Friday, October 19, 2007

بين سلف الأمة.. و أتباع سلف الأمة

قبل أن أبدأ أود أن أوضح ..إن الكلمات التاليات تعد وجهة نظرى الشخصية و التى لا أزعم أنها صواب محض .. بل هى عرضة للتغيير ما إن أرى ما هو أصوب

بين أهل التيار السلفى .. و بين أبى حنيفة.. و بن حنبل.. و بن حزم.. و بن تيمية .. و بن عبد الوهاب ..تدور هذه الأفكار

لو رأينا الإمام أبا حنيفة(80-150هـ) سنجده أول الأئمة الأربعة أى أنه كان أقربهم للرسول والصحابة و على الرغم من هذا كانت مدرسته الفقهية تسمى مدرسة "الرأى" أو "النظر" أى أنه يسمح للاجتهاد بمساحة واسعة فكان بعد أن ينظر فى كتاب الله ثم فى سنة نبيه ثم أقضية الخلفاء الراشدين الأربعة ثم يأخذ من أقوال الصحابة ما يشاء اعتمادا على "النظر" و لا يخالفهم إلى غيرهم كان يوازن "بالرأى" بين ما تعارض من آرائهم ثم يجتهد بعد ذلك مثله مثل أى واحد من التابعين.. فضلا عن أنه له كتاب فى "علم الكلام" اسمه "الفقه الأكبر"ا
ا
أما الإمام أحمد بن حنبل(164-241هـ) فهو آخر الأئمة الأربعة و أبعدهم عن عصر الصحابة و تبلور مذهبه الفقهى فى فترة برزت فيها التيارات الفكرية الوافدة من حضارات الهند و فارس و الروم و اليونان و التى أدخلت فى الدين ما ليس فيه تحت عباءة الاجتهاد و "الرأى" فوجب الوقوف لها بالمرصاد فكان لها الإمام أحمد الذى كان يتتبع النصوص فقط و لا دور "للرأى" عنده إلا فى أندر الحالات بل كان يبدى الحديث الضعيف على "الرأى" و لم يكن يرجح حتى بين نصين أو حكمين فى نفس المسألة درءا "للرأى" تماما و إنما كان يأخذ بالقولين فى نفس المسألة و لا يلجأ الى "القياس" إلا للضرورة ..و حرم "علم الكلام" و الاشتغال به متزعما المدرسة التى تسمى بـ"أهل الحديث".. فكان ذلك دورا عظيما قام به فى خدمة الدين نظرا للظروف التى عاصرها
ا
و إذا نظرنا للإمام بن حزم(384-456هـ) .. نجده نشأ فى فترة انحلال بلاد الأندلس و الصراع على الحكم و الاستعانة بالأعداء على بنى الدين و استغلال الدين من قبل أهل السياسة لتحقيق مصالح دنيوية فكانت الفتاوى تخرج خدمة للأهواء تذرعا بذريعة الاجتهاد و "الرأى" و باع العلماء دينهم بدنياهم .. لذلك وقف بن حزم وقفة الرجل.. إن بن حزم كان من علية القوم.. أبوه وزير.. و هو أمسك الوزارة فترة من حياته .. و جاهد مع أهل السلطة و السياسة.. و سجن.. ثم قاطع السياسة.. قرأ و تبحر و علم و عمل.. عركه الواقع و عرك واقعه حتى خرج بمذهبه الملائم لظروف ذلك العصر.. المذهب الظاهرى.. أسقط القياس و اتبع ظاهر النصوص و ذلك ليضبط الموازين فى أمور الدنيا و الدين .. و لكننا يجب أن نعلم أنه عندما أسقط القياس أسقطه عن علم بالقياس .. و عندما أخذ بظواهر النصوص كان على علم بالتأويل
ا
أما شيخ الإسلام بن تيمية(661-728هـ) .. فالبلاد على أعتاب حرب مع التتار..سقطت بغداد فى أيديهم و ها هم يهجمون على بلاد الشام.. بقيت مصر التى عليها الأمل .. إن سقطت.. انتهت دولة الإسلام.. المماليك فى صراع فيما بينهم .. كراسى الحكم تغرى عيونهم.. العامة غارقون فى خرافات المبتدعة من الصوفية.. المذاهب الباطنية تروج أفكارا تخون الوطن كما خانت الدين و تميت روح المقاومة عند العامة و تروج أفكار الاستسلام و الخنوع.. لذلك وجبت الوقفة الشديدة من بن تيمية لتخليص الناس من بدع الصوفية حماية للدين و دفعا للتحرك لمقاومة العدو و وجب تأصيل العمل السياسى بشكل شرعى حثا للمماليك على القيام بمسئولياتهم .. فجاهر برأيه و حارب مبتدعة الصوفية متشددا فى تحريم الطقوس و وسائل العبادة التى ما أنزل الله بها من سلطان.. ألف كتاب "السياسة الشرعية فى أحوال الراعى و الرعية"..ألف فى نقد و نقض المنطق الأرسطى حفاظا على الهوية الإسلامية من الوافدات الفكرية الضارة.. فهو لما تكلم فى المنطق الأرسطى .. كان على علم و تمكن به و لما تكلم فى السياسة كان قد خبرها و لما تكلم فى انحراف المتصوفة كان على علم بالتصوف الحق و التصوف الباطل.. فكان نعم المجتهد المجدد هو و تلميذه بن القيم
ا
نأتى للشيخ محمد بن عبد الوهاب(1115-1206هـ=1703-1792م)..نشأ فى بيئة بدوية بسيطة و كان سليل أسرة من الفقهاء.. نظر بن عبد الوهاب لأحوال الناس فوجدهم يتخذون وسائطا بينهم و بين الله و يستغيثون بها و يتوسلون بالمقابر و الرموز.. كما وجد البدع فى العبادات .. فكان طبيعيا أن يوجه كل طاقته لخدمة "التوحيد" و ذلك يتضح فى كتابه الشهير "كتاب التوحيد" و الذى تناول فيه قضايا و مسائل بعينها تمس التوحيد بعيدا عن الطرق المعتادة من العلماء السابقين فى التعرض لأصل "التوحيد" بالشرح و الإثبات.. فقد كان ذلك الأسلوب المعتمد على ذكر قضايا بعينها هو الأنسب للبيئة البدوية البسيطة التى نشأ و جاهد و مات فيها.. و عندما نركز على قضيته الكبرى و هى تصحيح العقيدة و تصحيح العبادات نجدها متشابهة إلى حد كبير مع اجتهادات أحمد بن حنبل و بن تيمية و بن القيم و ذلك لتشابه و الأمراض و الأعراض فتشابهت العلاجات و الفتاوى.. فتعانقت فتاوى بن عبد الوهاب مع فتاوى بن حنبل و بن تيمية و بن القيم نتيجة لتشابه الظروف فظن الناس أن هذه الفتاوى صالحة لكل وقت فعمموها و أصبحت محل تقديس من غالبية أهل التيار السلفى
ا
المطلوب
فوجب لكل داعية أن يعى تماما كل الظروف التى أحاطت بكل عالم و مجتهد ليدرك أن "فقه الواقع" فرض على أصحابه فتاوى معينة فى ظروف معينة .. فكما يقول الأستاذ فهمى هويدى أن "علم الفقه هو من صناعة التاريخ".. فإن اجترار هذه الفتاوى القديمة التى كانت أنسب ما تكون لعصرها لكى تطبق على عصرنا هو أمر غير سليم .. و الطواف حول هؤلاء العلماء و تبنى آرائهم و محاولة قولبة الواقع ليلائم تلك الفتاوى فذلك هو الخطأ الكبير
ا
و لكن للأسف.. نجد الكثير من دعاة التيار السلفى حاليا يتتبعون فتاوى الإمام أحمد بن حنبل و شيخ الإسلام بن تيمية و بن القيم و بن عبد الوهاب شبرا بشبر و ذراعا بذراع ضاربين عرض الحائط بظروف كل عالم .. فنأخذ هؤلاء النماذج الخمسة على سبيل المثال
ا
أولا: تحريم علم الكلام فى زمننا الحالى اقتداءا بالإمام أحمد (و كأن الإمام أبا حنيفة غير موجود) فى حين نحن الآن أحوج ما نكون لأن نصيغ أمور الأصول خاصة التوحيد و النبوة و اليوم الآخر فى صيغ عقلية علمية لمواجهة تيارات المادية و الإلحاد (علم الكلام ظهر أصلا للرد على الزنادقة و الملحدين) .. بل و نجد من الدعاة أقوالا عن علم الفلسفة بأنها "فلس" و "سفه" و رفض علم المنطق رفضا تاما اتباعا لابن تيمية (الذى رفض المنطق الأرسطى فقط) .. ناسين أن علوم الفلسفة و المنطق تطورت تطورا شديدا على مدار القرون السابقة .. فهناك فلسفة البيئة و فلسفة العلوم و الفلسفة المادية و الفلسفة السياسية و الفلسفة اليونانية و الفلسفة الإسلامية و الفلسفة المسيحية و الفلسفة اليهودية و فلسفة اللغة و فلسفة الجمال و فلسفة التصوف و الكثير و الكثير.. منها الصالح و منها الطالح.. و هناك المنطق الأرسطى الذى قد لا يصلح لأمور الشرع فهو يصلح مع غيره إلى جانب أن هناك المنطق الرياضى و منطق القياس و غيره الكثير
فعلم الكلام هو علم التوحيد و الصفات .. و هو علم أصول الدين .. و هو علم النظر و الاستدلال.. فهو العلم الذى يقتدر معه إثبات الحقائق الدينية بإيراد الحجج عليها و دفع الشبه عنها...و الفلسفة هى علم دراسة مناهج التفكير .. أما المنطق فهو مجموعة القواعد التى تمنع من الزلل و الخطأ فى التفكير .. فيأتى أحدهم ليقول لى أن علم الكلام حرام وأن علم الفلسفة "فلس"و"سفه" و علم المنطق ضرره أكثر من نفعه ... فهذا الرجل يعيش خارج سياق التاريخ .. فكيف أذهب إليه لأستفتيه فى أمر من أمور الحياة ؟؟ .. أنظروا إلى هذا المقال الذى جمع صاحبه فيه علم الكلام (الفقه الأكبر) و الفلسفة (أم العلوم) مع السحر و التنجيم
ا
ثانيا: كذلك نجد شائعا بين رجال التيار السلفى الحالى ذم الأشاعرة و الماتريدية و وصفهم بالبدعة استحضارا للصراع الذى كان موجودا بين أهل الحديث (مدرسة الإمام أحمد بن حنبل) و بين الأشاعرة آخذين الأمر بظاهره و ناسين أن كبار علماء و أئمة أهل السنة و الجماعة هم من الأشاعرة و الماتريدية و أن ذلك الصراع كان فى بداية تبلور الأفكار و المفاهيم و شيوع سوء التفاهم و التحيز للآراء فى جو كانت السلطة السياسية طرفا فى إذكاء الصراع .. أما فرض ذلك الصراع القديم على أيامنا هذه اعتمادا على الشاذ من الآراء فهو أمر لا يعقل و إنما هو دليل تعصب و تحيز دون فهم و روية و تكون من نتائجه اتهام أئمة كبار بأنهم مبتدعة من أمثال حجة الإسلام أبى حامد الغزالى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و الإمام الحافظ بن حجر العسقلانى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و الإمام الحافظ النووى الشافعى الفقه الأشعرى الكلام و غيرهم الكثير كما نستنتج من هذه الصفحة
ا
ثالثا: و نجد عند السلفيين دائما الذم و القدح لأهل التصوف فكما يقال بالعامية "شيلة واحدة" دون التفريق بين التصوف الحق و التصوف الباطل كما كان شائعا عن الامام بن تيمية فى حين أن الإمام بن تيمية كان يستعين بالكثير من أقوال و آراء كبار أهل التصوف الحق فى زمانه و سابقيه .. و لكن هذا أمر لا يراه أهل السلف الحاليون أو ربما رأوه و أسقطوه .. و ربما الكثير من التحامل و فقدان الموضوعية كما نجد فى هذا المقال
ا
رابعا: التعامل مع الأحزاب السياسية و كأنها وسيلة من وسائل التفرقة بين نسيج الأمة بل و التعامل مع التحزب السياسى كأنه الاختلاف المذموم اعتمادا على أنه لم تكن هناك أحزاب على عهد رسول الله .. و بقولبة أزمة الأمة الحالية فى قالب أزمة العقيدة (كما كانت على عهد بن عبد الوهاب فى الجزيرة العربية) فإن الأحزاب السياسية هى وسيلة من وسائل الاختلاف و لا فرق (فى رأى أحد الدعاة السلفيين) بين الاختلاف فى الأصول و أركان الدين و بين الاختلاف فى الفروع.. هذا اختصارا ما نجده فى كتاب بعنوان "الأحزاب السياسية فى الإسلام" لصفى الرحمن المباركفورى صاحب كتاب "الرحيق المختوم" الشهير .. طبعا أن نساوى أمور السياسة (و هى من الفروع) بأمور العقائد (الأصول) لهو وضع يهدد المخالفين فى الرأى فيه بفساد العقيدة .. و ياليت أصحاب هذا الرأى تذكروا مقولة بن عقيل الحنبلى بأن السياسة هى ليست ما جاء به الشرع فقط .. بل هى ما لم يخالف الشرع.. فاتحا بذلك الباب أمام الابتكار و التجديد دون خوف من تفسيق أو تكفير
ا
خامسا: ذم الديموقراطية على اعتبار أنها وافد غربى هدام ليكون بديلا للشورى الإسلامية ..و اختصارا .. هذه مقارنة غير ممكنة .. فالشورى تعد مبدأ .. أما الديموقراطية فتعد وسيلة .. و المقارن بينهما كالمقارن بين درجة حرارة و قطعة قماش.. لا وجه للمقارنة بينهما .. و إنما يمكن أن نقول أن الوسيلة (الديموقراطية) يمكن أن تتشكل لتحقيق المبدأ (الشورى) .. هذا بمنتهى الاختصار
ا
النتيجة
نجد صياغة كل مشاكل الأمة الإسلامية الحالية فى قالب "العقيدة" تماما كما فعل الشيخ بن عبد الوهاب و نجد الكثير من الأتباع و المريدين يرددون عبارات مثل "تصحيح العقيدة" .."أقوال تخالف العقيدة" .. "نتعلم العقيدة الحقة أولا"(و كأننا فى ضلال مبين).."الابتداع فى الدين" و ذلك أثناء مناقشة أصغر القضايا (كالحث على تقصير الثوب مثلا أو استعمال السواك) و كأن أزمتنا الحالية هى أزمة عقيدة و أن الناس صاروا يعبدون مع الله آلهة أخرى بتركهم تقصير الثوب أو عدم استعمال السواك .. فى حين أن أزمة الأمة الحالية ليست أزمة "عقيدة" .. بل فى رأيى أنها أزمة تطبيق "شريعة" و تحلى بالـ"أخلاق" هذا إن تذكرنا أن الإسلام هو (1)عقيدة و (2)شريعة و (3)أخلاق
ا
هذا التعامل الظاهرى مع الأمور و القضايا فى رأيى هو سمة واضحة عند الكثير من دعاة السلفية الحاليين كأن يصنف أحدهم كتابا كاملا فى وجوب إطلاق اللحية و هو أمر فرعى (و لا أقلل من أمر إطلاق اللحية) فإننا لا نجد مؤلفا كاملا مثلا للإمام أحمد أو حتى لابن حزم الظاهرى فى مثل ذلك الأمر أو ما شابهه.. بل يا ليتنا نجد من أهل التيار السلفى كتبا توضح لنا أسباب ذم فلسفة البيئة مثلا .. أوالتأثير السىء لمنطق "القياس" على الشريعة ممن فهم الفلسفة و استوعبها و ممن أجاد المنطق و خبره .. بل أصبح التعامل "بظاهرية" مع الأمور صفة انتقلت إلى غالبية مريدى هؤلاء الدعاة و ذلك يتضح من طبيعة الأسئلة الفقهية التى يستفتى فيها هؤلاء المريدون ما بين حكم قراءة الروايات البوليسية .. أو حكم الشرع فى الكلب الذى ينبح أثناء آذان الفجر.. و نجد الغيرة و الحمية و الحماس (و هى أشياء مطلوبة) من هؤلاء المريدين بل و من بعض الدعاة و الكتاب على ما هو شكلى و فرعى مستهلكين فيها غالب أوقاتهم و طاقاتهم و فى التذكير بما هو معروف و فى تكرار ما هو مسلم به مشغولين بطرق قولبة الواقع الحالى فى قوالب الماضى لتحقيق فتاوى كانت مناسبة فى حينها و لكنها حاليا عفى عليها الزمن

