بعض الأخوان عرّض بأحاديث افتراق الأمة فنقلت لكم أشد قول البعض فيها وأن السقاف هداه الله ذهب لبطلانها!! ومن رد على الكبير بالدليل أقام الحجة على الصغير وهذا ما قام به أخونا العبد الفقير

والسلام عليكم وأوصيكم بنهج مثل هذا المنهج في البحث والتدقيق لاسيما وأن عصر الإنترنت والثورة المعلوماتية أتاح لنا سبل تسهيل طلب العلم

أسأل الله أن يجمعنا ولا يفرقنا والكلام في هذا كثير لعلماء المملكة العربية السعودية وهو مقارب لكلام الشيخ القرضاوي وكلهم لا ينكرون الحديث أو يبطلونه فعليكم بالبحث والعلم

اللهم لا تفرقنا ولا تشتتنا وأنا من دعاة الحوار مع جيع الفرق الإسلامية مهما كانت درجة غلوها و تساهلها وفي الأخير أرجو أن تحسنوا بي الظن وشكرا لكاتب الموضوع الأصلي ولا حرمه الله أجر ما سقى لي من قراءة وبحث ونقل والسلام عليكم

الباحث عن الحقيقة said...

فليسامحنا الله يا بن حميدان
فاتنا كل هذا الخير في وقته
دعائى لك بظاهر الغيب ان يحفظكم الله وان يرزقك الجنة ان شاء الله
بارك الله فيك يا اخى
كل كلمات الشكر قليله الى جانب عملكم الكريم
فالحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام وحب الايمان ونور الحق الذي ملء به قلوبنا
جزاكم الله كل خير