35 comments:

فارس عبدالفتاح said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ / ابن حجر العسقلاني المحترم

بصراحة اجد فى اراءك تقارب كبير معي من حيث البساطة والتوضيح واستبيان جوهر الامور ..

موضوع جميل يفرق بين الجوهر والقشور

لكن اخذ عليك موقف في وضع الامام احمد والامام ابو حنيفة والشافعي


مع ابن تيمة وابن عبدالوهاب

فلا يوجد تقارب بينهم فى العلم ولا فى المقام بالائمة الاربعة فهؤلاء القمم الشاهقة فى العلم والادب والاخلاق

فارجوا اذا اردت ان تشرح موقف إمام بإمام

لا بين مجدد او من اضاف شيئ او شرح امر مستشكل على الناس بإمام من هؤلاء الائمة الاربعة ..

وتقبل كل التحية والاحترم

ابن همام said...

اخى الكريم ابن حجر العسقلانى
لا اعرف ما سبب حزنك من تمسك اتباع السلف بفتاوى السلف فانا افهم قصدك واعرف ان اتباع السلف ليسوا كذلك فهل قضية مثل الاستنساخ مثلا سمعت احد منهم يبحث عن رأى شيخ الاسلام فيها هذا لا يحدث ولكن لا يثير تلك القضية الا بعض مبغضى السلف حتى يقضوا على منهجهم ولا اظنك من هؤلاء ولكن اوضح فقط فتجدهم فى مسألة مثل الختان ينكرون الاخذ بفتاوى علماء السلف ويسيقون ما ذكرته انت فى الموضوع من انها رجعية وتخلف فليس التمسك بما كان علية السلف عيبا وايضا ليس فتاواهم مقدسة وتجد المشايخ السلفيين يستعرضون المسائل العلمية ويعرضون اراء العلماء فيها ويرجحون البعض ويتركون البعض والعكس فى مسائل اخرى وليست عندهم قدسية لشخص ابدا
اما المسائل التى حددتها انت فمساءلة علم الكلام ستدخلنا فى مشكلة اختلاف التعريفات والمصطلحات فيفهم السلفيين علم الكلام على انه يؤدى الى تحكيم العقل فى النصوص الشرعية ورد النصوص التى لا يقبلها العقل وتاويل الاخر حتى يتوافق مع العقل بعيدا عن النص المفهوم من سلف الامة فعلى هذا ينكرون علم الكلام ام الرد على العلمانيين والعقلانيين والماديين فلا احد منهم يثبت السلفيين الا ان كنت تريد ان نتنازل عن بعض معتقداتنا لنصل اليهم وليرضوا عن معتقدنا وهذا لن يحدث منا ولن يرضوا عن معتقدنا
اما بالنسبة لمسألة ذم الاشاعرة فلما تعترض على اهتمام المشايخ بتصحيح العقيدة فلك حق الا تفرق بين عقيدة السلف وعقيدة الاشاعرة وتقول ان ابن حجر كان اشعرى فليس معنى ان عالم زل فى مسألة يكون موافق فيها لفرقة من الفرق ان يصبح منهم فالاشاعرة مدرسة لها اصول وقواعد تختلف عن اصول ابن حجر التى هى على منهج السلف بخلاف مسألة وافقهم فيها
والتصوف فطبعا السلفيين يفرقون بين التصوف الحق والتصوف الباطل ولكن لما كان التصوف الان مرتبط بالفكر الباطل اكثر فيأتى التحذير من التصوف المفهوم دلالاته عند الناس
وانا لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك ولكن ادعوك لان تراجع موقفك من الفكر السلفى الموجود الان ونظرتك تلك اؤكد لك انها خاطئة ينقصها كثير من الانصاف والتعرف على الفكر السلفى
وانا اسف فأنا اعلم انى لست اهلا لان اقول لحضرتك ذلك الكلام

ابن همام said...

وبالنسبة للاخ المعترض على وضع ابن تيمية وابن عبد الوهاب مع هؤلاء الائمة
اقول لك لا يعرف الفضل لاهل الفضل الا اهل الفضل
وادعوك ان تفرغ وقت بسيط من وقتكم الثمين لتتعرف الى فضل هؤلاء قبل ان تتكلم عن الاعلام ائمة الاسلام

فارس عبدالفتاح said...

الاخ الفاضل المحترم الموقر / ابن همام


شكراً لك

نعم لست اهل فضل ولكن ارجوا من الله ان اكون

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

فارس عبدالفتاح said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخواني الكرام / ابن حجر العسقلاني المحترم

الباحث عن الحقيقة المحترم

عصفور المدينة المحترم

تحية طيبة وبعد ،

الموضوع : طلب مساعدة .

الإخوة الكرام بناء على ميولكم الشخصية تجاه المواضيع الفقهية والشرعية والدينية بصفه عامة ارجوا مساعدتي في احد الموضوعات الفقهية والشرعية هي : ( زواج المسيار ) فأخيراً تم إعلان دار الإفتاء المصرية عن إباحة زواج المسيار في جمهورية مصر العربية بصفة رسمية بنا على هذه الفتوى .

وبما أني أشارك بمقال في مجلة " الاجتماعيون " التي تصدرها رابطة الاجتماعيين الكويتية – بدول الكويت – فقد طلب مني أن أشارك بمقال عن هذا الموضوع وتأثيره على البنية الاجتماعية في المجتمع المصري والمجتمعات العربية بصفة عامة .


فارجوا أن تفيدوني عن هذا الموضوع من المراجع والكتب والأبحاث والدراسات الفقهية والشرعية عن زواج المسيار في اقرب وقت ممكن :

1. تعريف زواج المسيار بطريقة فقهية من الأئمة الأربعة كل واحد على حداً .

2. أراء الفقهاء الأربعة الإمام مالك – والإمام الشافعي – والإمام احمد ابن حنبل – والإمام ابوحنيفة النعمان - فقط لا غير .

3. وما هي النصوص الفقهية والشرعية التي يستندون عليها في فتواهم على هذا الزواج .

4. وما هي الشروط الواجب توافرها لصحة هذا الزواج - وما هي الأمور المخلة بشرعية هذا الزواج .

5. وهل الزوجة لها الحقوق الشرعية كاملة في هذا الزواج من حيث المهر ومؤخر الصداق والميراث وغيرها من الأمور الشرعية .

6. وما الفرق بينه وبين الزواج العرفي – زواج المتعة .

7. ذكر أسماء الكتب أو المراجع أو الدراسات - أسماء المؤلفين - أسماء دور الطباعة وسنة صدوره - أرقام الصفحات المأخوذ منها النص المقتبس .

ارجوا منكم أن تفيدوني في هذا الموضوع حتى استطيع أن أضع مقالي في الوقت المحدد ..

تنبيه : لا أريد نسخ أو اقتباس من شبكة الانترنت أو أشرطة الكاسيت والسي دي .

شاكرين لكم حسن استجابتكم وكريم تعاونكم ،،،


للمراسلة عن طريق البريد الالكتروني :

seragff@gmail.com
seragff@yahoo.com


أخوكم

فارس عبد الفتاح

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

الأخ فارس القومى العربى
شكرا على إطرائك و نحمد الله على أن قد وصلت فكرتنا لك
بالنسبة للمأخذ الذى تأخذه على المقال .. لا أحد ينكر فضل الأئمة الأربعة .. و لكن فى نفس الوقت يعد شيخ الإسلام بن تيمية إماما و مجددا بل و فيلسوفا.. و له من الفضل و العلم ما يستحق عليه التقدير و الاحترام
و إن دخلت على موقع جريدة "المصريون" الآتى
http://www.almesryoon.com/
و قمت بعمل بحث عن عبارة "بن تيمية" ستجد حوالى سبعة مقالات للدكتور محمد عمارة حول بن تيمية هى من أفضل ما كتب عنه فى الصحافة على حد علمى

أما بخصوص موضوع "زواج المسيار" .. فأنا أعتذر لأنى بالفعل ليست لدى خلفية عن الموضوع.. فقد لا أستطيع أن أفيدك بشكل فعال .. ربما استطاع أخى الباحث .. و لكنه لديه مشكلة كبيرة فى جهازه و لن يستطيع أن يتواصل معنا لفترة من الزمن

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

الأخ همام
أهلا و مرحبا بك فى مدونتنا.. سعدنا بوجودك و نرجو أن تكون دائم الزيارة لنا

أخى الكريم..هناك الكثير من علماء و دعاة التيار السلفى هم رجال محترمون و أصحاب فضل و ذوو عقليات متفتحة.. هؤلاء الناس أدعو الله أن يحفظهم و يزيدهم من فضله و يخدم بهم الإسلام

أما ما أركز عليه هى بعض النقاط التى أجدها نقاط ضعف أو أمور تجب مراجعتها من كبار أهل التيار السلفى

ففى نقطة علم الكلام مثلا .. أشكرك أن وضحت مفهوم علم الكلام لديكم و لكن كان يجب أن نأخذ ذلك العلم "علم الكلام" بتعاريفه و قضاياه و وسائله من أهله المشتغلين به و الفاهمين له ..لأن إطلاق تعريف على شىء موجود أصلا و معرف أصلا و إعطاءه معنى مختلف عما هو معروف .. فذلك يعد تجاوز ..و يعد أمرا يثير الكثير من سوء التفاهم.. فكما قال الله عز و جل فى الآية 43 من سورة النحل "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" .. أما أمر صياغة أمور الأصول و العقائد فى صياغات عقلية .. فلا شىء فى ذلك مطلقا .. أذكر لك مقولة لابن تيمية يقول فيها:"و هذا ما تأملته فى مسائل الأصول الكبار كمسائل التوحيد و الصفات و مسائل القدر و النبوات و المعاد و غير ذلك.. و وجدت ما يعلم بصريح العقل لم يخالفه سمع قط " .. و من أفضل ما قرأت فى علم الكلام هو كتاب "كبرى اليقينيات الكونية" للدكتور محمد سعيد رمضان البوطى.. فلا شىء فى ذلك يجعلنا نتنازل عن شىء و لو يسير من معتقداتنا .. بل و نكون قد قدمنا أصول الدين فى شكل ينطق بالحجة و الدليل لمن يريده من المنصفين من أهل التيارات المادية (و هم موجودون بالفعل و لا نزعم أن كلهم أهل تحيز و تعصب)ا

لكن مازال هناك موقف أهل التيار السلفى من "الفلسفة" و "المنطق"..و ياليتنى أجد أحدهم يفصل لى أسباب رفض هذين العلمين

و بخصوص الأشاعرة .. أختلف معك فى قولك أن بن حجر العسقلانى زل فى مسألة .. بل كان أشعريا صريحا .. ليس هو فقط .. بل القاضي أبو بكر الباقلاني و أبو إسحاق الشيرازي و أبو حامد الغزالي و أبو إسحاق الإسفراييني و إمام الحرمين أبو المعالي الجويني .. و من يقرأ كتاب "فيصل التفرقة بين الإسلام و الزندقة" لحجة الإسلام أبى حامد الغزالى يجد فيه نظرية فى التأويل تخرج كل المجتهدين و أصحاب الرأى من ورطة التكفير هذا إن صلحت النية و تم الالتزام بالشروط .. و هذا موضوع يطول شرحه .. و لكن المقصود هو التوقف عن التشهير بالأشاعرة و ادعاء ابتداعهم بل و تكفيرهم أحيانا

أما بالنسبة للتصوف ..سعدت بأن قلت لى أن أهل التيار السلفى على علم بالتصوف الحق من التصوف الخطأ .. و لكنى سأكون أسعد لو حققت لى هذه المقولة بأمرين: الأول هو أن ترشدنى إلى كتاب أو مقالة أو خطبة عن رأى السلف فى التصوف الحق .. الثانى هو أن تقيس حجم ما قيل فى التصوف الحق من أهل التيار السلفى و حجم ما قيل فى التصوف الباطل .. لنرى هل هذه النسبة تعكس ما هو عليه الواقع فعلا بين حجم التصوف الحق و التصوف الباطل أم لا

و بخصوص منزلة العقل فى الإسلام .. انتظر منا تدوينة بعنوان "ملائكة و شياطين" نناقش فيها ذلك الأمر قريبا جدا إن شاء الله

و ليس عندى أدنى مانع أن أتراجع عن رأى أيا كان إن ظهر لى بالفعل أن غيره أصوب مما أراه ..و لكن للأسف .. الآخرون ليس لديهم هذا الاستعداد

فارس عبدالفتاح said...

السلام عليكم ورحمة الله

هذا المقطع من كلام ابن تيمية على لسان الدكتور محمد عمارة ..

(( هكذا قطع ابن تيمية بأن التكفير حكم شرعي لابد فيه من نص ..ولا يصح أن يكون ثمرة للاجتهادات ..ثم أضاف ما يقطع بأن هذا هو مذهب أئمة أهل السنة والجماعة ...فقال :
" وقد نقل عن الشافعي "150-204هـ 767-820مـ" رضي الله تعالى عنه أنه قال : لا أرد شهادة أهل الأهواء إلا "الخطابية" "من غلاة الشيعة" فإنهم يعتقدون حل الكذب أما أبو حنيفة "80-150هـ 699 – 767" رضي الله تعالى عنه فقد روى عنه أنه لم يكفر أحدا من أهل القبلة ".
هكذا أعلن ابن تيمية في كتابه "بيان موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول" رفضه تكفير أحد من الذين يشهدون أن لا إله إلا اله وأن محمدا رسول الله ..لأن مسائل الخلاف التي اختلف فيها المسلمون لا يتوقف عليها الإيمان بأصول الاعتقاد وأركان الإسلام التي جاءت بها النصوص قطعية الدلالة والثبوت ولأن الكفر حكم شرعي لابد فيه من نص محكم أو قياس على النص المحكم ولا يجوز أن يكون كلا مباحا من الاجتهادات العقلية فضلا عن الأهواء ...
كما أعلن هذا الإمام المجدد أن هذا الموقف الذي اختاره هو موقف أئمة أهل السنة والجماعة عليهم رضوان الله ..))




ومن هذا المقطع يتضح لنا ان ابن تيمية نفسه لا يستطيع ان يضع نفسه فى مقام الائمة الاربعة ..

لانه بكل وضوح ليس الا موضح لأمور نسيها الناس بتقادم الزمان ... فقط لا غير


فهو ليس صاحب مذهب من الامام الشافعي او ابن حنبل او ابو حنيفة او الامام مالك ..


وهو ايضاً اقل مكانه من الامام الجنيدي او الامام سفيان الثوري وكوكبة من الائمة الاولين ...


وهو ايضاً لم يكفر الشيعة ولا يستطيع ان يكفر الشيعة الا بنص كما قال الائمة الاولين ...


فشكراً للسلفية السلفيون

فارس عبدالفتاح said...

اما عن موضوع الاشاعرة

فمنذ زمن ليس ببعيد قراءة عن موضوع الاشاعرة هذا وكنت متخيل ان الاشاعرة هؤلاء من مما يحتوية المقال انهم من المنحرفين عقدين والمُضلّلِين والمضّللين مذهبياً

فقط قرأ مقال ثاني يحاجج هذا المقال الاول الذي هو من السلفيون المتحجرون المتفيقهون

اتضح لى من واقع الادلة العقلية والنقلية ان من في غيه سيبح وبتنطعه ينبح وبجهله يكلح ..

هم السلفيون الذي ليسوا سلفيون ولا يعرفون شيئ عن السلفية ولا عن العقيدة والشريعة والفقه ..

(( ان هم الا كل الانعام بل اضل سبيلا))


مع العلم انا لا انتمي الى اي حزب او مدرسة او فكر او اتجاه او رأي ديني او شرعي او فقهي معين


الا للائمة الاربعة ما يبنى عليه من تلاميذة الائمة الاربعة ..

هؤلاء من اثق فى فتواهم وفى ارائهم ..


اما السلفيون الذين منهم ابن باز وابن عثمين وابن عبدالوهاب وابن تيمية .


وابن ظعيط ومعيط ونطاط الحيط فهؤلاء ليسوا فى نظري الا مكررين لما قاله الاولين ..

فمن يوجد لديه التوحيد الصحيح والعقيده الراسخة والفكر المستنير الذي يستند الى قراءة القران وسماع الحديث النبوي الشريف ..

ويحاول ان يفهم وان يداوم عليهم ..

لا يحتاج الى ابن تيمة او ابن عبدالوهاب اوغيرهم ..

لانه مسلم موحدة راسخ العقيد راحج العقل والفكر ومرتبط بالله على طول الدوام ,.

اما الصوفية هذا الفكر يستهويني كثيراً مع اني لا استطيع ان انفذ هذا المذهب تنفيذ حتى ولو واحد فى المية ..


لان الذهد فالدنيا والبحث عن الاخرة فى عصرنا هذا امر يكاد يكون مستحيل - لان الدنيا ابهرة اهلها بكل وسائل الابهار - فالتصوف ( الذهد فى الدنيا ) ..اصبح من مجاهدة النفس التى تخرج عن طاقة البشر فى وقتنا هذا


وامامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان امام المتقين وامام الذلهدين

فنحاول ان نتأسا به صلى الله عليه وسلم ..

اما السلفية يا اخي ابن حجر سوف اقول لك مقولة من مقولات الشباب بتاع اليومين دول


(--- فكك منهم ---)

الباحث عن الحقيقة said...

ترحيب مبدئى بالاخوة جميعا ولى عودة للمشاركة ان شاء الله
بس حد ينزل الاستاذ عصفور من الشات بوكس احسن باين عليه مش عارف ينزل

ابن همام said...

--------------------------------------------------------------------------------

تحقيق نسبة ابن حجر وأمثاله لمذهب الأشاعرة



......على أن الموضوع الذي يجب التنبيه إليه هو التفريق بين متكلمي الأشاعرة ، كـالرازي والآمدي والشهرستاني والبغدادي والإيجي ونحوهم، وبين من تأثر بمذهبهم عن حسن نية واجتهاد، أو متابعة خاطئة، أو جهل بعلم الكلام، أو لاعتقاده أنه لا تعارض بين ما أخذ منهم وبين النصوص.
ومن هذا القسم أكثر الأفاضل الذين يحتج بذكرهم الصابوني وغيره وعلى رأسهم الحافظ ابن حجر -رحمه الله-.

ولست أشك أن الموضوع يحتاج لبسط وإيضاح، ومع هذا فإنني أقدم للقراء لمحة موجزة عن موقف ابن حجر من الأشاعرة :

من المعلوم أن إمام الأشعرية المتأخر الذي ضبط المذهب وقعد أصوله هو الفخر الرازي [606 هـ] ثم خلفه الآمدي [631 هـ] والأرموي [655هـ] فنشرا فكره في الشام ومصر واستوفيا بعض القضايا في المذهب.

ونَقْدُ فكر هؤلاء الثلاثة هو الموضوع الرئيسي في كتاب درء التعارض لـشَيْخ الإِسْلامِ .

وأعقبهم الإيجي صاحب المواقف - الذي كان معاصراً لـشَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية - فألف "المواقف " الذي هو تقنين وتنظيم لفكر الرازي ومدرسته، وهذا الكتاب هو عمدة المذهب قديماً وحديثاً.

وقد ترجم الحافظ الذهبي رحمه الله في الميزان وغيره للرازي والآمدي بما هم أهله، ثم جاء ابن السبكي -ذلك الأشعري المتعصب- فتعقبه وعنف عليه ظلماً.

ثم جاء ابن حجر رحمه الله فألف لسان الميزان فترجم لهما بطبيعة الحال - ناقلاً كلام ابن السبكي ونقده للذهبي 1 . ولم يكن يخفى عليه مكانتهما وإمامتهما في المذهب كما ذكر طرفاً من شنائع الأرموي ضمن ترجمة الرازي .

فماذا كان موقف ابن حجر ؛ لأن موقفه هو الذي يحدد انتماءه لفكر هؤلاء القوم أو عدمه؟

إن الذي يقرأ ترجمتيهما في اللسان لا يمكن أن يقول: إن ابن حجر على مذهبهما أبداً، كيف وقد أورد نقولاً كثيرة موثقة عن ضلالهما وشنائعهما التي لا يقرها أي مسلم فضلاً عمن هو في علم الحافظ وفضله.

على أنه قال في آخر ترجمة الرازي "أوصى بوصية تدل على أنه حسن اعتقاده".

وهذ العبارة التي قد يفهم منها أنها متعاطفة مع الرازي ضد مهاجميه هي شاهد لما نقول نحن هنا، فإن وصية الرازي التي نقلها ابن السبكي نفسه صريحة في رجوعه إلى مذهب السلف .

فبعد هذا نسأل:

أكان ابن حجر يعتقد أو يؤيد عقيدة الرازي التي في كتبه، أم عقيدته التي في وصيته؟

الإجابة واضحة من عبارته نفسها. هذه واحدة.

الوجه الآخر: أن الحافظ في الفتح قد نقد الأشاعرة باسمهم الصريح وخالفهم فيما هو من خصائص مذهبهم فمثلاً:

خالفهم في الإيمان، وإن كان تقريره لمذهب السلف فيه يحتاج لتحرير.

ونقدهم في مسألة المعرفة، وأول واجب على المكلف في أول كتابه وآخره. 2 . كما أنه نقد شيخهم في التأويل "ابن فورك " في تأويلاته التي نقلها عنه في شرح كتاب التوحيد من الفتح ، وذم التأويل والمنطق مرجحاً منهج الثلاثة القرون الأولى.

كما أنه يخالفهم في الاحتجاج بحديث الآحاد في العقيدة /3 وغيرها من الأمور التي لا مجال لتفصيلها هنا.

والذي أراه أن الحافظ -رحمه الله- أقرب شيء إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كـأبي يعلى ونحوه ممن ذكرهم شَيْخ الإِسْلامِ في درء تعارض العقل والنقل ، ووصفهم بمحبة الآثار والتمسك بها لكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية.

وقد كان من الحنابلة من ذهب إلى أبعد من هذا كـابن الجوزي وابن عقيل وابن الزاغوني ، ومع ذلك فهؤلاء كانوا أعداء ألدّاء للأشاعرة ، ولا يجوز بحال أن يعتبروا أشاعرة فما بالك بأولئك!!

والظاهر أن سبب هذا الاشتباه في نسبة بعض العلماء للأشاعرة أو أهل السنة والجماعة هو أن الأشاعرة فرقة كلامية انشقت عن أصلها "المعتزلة " ووافقت السلف في بعض القضايا وتأثرت بمنهج الوحي، في حين أن بعض من هم على مذهب أهل السنة والجماعة في الأصل تأثروا بسبب من الأسباب بأهل الكلام في بعض القضايا وخالفوا فيها مذهب السلف .

فإذا نظر الناظر إلى المواضع التي يتفق فيها هؤلاء وهؤلاء ظن أن الطائفتين على مذهب واحد، فهذا التداخل بينهما هو مصدر اللبس.

وكثيراً ما تجد في كتب الجرح والتعديل -ومنها لسان الميزان للحافظ ابن حجر - قولهم عن الرجل: إنه وافق المعتزلة في أشياء من مصنفاته أو وافق الخوارج في بعض أقوالهم وهكذا، ومع هذا لا يعتبرونه معتزلياً أو خارجياً.

وهذا المنهج إذا طبقناه على الحافظ وعلى النووي وأمثالهما لم يصح اعتبارهم أشاعرة ؛ وإنما يقال: وافقوا الأشاعرة في أشياء، مع ضرورة بيان هذه الأشياء واستدراكها عليهم حتى يمكن الاستفادة من كتبهم بلا توجس في موضوعات العقيدة. /4

خامساً: قال فضيلة الشيخ الفوزان عن الأشاعرة : [نعم هم من أهل السنة والجماعة في بقية أبواب الإيمان والعقيدة وليسوا منهم في باب الصفات].

وهذا سبق قلم من فضيلته، ومثل هذه الدعوى هي التي يهش لها الأشاعرة المعاصرون ويروجونها، لأنه إذا كان الفارق هو الصفات فقط قالوا: إن الخلاف فيها أصله الاجتهاد والكل متفقون على التنـزيه فكأنه لا خلاف إذاً! وربما قالوا: نحن مستعدون أن نثبت لله يداً وعيناً وسائر الصفات في سبيل توحيد الصف ووحدة الكلمة!!!

وليكن معلوماً أن ابتداء أمر الأشاعرة أنهم توسلوا إلى أهل السنة أن يكفوا عن هجرهم وتبديعهم وتضليلهم وقالوا: نحن معكم ندافع عن الدين وننازل الملحدين، /5 فاغتر بهذا بعض علماء أهل السنة وسكتوا عنهم، فتمكن الأشاعرة في الأمة ثم في النهاية استطالوا على أولئك واستأثروا بهذا الاسم دون أهله، وأصبحوا هم يضللون أهل السنة ويضطهدونهم ويلقبونهم بأشنع الألقاب، فحتى لا تتكرر هذه المشكلة وإحقاقاً للحق رأيتُ من واجبي أن أسهم بتفصيل مذهب الأشاعرة في كل أبواب العقيدة؛ ليتضح أنهم على منهج فكري مستقل في كل الأبواب والأصول، ويختلفون مع أهل السنة والجماعة من أول مصدر التلقي حتى آخر السمعيات ما عدا قضية واحدة فقط.

المصدر : منهج الاشاعرة في العقيدة للشيخ الدكتور سفر الحوالي

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

الأخ فارس القومى العربى
يبدو أن مقالات الدكتور محمد عمارة قد أعجبتك .. و لكن أعتقد أننا يجب أن نوجه المزيد من الاهتمام لأهل التيار السلفى .. فمنهم الكثير أهل فضل و احترام.. بل و لهم دور يقومون به من أجل حفظ الهوية الإسلامية .. و لكنى أختلف معهم فى الوسائل و المناهج .. و هذا محور نقاشى معهم

و "أفكنى منهم" ازاى بس .. دى ناس موجودة فى كل مكان و دورهم مؤثر جدا

و بخصوص التكفير .. أو بمنعنى آخر .. بخصوص "الفرقة الناجية" ربما نشرنا تدوينة قريبا عن ذلك الأمر نوضح فيه نقاطا كثيرة
----------------------------

الأخ همام
شكرا لك على مجهودك فى متابعتنا .. و شكرا لك على ما أفردته من الشرح و التوضيح

أخى العزيز ..إن أبا الحسن الأشعرى قام بخطوة هامة جدا و هى قيامه بالتوسط بين تشدد المعتزلة فى تناولهم العقلى(بلغ حد التعطيل) و بين تشدد أهل الحديث فى منهجهم النصوصى (بلغ حد التجسيم).. و هذه تعد خطوة كبيرة الأهمية بدون الخوض فى تفاصيل .. إلا أن ما قال به من "الكسب" لم يكن شيئا واضحا .. فقد ضرب به المثل فى الخفاء حينما يقال "أخفى من كسب الأشعرى"ا

ثم أتى الباقلانى فأضاف و هذب

ثم أتى الجوينى فأضاف و هذب

ثم أتى الغزالى فأضاف و هذب.. خاصة نظريته فى التأويل و هى هامة جدا

لدرجة أننا نجد بين متأخرى الأشعرية تقارب فى عدة نقاط بينهم و بين متأخرى أهل الحديث

فأن نركز على الاختلافات بين أهل الأشاعرة ذاتهم على أن كل عالم خالف الآخر و خطأه .. فذلك أمر غير سليم .. بل يجب النظر لاختلافاتهم على أنها تطور و خطوات على الطريق الصحيح .. خاصة إن عرفنا أن بن حجر العسقلانى من المتأخرين

أخى العزيز .. أنا حريص دوما ألا أدخل فى تفاصيل الاختلافات بين المذاهب لأن مناقشتها تفيض عن المساحة المتاحة على المدونة خاصة فى مساحة التعليق .. ما أراه هو أن التعامل مع الأشاعرة (و هم خلق كثير و شريحة مهمة من الأمة الإسلامية) على أنهم مبتدعة .. أو كفرة .. فذلك خطر عظيم ..فذلك أمر أجد نواته فى مقالات و كتابات أهل السلف الحاليين .. بل رأيى أن هذه صفة واضحة من صفات أهل السلف (و هى الاعتداد بالرأى لدرجة الاستعلاء على الآخر) .. و ذلك ما أنبه عليه .. فإن كان صوابا .. انتبه إليه أولوا الأحلام و العقول من أهل السلف


هذا بالنسبة لأمر الأشاعرة .. كنت أود أن تشارك معنا بمثل هذا المجهود فى قضية الأحزاب مثلا .. أو أهل التصوف .. أو أمر الفلسفة و المنطق و علم الكلام .. أو قضية الديموقراطية .. و سيكون لمشاركتك الترحاب و المناقشة عسى أن نعرف الحقيقة حتى و إن كانت نسبية

فى القلب said...

جزاك الله خيرا


بس طويل جدا مش قدرت اقراه لأخره

هكمله مره تانيه

ابن همام said...

اخى ابن حجر بارك الله فيك وفى مدونتك ويسعدنى جدا ان نتناقش بهذا الاسلوب المحترم وهكذا يجب ان تظهر صورة المدونيين الاسلاميين فجزاك الله خيرا
وبالنسبة لباقى الموضوعات التى ذكرتها المشكلة اننا سنعانى من مشكلة التعريفات والمصطلحات وهذا هو الذى يسبب الخلاف فى كثير من الاحيان وهو اننا نفهم المصطلح باكثر من طريقة ولكن الاصول اظن اننا جميعا متفقين عليها فمثلا الفلسفة والمنطق انت تؤيدها لان فهمك للفلسفة انها طريقة التفكير السليم والتحليل المنطقى والاستنتاج وهكذا وهذا امر حسن لا عيب فيه وهناك من ترتبط الفلسفة عنده بالجدال والكلام فى المسلمات والشك فى كل شىء وتحكيم العقل فى مسائل لا تحتمله وردها ان خالفت العقل ولذلك تجد بعض العلماء يردون احاديث ثابتة فى البخارى لانها غير معقولة بالنسبة لهم
وهكذا فهى فقط مسألة اختلاف فى التعريفات والمفاهيم واظن اننا متفقين فى الباقى
واتمنى لكم دوام الخير وجزاكم الله خيرا

أمــانــى said...

انا غير قارئة بالدرجة اللى يخلنى اتحدث واتكلم عن المذاهب او شئ يخص الدين او حتى ادخل فى مناقشة
بس اللى عايزة اقوله ان السلفين سواء فى التليفزيون او على المدونات فالحمدلله لهم فضل كبير فى تغيرى لانى وجدت فيهم الهدوء والسكينة اللهم ثبتهم
وان شايفة والله اعلم فى الفتاوى وارائهم قد يناسب ناس فعلا محتاجين الى مثل هذه الفتاوى والتشدد لاتنسى ان النفس البشرية صعبة ويختلف من شخص الى اخر
نســأل الله ان يثبت رجال الدين على الحــق وان يقولوا الحق
ان اسفة ممكن اكون خرجت من الموضوع او تكلمت عن شئ لا يفيد الموضوع بس انا اتكلمت من خلال معرفتى لا اكثر ولا اقل
ولى توضيح صغير مش انا امانى اللى كنت فحت سابقآ انما فحت الان

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

أختنا "فى القلب" .. معلش الموضوع طويل .. مع إن فى آخره موجود نقط مهمة .. على العموم أهلا بيكى دايما و نورتينا الحبة القليلين دول :)
-------------------

الأخ همام.. لا توجد مشكلة إن شاء الله و أهلا بك دوما و أحمد الله أن تعرفنا على مدون محترم مثلك

-------------------

أخت أمانى .. أعتذر عن سوء التفاهم هذا و يبدو إن "الفحتة" دى أخذت بسيف الحياء .. و أشكرك على حسن تعاملك معنا

و بالفعل ... فتاوى الكثير من السلفيين بل و محاضراتهم و مقالاتهم فى مجال تهذيب النفوس بل و فى أمور العبادات و كيفية تأديتها بإخلاص هى هامة و مؤثرة جدا

و لكن الأمور التى أناقشهم فيها هو منهج تناول أمور الحياة و المعاملات إلى جانب التعامل مع بعض الأصول .. و بعض النقاط الأخرى .. و التى قد نستعرضها فى تدويناتنا القادمة إن شاء الله

و أعتذر مرة أخرى إن كنت سببت لك إحراجا

الباحث عن الحقيقة said...

الاخوة الكرام
سعيد جدا بالنقاش الدائر هنا وسعيد بالجو العلمى القائم على الاحترام
وهذا ما ننشده جميعا ونتمنى ان يكون الثمة الغالبة بين علماءنا ومشائخنا من اولئك الذين اتيح لهم اعتلاء المنابر الاعلامية ليكونوا قدوة لاتباعهم وليعلم الجميع انما نحن كلنا ندور فى فلك واحد وكل منا يسعى للوصول نحو الحق والحمد لله على نعمة الاسلام الذى يأبى التقليد الاعمى والتبعية العقلية دون تفكير واقتناع
شكرا للاخوة ابن همام وفارس وابن حجر
لقد تعلمت منكم واختصرتم علىّ الكثير من البحث
شكرا للاخت امانى وجميل ان اعلم منك ان هناك تحول ولو يسير عن المبادئ اليسارية وهذا يفسر لى موضوعاتك المتميزة فى الفترة الاخيره
شكرا للجميع واهلا بكم وبكلماتكم التى نتعلم منها اولا ادب الحوار والاختلاف
.............
ياخونا حد ينزل الاستاذ عصفور من الشات بوكس بقى وإلا...هنضطر نقتحم البرج

سندباد said...

جزاك الله خيرا اسلوبك مميز بصراحة
مجهود متميز تشكر وتاجر عليه
تحياتي

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

ضيفنا الكريم سندباد
ألف شكر على إطرائك .. و كمان شكرا إنك قرأت الموضوع كله :) أنا عارف إن الموضوع طويل

و أهلا بيك دايما فى أى وقت

صيد الخاطر said...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلا على من لانبي بعده

أنا أول ما دخلت علىالتعليقات قعدت أبحث عن تعلييق البشمهندس عصفور المدينة
بس يا خسارة
لعله يلحق بنا ان شاء الله
أو شكله ناوي ينزل برد من العيار التقيل

أخي الكريم ابن حجر
بعد التحية
مقالك طيب وموجز - على طول فيه - ونافع
نفع الله بك
ولكن ...
والاهم ما بعد لكن

أولا : أخي الكريم أنت جعلت هذ المقال لنقد السلفية باستدعاء اصولها الفكرية ومقارنتها ... وسيظهر معنى كلامي هذا من خلال الرد

ثانيا : أحسنت حقيقة في عرضك الموجز للتاريخ الفكري لكل امام من الائمة

ثالثا : أنا لست بصدد التعقيسب على الائمة أو على منهج كل واحد فهم ساداتنا
وكل واحد منهم انتهج واجتهد فيما ارتآئه مناسبا ...

رابعا :فهمت من خلال كلامك على الائمة
أنك بذكرك لهم تعني أن لهم اجتهاداتهم ولنا اجتهادتنا فلسنا ملزمين باتباعهم
وهذا حقيقة أخالفك فيه
نعم لا استدعي النموذج السابق في فكره ومنهجيته في التعامل مع الغير ...للإمام أحمد مثلا وأطبقه في عصرنا هذا
ووأ]ضا لا يجعلني هذا الامر أبتعد كليا عن هدي أئمتنا وسلفنا الصالح أهل الهدى والحق .. ولو كان خيرا لسبقونا إليه

خامسا :الشيخ محمد بن عبدالوهاب رجل مصلح رحمه الله ورضي عنا وعنه
الشيخ قام بدور عظيم لا اقلل من قدره
ولكن ما كان دور الشيخ مثلا ليقارن بمثل دور الشيح البنا
ولا اقصد التقليل من دور أحد - وجهة نظري -
ولكن أنا أظن أن عوامل انتشار دور الشيخومحاولة تطبيق نموذجه - الذي لا يصح تطبييقه الا في أوضاع خاصة -
عوامل انتشار هذا النموذج الوهابي كثيرة بعضها سياسية وبعضها علمية ... وأيضا دور الشيخ ليس ببسيط
المهم ... نكمل

سادسا : أنا معك في أن يعي كل داعية
أن هناك فرق في الوقائع وفي طريقة العلاج
هذه لا بد أن يعييها الجميع
فما يصلح في مصر لا يصلح أبدا ف5ي العسودية
وهكذا فقس


سابعا : قلت أن كثيرا من الدعاة يتتبعون فتاوي الائمة السبقين حرفيا
أوافقك على هذا
فهذا أحيانايكون خطأ
لكن ألا تعتقد معي أن السبب
هو غياب الامام الذي يحل محل هؤلاء العلماء في زماننا هذا في علمه وحب الناس له وانصياعهم لكلامه


أما علم الكلام ونحوه مما ذكرت
فما ذكرته أنت واقع
ولعل السبب فيه هو الطريقة والهيئة التي وصل الينا بها علم الكلام
حقيقة - أنا دريست علم الكلام - هيئة وطريقة تخنقققققققققققققق
بمعنى أصح وصل الينا ولاغالب قيه التشويه

..

ثامنا :المسألة السياسية برمتها عند الاخوة السلفية ناحية مغلوطة
وهذا حقيقة ناجم عن فهم مجتزأ لنصوص السنة والكتاب
ولعل الله تعالى أن ييسر لهم خيرا قريب


تاسعا :أختم بكلمة جميلة سمعتها

تسمو الامة برجالها عندما تتجاوز بهك عقبة نفسي نفسي الى حمل هموم الاخرين

عصفور المدينة said...


لماذا لن أعلق
:)

كم المواضيع المفتوحة كبير على عقليتي

كم الاتجاهات الفكرية والعقدية المفتوح كبير على عقليتي

كثير من هذه النقاط تناقشت فيها مرة بعد مرة مع أخي بن حجر

المطلوب أنا أرى أن إجابته : حاضر

فلقد قال الله لنبيه :يأيها النبي اتق الله
وقال للذين آمنوا:يأيها الذين آمنوا آمنوا


مدخل مقارنة الأئمة الأعلام ببعضهم وغياب ذكر الإمام الشافعي والتبرير الغير منطقي والذي لم يسبق إليه لميل الإمام أبي حنيفة إلى الرأي والذي برره معاصروه ومن بعده وهو نفسه
أن كثيرا من الأحاديث لم تبلغه ولوبلغته لاتبعها وهو معذور في اجتهاده في حال عدم بلوغ النص فتصيير مثل هذه الاجتهادات أصلا وإهمال نهج الأئمة الآخرين في خط سير المقال في اتجاه معين يجعل من الصعب الرد إلا بعد مناقشة هذه القضية وهي قضية أصولية طويلةنتيجتها تتعارض مع صلب الموضوع

فيه اتفاق مبرم مع إخواننا هنا أن الأمور تقاس بالأهداف فالهدف والمطلوب قلنا حاضر

مبدأ نحن رجال وهم رجال فتح المجال للتهجم على بعض العلماء

اختزال الأمة أو العصور الخيرية في الأئمة الأربعة ليس منهج الأئمة الأربعة أنفسهم ولذلك كان يستخدم اصطلاح الأئمة الأربعة المشهورة مذاهبهم


تحميل السلفيين بتركة آراء الفضلاء من علماء وسلف الأمة ومن ثم إسقاط هذا التراث مدخل غير لائق ولذلك قلت لمحمد قبل ذلك أنا باقولك الإمام الفلاني الذي تتفق معي على فضله يقول كذا رد عليه
أما أن يتحول الأمر طالما السلفيون ينصرون هذا القول والسلفيون مش فاهمين حاجة في حياتهم يبقى القول ده خطأ
إذن المدخل الصحيح هو الكلام عن المسائل والأصول بشكل مطلق بعيدا عن من ينصرها الآن أو بعد أو قبل الآن

فرق كبير طبعا بين الشيخ بن عبد الوهاب وهو يعتب أحد الدعاة وبين بن تيمية رحمه الله(وهو مجتهد مطلق) الذي أستغني عن ذكر أقوال العلماء فيه بشهرتها ودفاع محمد (بن حجر) عنه

تناقشنا في موضوع موازي عند ابن همام ووصلنا إلى نتيجة إيجابية ومن ضمنها ماذكره محمد (صيد الخاطر) عن وضع الأمور في ظروفها وإن كنت لا اوافقه على إقحام المقارنة بين الشيخ بن عبد الوهاب والشيخ حسن البنا رحمهما الله فكما أدرج هو أن هذه ظروف بيئية ونسبية

خروج الموضوع في طور من أطواره إلى بعض التهكم في التعليقات

وضع كثير من الأئمة والعلماء تحت عنوان الأشاعرة ومن ثم الوصول إلى نتيجة أن الأشعرية هي عقيدة الحق مع أن هذه النقطة تناقشنا فيها قبلا وانتهت إلى إجابة مفتوحة
وسألت سؤالا
هل الرسول صلى الله عليه وسلم علم أصحابه الشعرية أو الماتريدية

وكنا قد أرسينا حينها أنه فرق بين الخطأ والضلال

وضع علم الكلام شيلة واحدة على حد تعبير بن حجر من أدلة زيادة الإيمان وهذا خطأ وإلا هل تدعو عامة الأمة لتعلم علم الكلام

إن المنطق والاستنتاج والحجة والتي تصب في اتجاه زيادة الغيمان والقتناع والرد على الضالين في العقيدة أمر آخر غير استخدام علم الكلام في الوصول إلى ما يجب ومالايجب على الله أو له سبحانه تقدست أسماؤه وجل ثناؤه اي الوصول للعقيدة التي هي غيب لانعلمه إلا بالوحيين

لا نحصي ثناء عليك انت كما أثنيت على نفسك

الخلط الكبير في المقال بين الفتاوى واجتهادات العلماء والأصول والأحكام والعقيدة

هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وجزاك الله خيرا وفي انتظار الجهود التفصيلية لإيضاح النقاط التي احتواها هذا المقال ولكن تحررا من ربطها بسلف أو سلفيين بل بالاستدلال والمناقشة الأصولية كما اشرت سابقا أن تؤصل الأصول بعيدا عن السلفيين بيعملوا
وأنا قلت لك قبلا تعال ندعو بهلاك السفيين إن كان في هذا صلاح حال الأمة

وخاصة أنك كما تعلم إن كنت تقصد ان تقنع السلفيين بهذا الكلام فليس هذا الأسلوب المقنع لهم
وإن كنت تقصد أن تشكو همومك من السلفيين لمن يشاركك فيها فهذا جهد زائد على بث الهموم

وإن كنت قصد التحذير من السلفيين فهذا له طريق آخر غير التعميم لأنك بهذا قد تحرم الناس من خير أنت ذكرته في طيات تعليقاتك وليست أبواب كل الناس إلى الجنة واحدة فإذا قلت لإنسان لاتدخل من هذا الباب فربما لا يدخل مطلقا لنه لا يستطيع أن يدخل من الباب الآخر
الرأي وعلم الكلام
والله المستعان

فارس عبدالفتاح said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الكرام


سؤال / من هم المرتدية

وما فكرهم

ومن أئمتهم

وما هي النصوص التى يعتمدون عليها فى الحكم والفتوى والتشريع والاختلف من غيرهم من الائمة والمدارس الفقهية

مع خالص الشكر

أميرة محمد محمد محمد said...

المدونه والتعليقات اللي عليها تعتبر مرجع لاي باحث
ربنا يكرم القائمين عليها
بصراحه لن استطيع الادلاء برأي قاطع في هذه المناقشه الرائعه لاني لم ادرس فقه او شريعه وليس من عادتي ان اتكلم فيما لست ذات خبره وعلم فيه
ربنا يزيدكم علما جميعا
بالنسبه للاخ فارس القوميه
فكل شيوخنا لهم نفس المكانه والاحترام سواء اتفقنا معهم او اختلفنا

فارس عبدالفتاح said...

لرداً على الاخت الفاضل / اميرة محمد ومن يشاركها نفس الرأي

ان الله سبحانه وتعالى فضل بعض من الملائكة والرسل والانبياء والاولياء والصالحين


وانا اميل بقبلي بتفضيل نبينا على جميع المرسلين لانه رسولنا الكريم


وافضل من الصحابة آل البيت الطيبين الطاهرين .. وتقول الاية الكريمة

(( وما اسئلكم على اجراً الا الموده فى القربى )))


مع ان جميع الرسل كانت تقول

(( وما نسئلكم عليه من اجر ان اجري الا على الله ))

فكيف لا افضل

ثم ابو بكر وعمر وعثمان ثم الذي يليه ..

وافضل الائمة الكبار

ثم الذي يليه والذي يليه

وهكذا

واظن ان هذا لا يخالف الشرع او العقيده


كما فضل الله ابراهيم وال عمران

وهذا - ما اختلف به - مع من يدعون التدين ومن يدعون السلفية ..

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

الأخ صيد الخاطر
جزاك الله خيرا على مشاركتك معنا..و أتعبناك بطول المقال

أسعدنى أننا اشتركنا فى نقاط كثيرة إن لم يكن كل النقاط
و لكن ..و الأهم ما بعد لكن :)..بخصوص نقطة عدم ظهور أئمة أكفاء مما اضطر البعض للجوء للقديم من الفتاوى .. نحن لدينا قدر كبير من العلماء و المفكرين الإسلاميين و الذين قتلوا مشاكل الأمة المعاصرة بحثا من جوانبها الفقهية و التاريخية و السياسية و غيرها من الجوانب بشكل يحقق للمهتمين بهذه القضايا تكوين رؤية جيدة.. و لا أدعى أنى على علم بكل المشاكل .. و لكن من المتابعة العابرة لبعض المفكرين و العلماء فى بعض القضايا أو من الاهتمام ببعض القضايا بعينها

و بالنسبة لعلم الكلام .. شوقتنى لأن أسمع منك المزيد

و كنت أود أيضا أن اعرف منك المزيد عن المسألة السياسية عند الاخوة السلفية

و أختم بنفس جملتك
تسمو الامة برجالها عندما تتجاوز بهك عقبة نفسي نفسي الى حمل هموم الاخرين

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

صديقنا فارس القومى العربى
لا أعرف بالفعل من هم "المرتدية" .. و لكنك أثرت رغبتى فى المعرفة ..رما ننتظر منك تدوينة عنهم.. إن وصلت إلى قدر قيم من المعلومات
-----------

الأخت أميرة محمد محمد محمد
نورتينا .. ربنا يكرمك على إطرائك
و ربنا يرزقنا الإخلاص فى العمل
و أهلا بيكى دايما فى أى وقت

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

سيدى العزيز عصفور المدينة
قبل النقاش أود أن أوضح

التيار السلفى الحالى هو تيار منظم فى بنيته .. له (1)أفكاره و (2)أئمته و (3)مريديه .. بل و يتمتع بقدرة عالية على الانتشار لأسباب كثيرة .. و بالفعل له عدد ضخم من المريدين خاصة من قطاع الشباب .. ففكرة أننا نجاهد فى سبيل إقصائه من على الساحة لهو أمر لا يطلبه بل لا يقدر عليه أحد .. فضلا عن أن من يفعل ذلك بنية التخلص من ذلك التيار لأنه أصل الشرور .. فهو خاطئ و غير فاهم لطبائع الأمور لأن التيار السلفى ليس أصلا لشرور و لا القدرة على إقصائه ممكنة أصلا .. و إن كان هناك من يفعل ذلك.. فدعه يناطح الصخور

سيدى العزيز .. كبار دعاة و مؤسسى التيار السلفى أو ما يعتبر الجيل الأول منهم .. هم مازالوا موجودين على الساحة .. و قاموا بعبء تأسيس التيار و ذلك ملاحظ منذ السبعينيات فى القرن الماضى.. ففى هذه المرحلة يكون الجهد موجه كله إلى التأسيس و الانتشار .. أما و الوقت الآن هو وقت ظهور جيل جديد من أئمة التيار السلفى .. فطبائع الأمور تقول أن دورهم هو التهذيب و استيعاب الآخر .. لذلك .. إن لم يستمع أهل التيار السلفى لسلبياتهم التى يراها الآخرون و و لم يعوها و و لم ينظروا إليها بعين الاعتبار .. لانغلقوا على أنفسهم و لأصبحوا خارج الواقع .. و ما أحاول أن أقوم به فيما أكتب من توضيح المآخذ التى آخذها -كمتلقى عادى- هو بهدف إبراز ما أراه بحاجة للمراجعة خصوصا عند الجيل القادم من أئمة السلف

هذا هو أحد دوافعى لما أكتبه

يزيد على ذلك ما أراه من فهم سطحى جدا لبعض مريدى التيار السلفى من زملائى الجامعيين .. و آسف فيما سأقوله من الألفاظ "كأنهم يعبدون النص" ... و لا يوجد ما يسمى "بالمقاصد" (الذى هو بحاجة إلى مجهود عقلى من الفقيه المتمكن ليدركه و ليتعامل معه).. و يتكلمون و يفتون بآراء أئمة التيار السلفى و يدافعون عنها باستماتة كأنها الصواب المطلق و غيرها الضلال المبين

هناك نقطة أخرى .. ما نناقشه هو "الأفكار" و ليس "الرجال".. فقد تكرر ذكر أمر الإشارة لرجال بعينهم لعلنا بتجنبهم نتجنب كل الشرور
فى رأيى .. الرجل قد يصيب فى فكرة و قد يخطئ فى أخرى .. فلم نهتم بالفكرة الخطأ فقط و نسقط صاحبها بالكامل على أثرها خاسرين ما عنده من أفكار صائبة ..إلى جانب أن الحديث حول الأشخاص تشوبه شبهة التجريح فى ذوات الأشخاص و هو ما نرفضه تماما .. أحكى لك موقف
كنا نتكلم أنا و زملائى السلفيين حول الروايات التاريخية المذكورة فى أحداث الفتنة فى زمن سيدنا عثمان فقال لى أحدهم: المؤرخان اليعقوبى و المسعودى متشيعان .. فبالتالى نسقط رواياتهما تماما (فى هذه الحادثة و فى غيرها) و البلاذرى و الواقدى ليسا أهل إنصاف فبالتالى نسقط رواياتهما تماما (فى هذه الحادثة و فى غيرها).. و الطبرى يروى الضعيف و الصحيح و لكنه يسند الروايات لذلك لا نعتمد على رواياته حتى يتم تخريج الصحيح منها.. و لا نعتمد إلا على صحيح البخارى
فحاولت أن أشرح له أن منهج تناول الروايات التاريخية ليس بهذه البساطة فى رد الروايات أو قبولها و أن أزمة تدوين و قراءة التاريخ أزمة معقدة صنفت لها الكتب .. و لكنه رفض الاقتناع اعتمادا على رد "الرجال" بما يحملون من صواب و خطأ
و على العموم .. ربما نتناول رأى بعض الدعاة بعينهم قريبا و لكن أرجو ألا تكون شبهة التجريح حاضرة فى الأذهان

-------------

تعليقا على ردك السابق سيدى العزيز
كما هو واضح من عنوان المقال .. فى رأيى أن هناك أزمة بين سلف الأمة و أتباع سلف الأمة .. و بدلا من الكلام على الأزمة بوجه عام آثرت بناء على نصائحكم عرض قضايا معينة تبرز هذه الأزمة مهتما بالبعد الزمنى بشكل كبير .. بدءا من أول الأئمة فى القرن الثانى إلى أحد أهم شيوخ المدرسة السلفية الحديثة مرورا بفترات زمنية مختلفة .. و كانت الحكمة من اختيار الإمام أبى حنيفة و الأمام أحمد هو أنهما أول و آخر الأئمة الأربعة و هناك تفاوت كبير بين آرائهما نتيجة ظروف كثيرة .. هذا التفاوت تم استخدامه لإيضاح بعض القضايا الخمس التى ذكرتها فيما بعد .. فلم تكن هناك ضرورة لاستحضار باقى الأئمة إذ الهدف ليس مقارنة المذاهب الفقهية و مناهج أهلها و ظروف مؤسسيها.. إلى جانب أن مدرسة الإمام أبى حنيفة لم تندثر بعد تطور علوم الحديث و الرواية .. بل ظلت كما هى بمنهجها الفقهى الشهير الى عصرنا هذا.. إلى جانب أن سيلا من علماء الأمة ألفوا فى علم الكلام و فى الفرق الكلامية بمناهج متعددة و لم يروا بأسا فى ذلك لتغير ظروفهم عن ظروف بن حنبل

نقطة مهمة أخرى .. الأشعرية (أو غيرها) ليست عقيدة كى نقول أنها لم تكن موجودة على عهد رسول الله .. الفرق الكلامية كلها (بما فيهم الأشاعرة) هى مدارس تتفق فيما بينها كلها فى الإيمان بالأصول (لذلك لا مجال للتكفير إلا لمن أنكر أصلا) .. و إنما الاختلاف فيما بين الفرق فهو فى طريقة و منهج إجابات كل فرقة على الأسئلة الكونية الكبرى .. مثل إثبات وجود الله و تأويل صفاته (و ننصح بشدة قراءة نظرية حجة الإسلام الغزالى فى التأويل من كتاب فيصل التفرقة بين الإسلام و الزندقة و كذلك تعريف بن رشد للتأويل) و القدر و الأسباب و المسببات و المعجزات و منشأ الكون و الإمامة و ما إلى ذلك
http://www.ghazali.org/books/faysal-ar.pdf
فمثلا لا أحد ينكر قدرة الإنسان على "الفعل" .. و لكن الاختلاف فى كيفية تفسير هذا "الفعل" ينقسم إلى مدارس و فرق ..و أيضا فى فترة ظهور الأشاعرة كانت مدرسة أهل الحديث تتشدد فى التجسيم و التشبيه حتى قال أحد شعرائهم ردا على المعتزلة
كلا و لا رد النصوص تعمدا * حذرا من التجسيم و التشبيه
أى ليس العلم هو رد النصوص حذرا من التجسيم .. فجاء الأشاعرة بقول "الإثبات مع عدم التشبيه و عدم التجسيم" و ما إلى ذلك من تفاصيل

و بخصوص المنهج العلمى العقلى و المنهج العلمى النصوصى .. فذلك مشروح بشرح رائع فى الفصل الأول من كتاب "كبرى اليقينيات الكونية" للدكتور محمد سعيد رمضان البوطى و فيه الجواب عن متى نستخدم منهج العقل فى الاستنتاج و متى نلجأ للنصوص .. بلا تعارض و لا مقابلة .. بل بتناغم و تكامل

سيدى العزيز ..أرجو أن توضح لى أين هو الخلط بين الفتاوى و الأحكام و العقائد ..فيبدو بالفعل أن هناك شىء غائب عنى.. عسى ألا أقع فى هذا الخطأ مرة أخرى

لم يحدث أنى اختزلت الأمة فى أربعة أئمة
لم يحدث أنى تهكمت على أحد
أنا لم أدع عامة الأمة لتعلم علم الكلام و هو من أصعب العلوم

أعتذر سيدى على التطويل .. و لكن الموضوع اقتضى ذلك

سيدى العزيز .. أنت أخى الكبير .. و أرجو أن تتجاوز عن أى ضيق سببته لك .. لأنه سيكون عن غير قصد .. و فى هذه الحالة أتذكر مقولة لأحد أساتذتى فى الجامعة فترة أيام كنت طالبا فقد قال: خذ النصيحة على أى وجه .. و اعط النصيحة على خير وجه

فقد حاولت أن أكون"على خير وجه" .. و إن فشلت أنا.. فأرجو أن تكون أنت "على أى وجه" و عذرا للإطالة

عصفور المدينة said...

يعني انت يعني مش عاف بعد كل ده إنك مش سببت لي ضيق وإني مش باضايق وبالذات منك

أنا فعلا مش زعلان ولا متضايق ولكن ما منعني من التعليق مع أنك تعلم أني أول واحد قرأ أن المواضيع تايهة ومش مركزة
يخطيء من يظن أنه يلم بالإسلام الصحيح والفكر الصحيح من جميع جوانبه أي يمتلك الحق المطلق
ويخطيء أكثر منه من يظن أنه قادر على طرح كل هذا الكم من المواضيع في تدوينة واحدة أو حتى كتاب

بخصوص ردك السابق لفت نظري أنك أشرت إلى استمرار علماء المذهب الحنفي في نفس النهج الحقيقة هذه العبارة أصوليا ليست صحيحة لأني مستعد أن أنقل لك العديد من النقول عن علماء المذهب الحنفي يقولون أنه من اتبع الدليل فقد اتبع الإمام لأنه اتبع لازم قوله بترك قول الإمام للحديث

موضوع المقاصد تكلمنا فيه سابقا
حصل خلط أكيد في المقال واستخدمت كلمة فتاوى ومشتقاتها استخدام غير أصولي
وراجع الكلام تاني لأنك حولت جمع الدين إلى فتاوى شئت أم أبيت أكرر ما تصدقنيش ارجع اقرا تاني


وبعدين ياحاج نصيحة إيه اللي حتاخدها مني على أي وجه ما احنا بنتكلم بالراحة أهوولحد الآن لسة الكرسي مش ضرب في الكلوب ولا الحزام الناسف اشتغل أنا باتكلم بالذوق لحد دلوقت
؟؟
بعد كدة لو أبو العروسة جه سألني عليك حاقوله حجر

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

أستاذنا عصفور
لأراجعن المقال إن شاء الله

و أهم حاجة إننا زى السمن على العسل

و بلاش الكرسى و الكلوب و الكوبايات عشان عليهم رهن الله يخليك

و اتوصى بيا لو أبو العروسة جه سأل ... دة أنا ما صدقت حد وافق عليا

عصفور المدينة said...

سمنة على عسل آه
بس خالي من الكوليسترول

وبعدين صحيح ما خدتش بالي من العلاقة بين الحجر والعصفور إلا دلوقت

بلاش نبل الله يخليك

عصفور المدينة said...

أعتقد لما الأخ فارس سأل
المرتدية
كان يقصد
الماتريدية

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

أستاذ عصفور .. والله من يومين أنا جاء فى بالى هذه العلاقة بين "العصفور" و "الحجر" و لكن انتظرت لعلى أجد وقت مناسب أذكرها فيه .. لكن على العموم .. ما تخافش منى
:) :) :)
لأنه لا خوف من حجر بلا "رامى" .. و لحد علمى لا يوجد "رامى" حتى الآن :) .. و لكن يوجد "أحمد" و "محمد"ا
---------------------

و بخصوص الماتريدية .. ممكن الأخ الصديق فارس القومى العربى يستعين بهذه اللينك كبداية
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9

الماتريدية نسبة إلى "أبى منصور محمد الماتريدي" الموسس الأول لها و هو ينتسب إلى بلدة تسمى "ماتريد" (بضم التاء) و هى بلدة من بلاد ما وراء النهر

و لكن .. أنصح و بشدة بعدة نقاط

الأولى: يا أخ فارس .. أرجو ألا تعتمد على مصدر واحد فى تلقى معلومات حول أمور "الأصول" و الفرق الكلامية .. و أرجو أن تتطلع على كتابات المؤيدين لأن فيها المميزات و الإيجابيات إذ لا يخلو شىء من المميزات.. ثم تتطلع على كتابات المعارضين لأن فيها العيوب و السلبيات إذ لا يخلو شىء من العيوب .. إلى جانب أن هناك من يتناول أمر الفرق الإسلامية بغرض الشرح و البيان لا بغرض التأييد أو بغرض النقد

الثانية: لفهم مدرستى الأشاعرة و الماتريدية (و هما متقاربان جدا) من المهم معرفة الكثير عن المعتزلة و صراعهم مع أهل الحديث عبر فترات الدولة الأموية و العباسية .. لأن من رحم هؤلاء خرجت الأشعرية و الماتريدية وسطا بين متشددة هؤلاء و متشددة هؤلاء

و كتاب "تيارات الفكر الإسلامى" للدكتور محمد عمارة به الكثير عن المعتزلة و أهل الحديث و الأشاعرة معروضا عرضا تاريخيا رائعا
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=010038.pdf

Anonymous said...

كلامك ومقالتك قيمةأخي العزيز
وقولك هذا أعجبني جدا :
"يتضح من طبيعة الأسئلة الفقهية التى يستفتى فيها هؤلاء المريدون ما بين حكم قراءة الروايات البوليسية .. أو حكم الشرع فى الكلب الذى ينبح أثناء آذان الفجر.. "

كلام جميل وأضيف إلى ذلك فتاوى جواز شرب بول النبي صلى الله عليه وسلم وجواز الاستحمام بالحليب وجواز الارتداد عن الدين وتحريم الختان المجمع على مشروعيته وإباحة ربا وفوائد البنوك المجمع على تحريمها بشتى أشكالها وأنواعهاوالفتوى بحل ذلك كله بلا شبهة تحريم على الإطلاق
وما إلى ذلك من الفتاوى
وأشكرك على هذه المدونة القيمة

مدونة كل العرب said...

مقالة كتير مهم ورائعة
اقتباس
ثانيا: كذلك نجد شائعا بين رجال التيار السلفى الحالى ذم الأشاعرة و الماتريدية و وصفهم بالبدعة
للاسف هناك كثير من التعصب بين ابناء الجماعات والفرق الاسلامية الحالية ونسوا ان هذة الجماعات بالاساس نشات لخدمة الدين وجميع الناس ولا فرق بين اى بشرى الا بالدين والتقوى والصلاح
اقتباس
نجد عند السلفيين دائما الذم و القدح لأهل التصوف
التصوف بحد ذاتة بعيدا عن الافعال المبتدعة طريق جميل ورائع للانة يصب فى قلب وطاقى الانسان الايمانية والتصوف موجود بين كل طوائف المسلمين ولكن بطرق مختلفة
اقتباس
ذم الديموقراطية على اعتبار أنها وافد غربى هدام ليكون بديلا للشورى الإسلامي
للاسف هناك فكر عجيب فى معاداة الغرب ولو نظر احبتى لكل او كثير من حياتهم لوجوا ان حتى الملبس المصنع محليا معتمدا على الة مستوردة حتى فى اردء الاشياء هى مستوردة
الاهم اننا اناخذ المفيد ونترك المضر ولا ننسى ان لكل فئة افكار او عادات مضرة
اقتباس
هذا التعامل الظاهرى مع الأمور و القضايا
للاسف هناك ظاهرية وسطحية فى بعض احبتى من هذة الطائفة ولا يغضبوا منى - حينما يحب شاب طائفة السلفية اول شى يفعلة هو لبس الثوب الابيض ولبس الشال وتلك الافعل المعروفة - ونسوا ان لكل زمان لة ملبسة وطريق عيشة وافكارة ايضا
---------
تحية لحضرتك - والله انت ابدعت فى هذة المقالة وحقيقة فكر حضرتك عالى جدا
شكرا على هذة البوست
اسف لتاخرى
اللهم اجمع كل ابناء المسلمين تحت راية الحق وتحت راية الوطن وتحت راية المحبة
واجمع كل العرب تحت راية السلام والمحبة والحق والخير
امين

ابن حـجـر الـعـسـقـلانـى said...

لأخ/الأخت غير معرف
أهلا بك
بالفعل هذا النوع من الفتاوى إنما يدل على عدم وضوح مشلاك الأمة العامة فى أذهان طالبى هذه الفتاوى .. أو ربما عدم مجاراة الحياة و الواقع من بعض الشيوخ المفتين

شكرا لك على تعليقك و نرجو أن تتواجد/ تتواجدى معنا دوما

-------------------------

حرية الفكر و الإبداع

أهلا بك ... تأخرت علينا يا رجل :) شكرا أن أعجبك الموضوع.. بل أنت الذى لك التحية .. و الله يتقبل دعاءك الذى دعوت به

بالفعل إن الجمل التى اقتبستها من الموضوع لهى تعبر تماما عن القضايا الرئيسية التى أردت مناقشتها.. و جميل أن أعرف أننا متشابهون فى الآراء حولها

و أهلا بك دائما

بعد كدة هانزعل لو اتأخرت تانى :)ا